عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بناء حائط الصواريخ فى ٣٠ يونيه ١٩٧٠ هو البداية الحقيقية لاسترداد الكرامة

بوابة الوفد الإلكترونية

رجال الدفاع الجوى يواصلون الليل بالنهار لحماية سماء مصر والأمن القومي

 

نجدد العهد للقائد الأعلى للقوات المسلحة أن نظل دوماً جنوداً أوفياء مضحين بكل نفيس وغالٍ نحفظ للأمة هيبتها ولسماء مصر قدسيتها

 التطوير والتحديث فى منظومة الدفاع الجوى مستمر وفقاً لمنهج علمى مدروس ومحدد لتنمية القدرات القتالية والفنية للقوات المسلحة 

نهتم بكل ما يجرى حولنا من أحداث ومتغيرات فى المنطقة والتهديدات التى تتعرض لها كافة مسارات السلام

القيادة العامة للقوات المسلحة تهتم دائماً بأبنائها من خلال عقد اللقاءات الدورية للقادة على كافة المستويات

فى إطار احتفالات قوات الدفاع الجوى بالعيد التاسع والأربعين أكد الفريق على فهمى قائد قوات الدفاع الجوى حرص القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة على تطوير وتحديث منظومة الدفاع الجوى بما يواكب أحدث نظم التسليح والتكنولوجيا فى العالم، جاء هذا خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد بقيادة قوات الدفاع الجوى إحتفالاً بمرور 49 عاماً على بناء حائط الصواريخ عام 1970م والذى اتخذ عيداً لقوات الدفاع الجوى.

مؤكداً أن رجال قوات الدفاع الجوى ماضون على الطريق ومحافظون على المسيرة حتى تظل قوات الدفاع الجوى قادرة على حماية سماء مصر ومجابهة أى تهديدات أو تحديات،

كما وجه التحية لرجال الدفاع الجوى المرابضين فى مواقعهم يواصلون الليل والنهار سلماً وحرباً وحثهم على الاستمرار فى بذل الجهد والعرق فى التدريب واليقظة التامة والحفاظ على معداتهم، مجددين العهد أن يظلوا دوماً جنوداً أوفياء لوطنهم مضحين بكل غال ونفيس يحفظون للأمة هيبتها ولسماء مصر قدسيتها لتظل مصر ‏درعاً لأمتنا العربية، وقال الفريق على فهمى قائد قوات الدفاع الجوى فى نص كلمته «يُسعدنى فى هذه المُناسبة أن أتَوجه بالشكر باسمى وباسم قادة وضباط ‏وصف وجنود قوات الدفاع الجوى لكل من يشارك ويسهم معنا فى احتفالنا ‏بالعيد التاسع والأربعين لقوات الدفاع الجوى، وفى حياة الأُمم والشُعوب أيام خالدة تَبقى على الدَوام علامات ومنارات تُضئ المُستقبل، تَهتدى بها الأجيال المُتعاقبة وتَاريخ مصر حافل بالعديد من البطولات ‏والأمجاد، التى تُجسد البذل والعطاء، والتضحية، والفداء، وتدعو ‏إلى العزة والفخر،ولقد سَطر رِجال الدفاع الجوى فى الثلاثين من يونيه عام 1970 بأحرف من نور، صفحات مضيئة فى تاريخ العسكرية المصرية، بالإعلان عن إكتمال بناء حائط الصواريخ على امتداد جبهة قناة السويس، وبدء تساقط طائرات العدو الجوى معلنةً بتر ذراعه الطولى، لقد قامت قوات الدفاع الجوى فور صدور قرار إنشائها فى الأول من فبراير 1968، بالتخطيط والتدريب ‏للتصدى للعدو الجوى،وبذل رجالها الأوفياء جهودهم وحشدوا كل الطاقات، وسابقوا الزمن، لاستيعاب أحدث معدات العصر، وبناء حائط الصواريخ تحت ضغط الضربات والهجمات الجوية ‏المعادية المستمرة.

وتحققت المعجزات، وخلال الأسبوع الأخير من شهر يونيه عام 1970، انطلقت صواريخ الدفاع الجوى المصرية، لتفاجئ أحدث مقاتلات العدو من طراز (الفانتوم وسكاى هوك) التى تهاوت على جبهة القتال المصرية وانهار التفوق للعدو الجوى فوق جبهة قناة السويس.

ولتضع فى عام 1970 اللبنة الأولى فى صرح الانتصار العظيم للجيش المصرى فى حرب أكتوبر1973، واتخذت قوات الدفاع الجوى من هذا التاريخ، ذكرى وعيداً يُحتفل به كل عام.

 السادة الحضور، أن احتفالنا اليوم هو بمثابة الوفاء والأجلال لكل شهداء ومصابى قوات الدفاع الجوى الذين ضحوا بأرواحهم وأجسادهم فى سبيل الوطن وسجلوا فى سجل المجد والشرف بطولات عظيمة، لتعلو الرايات عالية خفاقة، ولتحيا الأمة فى عزة وكرامة.

وفى هذه المناسبة أتوجه بتحية إعزاز وتقدير لمقاتلى الدفاع الجوى المرابضين فى مواقعهم، المنتشرين فوق أرض الكنانة، لا فرق عندهم بين سلم وحرب. يبذلون الجهد والعرق والعمل المتواصل ليلاً ونهاراً، بإدراك واعٍ لمهمتهم المقدسة، واضعين نصب أعينهم هدفاً رئيسياً هو الذود عن الوطن ضد كل من تسول له نفسه الاقتراب من سمائه، وفى هذه الذكرى الخالدة نؤكد للسيد الفريق أول، محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى أن رجال قوات الدفاع الجوى ماضون على الطريق ومحافظون على المسيرة حتى تظل قوات الدفاع الجوى قادرة على مجابهة ما يستجد من تهديدات وتحديات ويشرفنى وقوات الدفاع الجوى، أن أتوجه بتحية إجلال وتقدير للسيد الرئيس، عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة مجددين العهد لسيادته، أن نظل دوماً جنوداً أوفياء حافظين العهد، مضحين بكل نفيس ‏وغال، نحفظ للأمة هيبتها ولسماء مصر قدسيتها،لتظل مصر ‏درعاً لأمتنا العربية،حفظ الله مصر ووقاها وشعبها شر الفتن وجعلها واحة للأمن والأمان لتستمر فى مسيرة التقدم والرقى والازدهار».

وفى نهاية المؤتمر الصحفى سألنا الفريق على فهمى قائد قوات الدفاع الجوى عن منظومة الدفاع الجوى، وحماية سماء مصر وكان هذا الحوار: 

 

 ** السيد قائد قوات الدفاع الجوى...

تحتفل قوات الدفاع الجوى كل عام فى الثلاثين من شهر يونيه

بعيد الدفاع الجوى... نرجو من سيادتكم إلقاء الضوء 

على أسباب اختيار ذلك اليوم.

 

 

 

* صدر القرار الجمهورى رقم (199) الصادر فى الأول من فبراير 1968 بإنشاء قوات الدفاع الجوى لتمثل القوة الرابعة فى قواتنا المسلحة الباسلة وتحت ضغط هجمات العدو الجوى المتواصل بأحدث الطائرات (فانتوم، سكاى هوك) ذات الإمكانيات العالية مقارنة بوسائل الدفاع الجوى المتيسرة فى ذلك الوقت تم إنشاء حائط الصواريخ....

ومن خلال التدريب الواقعى فى ظروف المعارك الحقيقية خلال حرب الاستنزاف 

تمكنت تجميعات الدفاع الجوى صباح يوم 30 يونيه 1970 من إسقاط 

عدد (2) طائرة فانتوم، عدد (2) طائرة سكاى هوك وتم أسر ثلاث طيارين إسرائيلين

وكانت هذه أول مرة تسقط فيها طائرة فانتوم وتوالى بعد ذلك سقوط الطائرات حتى وصل إلى عدد (12) طائرة بنهاية الأسبوع وهو ما أطلق عليه أسبوع تساقط الفانتوم 

واتخذت قوات الدفاع الجوى يوم الثلاثين من يونيه عام1970 عيداً لها، ويعتبر ذلك اليوم هو البداية الحقيقية لإسترداد الكرامة ومنع طائرات العدو من الاقتراب من سماء الجبهة المصرية.

 

** يتردد دائماً أثناء الاحتفال بعيد قوات الدفاع الجوى 

كلمة (حائط الصواريخ).. نرجو من سيادتكم إلقاء الضوء بماذا تعنى هذه الكلمة وكيف تم إنشاء هذا الحائط؟

* حائط الصواريخ هو تجميع قتالى متنوع من الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات فى أنساق متتالية داخل مواقع ودشم محصنة قادر على صد وتدمير الطائرات المعادية 

فى إطار توفير الدفاع الجوى عن التجميع الرئيسى للجيوش الميدانية والأهداف الحيوية والقواعد الجوية والمطارات على طول الجبهة غرب القناة مع القدرة على تحقيق امتداد لمناطق التدمير لمسافة لا تقل عن (15) كم شرق القناة...

هذه المواقع تم إنشاؤها وتحصينها تمهيداً لإدخال الصواريخ المضادة للطائرات بها... وقد تم بناء هذا الحائط فى ظروف بالغة الصعوبة... حيث كان الصراع بين الذراع الطولى لإسرائيل المتمثل فى قواتها الجوية لمنع إنشاء هذه التحصينات وبين رجال الدفاع الجوى بالتعاون مع شركات الإنشاءات المدنية فى ظل توفير الوقاية المباشرة عن هذه المواقع بالمدفعية المضادة للطائرات.. ورغم التضحيات العظيمة التى تحملها رجال المدفعية المضادة للطائرات... كان العدو ينجح فى معظم الأحيان فى إصابة أو هدم ما تم تشييده.. وقام رجال الدفاع الجوى بدارسة بناء حائط الصواريخ بإتباع أحد الخيارين:

الخيار الأول:

القفز بكتائب حائط الصواريخ دفعة واحدة للأمام وإحتلال مواقع ميدانية متقدمة دون تحصينات وقبول الخسائر المتوقعة لحين إتمام إنشاء التحصينات.

الخيار الثانى:

الوصول بكتائب حائط الصواريخ إلى منطقة القناة على وثبات أطلق عليها (إسلوب الزحف البطئ) وذلك بأن يتم إنشاء تحصينات كل نطاق واحتلاله تحت حماية النطاق الخلفى له.. وهكذا.. وهو ما استقر الرأى عليه 

وفعلاً تم إنشاء مواقع النطاق الأول شرق القاهرة وتم احتلالها دون أى رد فعل من العدو وتم التخطيط لإحتلال ثلاث نطاقات جديدة تمتد من منتصف المسافة بين غرب القناة والقاهرة... وتم تنفيذ هذه الأعمال بنجاح تام وبدقة عالية.. جسدت بطولات وتضحيات رجال الدفاع الجوى.. وكانت ملحمة وعطاء لهؤلاء الرجال فى الصبر والتصميم والتحدى، ومنع العدو الجوى من الإقتراب من قناة السويس.

فخلال خمس أشهر (أبريل، مايو، يونيه، يوليو، أغسطس) عام 1970 استطاعت كتائب الصواريخ المضادة للطائرات من إسقاط وتدمير أكثر من (12) طائرة فانتوم 

وسكاى هوك وميراج... مما أجبر إسرائيل على قبو (مبادرة روجررز) لوقف إطلاق النار اعتباراً من صباح 8 أغسطس 1970.. لتسطر قوات الدفاع الجوى أروع الصفحات وتضع فى عام 1970 اللبنة الأولى فى صرح الانتصار العظيم للجيش المصرى فى حرب أكتوبر 1973.

 

** أن الحديث عن حرب أكتوبر لا ينقطع... نرجو من سيادتكم إلقاء الضوء كيف قام الدفاع الجوى المصرى بتحطيم أسطورة الذراع الطولى لإسرائيل فى حرب أكتوبر 1973؟

* أن الحديث عن حرب أكتوبر 73 لا ينتهى... وإذا أردنا أن نسرد ونسجل الأحداث كلها فسوف يتطلب ذلك العديد من الكتب حتى تحوى كافة الأحداث.. وسوف نكتفى بذكر نبذة عن دور قوات الدفاع الجوى فى هذه الحرب.. ولكى نبرز أهمية هذا الدور.. فإنه يجب أولاً معرفة موقف القوات الجوية الإسرائيلية وما وصلت إليه من كفاءة قتالية عالية وتسليح حديث متطور.. حيث بدأ مبكراً التخطيط لتنظيم وتسليح القوات الجوية الإسرائيلية بأحدث ما وصلت إليه الترسانة الجوية فى ذلك الوقت بشراء طائرات ميراج من فرنسا... والتعاقد مع الولايات المتحدة على شراء الطائرات الفانتوم وسكاى هوك حتى وصل عدد الطائرات قبل عام 1973 إلى (600) طائرة أنواع مختلفة...

لقد بدأ رجال الدفاع الجوى الإعداد والتجهيز لحرب التحرير وإستعادة الأرض والكرامة فى أكتوبر 1973 من خلال استكمال التسليح لأنظمة جديدة لرفع مستوى الاستعداد القتالى واكتساب الخبرات القتالية العالية خلال فترة وقف إطلاق النار.

وتم وصول عدد من وحدات الصواريخ الحديثة سام - 3 (البتشورا) وإنضمامها لمنظومات الدفاع الجوى بنهاية عام 1970 وإدخال منظومات حديثة من الصواريخ 

(سام-6) فى عام 1973.

وخلال فترة وقف إطلاق النار نجحت قوات الدفاع الجوى فى حرمان العدو الجوى من استطلاع قواتنا غرب القناة بإسقاط طائرة الاستطلاع الإلكترونى (الإستراتوكروزار) صباح يوم 17 سبتمبر 1971.وكانت مهمة قوات الدفاع الجوى بالغة الصعوبة لأن مسرح العمليات لا يقتصر فقط على جبهة قناة السويس، بل يشمل مساحة مصر كلها بما فيها من أهداف حيوية سياسية واقتصادية وقواعد جوية ومطارات وقواعد بحرية وموانئ إستراتيجية... 

وفى اليوم الأول للقتال فى السادس من أكتوبر 1973 هاجم العدو الإسرائيلى القوات المصرية القائمة بالعبور حتى آخر ضوء بعدد من الطائرات كرد فعل فورى توالى بعدها هجمات بأعداد صغيرة من الطائرات خلال ليلة 6/7 أكتوبر تصدت لها وحدات الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات ونجحت فى إسقاط أكثر من (25) طائرة، بالإضافة إلى إصابة أعداد أخرى وأسر عدد من الطيارين... وعلى ضوء ذلك أصدر قائد القوات الجوية الإسرائيلية أوامره للطيارين بعدم الاقتراب من قناة السويس لمسافة أقل من 15 كم... وفى صباح يوم 7 أكتوبر 1973 قام العدو بتنفيذ هجمات جوية على القواعد الجوية والمطارات المتقدمة وكتائب الرادار ولكنها لم تجن سوى الفشل ومزيد من الخسائر فى الطائرات والطيارين. 

وخلال الثلاثة أيام الأولى من الحرب فقد العدو الجوى الإسرائيلى أكثر من ثلث طائراته وأكفأ طياريه الذى كان يتباهى بهم. وكانت الملحمة الكبرى لقوات الدفاع الجوى 

خلال حرب أكتوبر مما جعل (موشى ديان) يعلن فى رابع أيام القتال عن أنه عاجز عن اختراق شبكة الصواريخ المصرية وذكر فى أحد الأحاديث التليفزيونية يوم 14 أكتوبر 73 (أن القوات الجوية الإسرائيلية تخوض معارك ثقيلة بأيامها... ثقيلة بدمائها).

** تعتبر منظومة الدفاع الجوى المصرى من أعقد منظومات الدفاع الجوى فى العالم، حيث تشتمل على العديد من الأنظمة المتنوعة... نرجو من سيادتكم إلقاء الضوء على عناصر بناء المنظومة.

** تتكون منظومة الدفاع الجوى من عناصر استطلاع وإنذار وعناصر إيجابية 

ومراكز قيادة وسيطرة تمكن القادة على كافة المستويات من إتخاذ الإجراءات التى تهدف إلى حرمان العدو من تنفيذ مهامه أو تدميره بوسائل دفاع جوى تنتشر فى كافة ربوع الدولة طبقاً لطبيعة الأهداف الحيوية والتجميعات المطلوب توفير الدفاع الجوى عنها.

ويتطلب تنفيذ مهام الدفاع الجوى إشتراك أنظمة متنوعة لتكوين منظومة متكاملة 

تشتمل على أجهزة الرادار مختلفة المدايات تقوم بأعمال الكشف والإنذار، بالإضافة إلى عناصر المراقبة الجوية وعناصر إيجابية من صواريخ متنوعة والمدفعية م ط والصواريخ المحمولة على الكتف والمقاتلات وعناصر الحرب الإلكترونية.

تتم السيطرة على منظومة الدفاع الجوى بواسطة نظام متكامل للقيادة والسيطرة 

من خلال مراكز قيادة وسيطرة على مختلف المستويات فى تعاون وثيق مع القوات الجوية والحرب الإلكترونية بهدف الضغط المستمر على العدو الجوى وإفشال هدفه فى تحقيق مهامه وتكبيده أكبر نسبة خسائر ممكنه.. يتحقق بناء منظومة الدفاع الجوى من خلال توازن جميع عناصر المنظومة وفاعليتها وقدرتها على مجابهة العدو الجوى.. بالإضافة إلى التكامل بين عناصر المنظومة 

والذى يشمل على الآتى:

 

التكامل الأفقى: ويتحقق بضرورة توافر جميع العناصر والأنظمة الأساسية للمنظومة.

التكامل الرأسى: ويتحقق بتوافر أنظمة تسليح متنوعة داخل العنصر الواحد. 

** تهتم القوات المسلحة بالتعاون العسكرى الذى يعتبر أحد الركائز الهامة للتطوير مع العديد من الدول العربية والأجنبية... كيف يتم تنفيذ ذلك فى قوات الدفاع الجوى.

* تحرص قوات الدفاع الجوى على امتلاك القدرات والإمكانيات القتالية التى تمكنها 

من أداء مهامها بكفاءة عالية من خلال تطوير وتحديث أنظمة الدفاع الجوى مع مراعاة تنوع مصادر السلاح طبقاً لأسس علميه يتم إتباعها فى القوات المسلحة بالإستفادة من التعاون العسكرى مع الدول الشقيقة الصديقة بمجالاته المختلفة من خلال ثلاثة مسارات:

المسار الأول:

التعاون فى تنفيذ التدريبات المشتركة مثل [ التدريب المصرى الأمريكى المشترك (النجم الساطع)، التدريب اليونانى المشترك (ميدوزا- 8) (اليونان)، التدريب البحرى المصرى / الفرنسى المشترك (كليوباترا -2019)،

التدريب المصرى الأردنى المشترك (العقبة -5) (الأردن) ] لاكتساب الخبرات والتعرف على أحدث أساليب التخطيط وإدارة العمليات فى هذه الدول.

ونظرا للدور الرائد لقوات الدفاع الجوى المصرى على المستوى الإقليمى والعالمى تسعى عدد من الدول لزيادة محاور التعاون فى كافة المجالات (التدريب، التطوير التحديث،...) معنا مثل جمهورية باكستان، مملك البحرين، ويتم التحرك فى هذه المسارات طبقاً للتخطيط.

** هناك تعاون عسكرى مصرى مع العديد من الدول الصديقة العربية والأجنبية… ما هى آفاق التعاون فى مجال الدفاع الجوى؟

* يتم إعداده مسبقاً بما يؤدى إلى استمرار أعمال التطوير للمعدات وأساليب استخدامها بقوات الدفاع الجوى.

المسار الثانى:

التعاون فى تأهيل مقاتلى قوات الدفاع الجوى من القادة والضباط من خلال إيفاد عدد من

ضباط الدفاع الجوى المصرى المتميزين للتأهيل بالعلوم العسكرية الحديثة بالمعاهد العسكرية المتميزة بالدول الشقيقة والصديقة.

كما يتم تأهيل ضباط الدفاع الجوى لعدد من الدول بالمنشآت التعليمية لقوات الدفاع الجوى المصرية وبما يساهم فى تبادل الخبرات والإعداد المتميز للفرد المقاتل.

المسار الثالث:

التعاون فى تطوير وتحديث الأسلحة والمعدات بما يحقق تنمية القدرات القتالية للقوات وإجراء أعمال التطوير والتحديث الذى تتطلبه منظومة الدفاع الجوى المصرى طبقاً لعقيدة القتال المصرية، بالإضافة إلى أعمال العمرات وإطالة أعمار المعدات الموجودة بالخدمة حالياً فى خطة محددة ومستمرة.

** فى ظل التطور الهائل فى تكنولوجيا التسليح الذى يشهده العالم الآن كيف يتم تأهيل طلبة كلية الدفاع الجوى لمواكبة هذا التطوير؟

* تعتبر كلية الدفاع الجوى من أعرق الكليات العسكرية على مستوى الشرق الأوسط ولا يقتصر دورها على تخريج ضباط الدفاع الجوى المصريين فقط بل يمتد هذا الدور ليشمل تأهيل طلبة من الدول العربية والأفريقية الصديقة.

ونظراً لما يمثلة دور كلية الدفاع الجوى المؤثر على قوات الدفاع الجوى والتى تتعامل دائماً مع أسلحة ومعدات ذات تقنية عالية وأسعار باهظة فإننا نعمل على تطوير الكلية 

من خلال مسارين:

المسار الأول:

تطوير العملية التدريبة وذلك بالمراجعة المستمرة للمناهج الدراسية بالكلية وتطويعها 

طبقاً لإحتياجات ومطالب وحدات الدفاع الجوى والخبرات المكتسبة من الأعوام السابقة، بالإضافة إلى انتقاء هيئة التدريس من أكفأ الضباط والأساتذة المدنيين فى المجالات المختلفة.

المسار الثانى:

تزويد الكلية بأحدث ما وصل إليه العلم فى مجال التدريب العملى وفى هذا المجال فقد تم تزويد الكلية بفصول تعليمية لجميع أنواع معدات الدفاع الجوى مزودة بمحاكيات للتدريب على تنفيذ الإشتباكات مع الأهداف الجوية، كذا تم تجهيز الفصول والقاعات الدراسية 

بدوائر تليفزيونية مغلقة وشاشات عرض حديثة وتم تحديث وتطوير المعامل الهندسية بالكلية فضلاً عن تنفيذ معسكرات تدريب مركز لطلاب السنة النهائية للمشاركة فى الرمايات الحقيقية لأسلحة الدفاع الجوى بمركز التدريب التكتيكى لقوات الدفاع الجوى.

** أدى التطور الهائل فى أسلوب الحصول على المعلومات وتعدد مصادرالحصول عليها إلى عدم وجود أسرار عن أنظمة التسليح فى معظم دول العالم فما هو الحل من وجهة نظر سيادتكم للحفاظ على سرية أنظمة التسليح 

بقوات الدفاع الجوى؟

 

* فى عصر السموات المفتوحة أصبح العالم قرية صغيرة وتعددت وسائل الحصول 

على المعلومات سواء بالأقمار الصناعية أو أنظمة الاستطلاع الإلكترونية المختلفة

وشبكات المعلومات الدولية.. بالإضافة إلى وجود الأنظمة الحديثة القادرة على التحليل الفورى للمعلومة وتوفر وسائل نقلها باستخدام تقنيات عالية مما يجعل المعلومة متاحة أمام من يريدها.

ولكن هناك شىء مهم وهو ما يعنينا فى هذا الأمر... هو فكر استخدام الأنواع المختلفة 

من الأسلحة والمعدات الذى يحقق لها تنفيذ المهام بأساليب وطرق غير نمطية 

فى معظم الأحيان بما يضمن لها التنفيذ الكامل فى إطار خداع ومفاجأة الجانب الآخر... 

والدليل على ذلك أنه فى بداية نشأة قوات الدفاع الجوى تم تدمير أحدث الطائرات الإسرائيلية (الفانتوم) من خلال منظومات الصواريخ المتوفرة لدينا فى ذلك الوقت، وكذا التحرك بسرية كاملة لإحدى كتائب الصواريخ لتنفيذ كمين لإسقاط طائرة الاستطلاع الإلكترونى (الإستراتكروزر) المزودة بأحدث وسائل الإستطلاع الإلكترونى بأنواعه المختلفة 

وحرمان العدو من استطلاع القوات غرب القناة باستخدام إسلوب قتال لم يعهده العدو من قبل (وهو تحقيق امتداد لمناطق تدمير الصواريخ لعمق أكبر شرق القناة) ونحن لدينا اليقين إلى أن السر لا يكمن فقط فيما نمتلكه من أسلحة ومعدات ولكن مما لدينا من قدرة على تطوير إسلوب استخدام السلاح والمعدة بما يمكنها من تنفيذ مهامها بكفاءة تامة.

** السيد قائد قوات الدفاع الجوى..

 أكدت خبرات الحروب المصرية أن سر نجاح القوات المسلحة يكمن فى العنصر البشرى فماذا أعددتم سيادتكم للارتقاء بأداء الجندى المقاتل علمياً وبدنياً ونفسياً؟

* بادرت قوات الدفاع الجوى وبمساندة قوية صادقة من القيادة العامة للقوات المسلحة 

فى التحديث وخلق أنماط جديدة فى العنصر البشرى.

من خلال رعاية تامة لمراكز التدريب وللجنود المستجدين منذ لحظة وصولهم وحتى نقلهم إلى وحداتهم بعد انتهاء فترة التدريب الأساسى بمراكز التدريب وذلك من خلال استقبال ورعاية الجندى لبناء شخصيته العسكرية طوال فترة خدمته الإلزامية بالقوات المسلحة وحتى عند استدعائه بعد نهاية فترة التجنيد ولتحقيق ذلك فإنه يتم التخطيط بعناية تامة لاستقبال الجنود فى مراكز التدريب منذ لحظة إلتحاقهم بالقوات المسلحة من خلال إعداد التجهيزات اللازمة للتدريب من معلمين أكفاء وفصول تعليمية مزودة بأحدث وسائل التدريب وقاعات الحواسب المتطورة... وكذا معامل اللغات الحديثة، بالإضافة إلى المقلدات 

التى تحاكى معدات القتال الحقيقية لتحقيق مبدأ الواقعية فى التدريب وترشيد استخدام المعدات الحقيقية وتنفيذ الالتزامات الرئيسية أثناء فترة التدريب وتوفير كافة التجهيزات الإدارية والمعيشية الحضارية من أماكن إيواء وميسات للطعام وقاعات ترفيهية مع إعداد أماكن لاستقبال أسر الجنود المستجدين أثناء الزيارات الأسبوعية... ويتم تنفيذ ذلك كله فى إطار خطة متكاملة تصل إلى أدق التفاصيل بما يحقق رفع الروح المعنوية للجنود وتأهيلهم لأداء مهامهم القتالية بكفاءة عالية.

** السيد قائد قوات الدفاع الجوى.. أذاعت قناة DMC الفضائية حلقة خاصة عن فريق قوات الدفاع الجوى المشارك فى مسابقة السماء الصافية بدولة الصين والذى استطاع الحصول على المركز الثانى على مستوى العالم نرجو من سيادتكم إلقاء الضوء على ذلك.

* تحرص قيادة قوات الدفاع الجوى على المشاركة فى مسابقات المباريات الحربية 

والتى تمثل محاكاة حقيقية للحرب لإعطاء الثقة لمقاتليها فى ظل مشاركة أقوى دول العالم التى تمتلك منظومات دفاع جوى متقدمة والتى تتمثل فى دولة (الصين- روسيا- بيلاروسيا- أوزباكستان- باكستان- فنزويلا).

وكانت مسئولية كبيرة خاصة أن العالم سوف يحدد استعدادنا القتالى وقدرتنا على حماية سماء مصر من خلال أدائنا فى هذه المسابقة 

ومن هنا كان الحافز الحقيقى للتدريب الجاد.

فى البداية تم انتقاء عدد من الضباط والدرجات الأخرى الحاصلين على مراكز متقدمة فى فرق مكافحة الإرهاب الدولى والقتال المتلاحم ورماية الصواريخ المحمولة على الكتف لدخول معسكر إعداد لمدة ستة أشهر فى مركز التدريب التكتيكى لقوات الدفاع الجوى 

وبعد تدريب لمدة ثلاثة أشهر تم تصفية المتسابقين واختيار أحسن (18) مقاتلاً

 لدخول المسابقة.

تم التدريب يومياً على رفع معدل اللياقة البدنية واجتياز ميدان الموانع الذى تم إنشاؤه بنفس مواصفات الميدان المقام عليه المسابقة بالصين وتم استكمال مرحلة التدريب على الرماية بالصواريخ المحمولة على الكتف عن طريق استخدام مقلدات الصواريخ فى معهد الدفاع الجوى بالإسكندرية.

ثم التدريب على مرحلة تنفيذ الرماية الفعلية بالأسلحة الصغيرة والصواريخ المحمولة على الكتف فى ميدان الرماية بمركز التدريب التكتيكى للدفاع الجوى والتى كانت من أهم أسباب تحقيق أعلى النتائج فى الرماية الحقيقية.

وقد استطاع فريق الدفاع الجوى الحصول على المركز الثانى على مستوى العالم بعد الدولة المنظمة (الصين) وكان أداء الفريق المصرى مبهراً ومتميزاً بشهادة جميع القادة والفرق المشاركة فى المسابقة.

وقد انتشر على شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) تسجيل فيديو لإصابة 

رماية صاروخ محمول على الكتف على هدف صاروخى مبتعد وتم تدميره بدقة متناهية 

وقد سجلت تلك الرماية فى أرشيف المسابقة على اعتبار أنه تدمير مثالى لم يسبق حدوثه (رقم قياسى) والذى اعتبره تكليلاً لجهود قيادة الدفاع الجوى للارتقاء بمستوى الفرد المقاتل.

** السيد قائد قوات الدفاع الجوى.. يعد الاهتمام بالجانب المعنوى شرطاً ضرورياً للارتقاء بمستوى أداء مقاتلى قوات الدفاع الجوى.. ماذا تقدمون سيادتكم فى هذا الجانب لأبنائكم المقاتلين؟

* تولى قيادة قوات الدفاع الجوى الاهتمام الكامل لرفع الروح المعنوية لمقاتلى الدفاع الجوى فى جميع مواقعه المنتشرة على كافة ربوع الوطن وتوفير سبل الإعاشة الكريمة وذلك بإنشاء معسكرات الإيواء الحضارية 

للوحدات المقاتلة.. الميسات المتطورة.. ومجمعات الخدمات المتكاملة للترفيه عن الضباط وضباط الصف والجنود.. إلى جانب الرعاية الصحية التى تقدمها جميع مستشفيات القوات المسلحة لرجال قوات الدفاع الجوى.. 

وكذا تنظيم رحلات الحج والعمرة.. وكذلك توفير أماكن متميزة لضباط الصف وعائلاتهم بمصايف ونوادى 6 أكتوبر للقوات المسلحة، وفى إطار تنفيذ توجيهات القيادة العامة للقوات المسلحة ‏بالاهتمام بالرعاية الاجتماعية للحفاظ على الحالة المعنوية ‏العالية لمقاتليها وأسرهم 

تحرص قيادة قوات الدفاع الجوى على التحديث والتطوير المستمر للمنشآت والخدمات 

بدور الدفاع الجوى فى (القاهرة، الإسكندرية، مطروح )، كما تم استكمال منشآت ‏

القرية الرياضية لقوات الدفاع الجوى بافتتاح ‏الفندق الجديد وحمام سباحة أوليمبى 

وبما يسهم فى دعم ‏المنشآت الرياضية الأولمبية بجمهورية مصر العربية ومخطط الانتهاء قريبا من إنشاء المرحلة الأولى لدار الدفاع الجوى بالعاصمة الإدارية الجديدة 

ذلك الصرح الذى يعتبر قيمة مضافة لدور ونوادى القوات المسلحة.

** السيد قائد قوات الدفاع الجوى.. توصف قوات الدفاع الجوى دائماً بأنها درع السماء القادر على صد أى عدوان جوى مهما علا شأنه أو تنوعت طائراته سيادة الفريق نطلب من سيادتكم رسالة طمأنة للشعب المصرى عن قوات الدفاع الجوى من حيث القدرة والكفاءة؟

* أود أن أطمئن الشعب المصرى أن قوات الدفاع الجوى... القوة الرابعة فى القوات المسلحة المصرية... تمتلك القدرات والإمكانيات القتالية وبما يُمكنها من مجابهة العدائيات الجوية الحالية والمنتظرة ‏وتأمين الأهداف الحيوية بالدولة ومسرح العمليات 

للقوات ‏المسلحة على كافة الاتجاهات الإستراتيجية.‏

‏وأن مقاتلى قوات الدفاع الجوى المرابضين فى مواقعهم بجميع أنحاء الجمهورية يواصلون العمل ليلاً ونهاراً سِلماً وحرباً لحماية قدسية سماء مصر الغالية ضد كل من تسول له نفسه الإقتراب منها... لتظل رايات الدفاع الجوى عالية خفاقة تحت قيادة الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى وفى ظل الزعامة الحكيمة للسيد رئيس الجمهورية الرئيس عبدالفتاح السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة.

حمى الله مصر شعباً عظيماً وجيشاً باسلاً يحمى الإنجازات ويصون المقدسات.