رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حرب السنوات الست ضد الإرهاب

بوابة الوفد الإلكترونية

جماعة الشر تواصل مؤامراتها على مصر.. وضربات موجعة للإرهابيين فى الشرق والغرب

>> مخابرات إقليمية ودولية تدعم الإرهابيين.. وخبراء: لهذا السبب الحرب مستمرة

>> مصر لا تنسى شهداءها.. وعقيدة رجال الأمن: «مَن يعيش بطلٌ.. ومَن يموت شهيدٌ»

فتح الإخوان أبواب مصر للإرهابيين من كل شكل ولون، فتجمعوا بالآلاف داخل البلاد خلال العام الذى حكم فيه الإخوانى محمد مرسى «مصر»، ولما سقط حكم الإخوان بثورة 30 يونية، بدأت العناصر الإرهابية من الإخوان وأتباعهم، فى شن حرب ضد مصر، وأرادوا إشعال البلاد ناراً وإرهاباً لعقاب المصريين على إسقاطهم حكم الإخوان.

وعلى مدى 6 سنوات تصدت قوات الأمن لهذه المخططات الشيطانية وقدم عشرات الشهداء من رجال مصر البواسل، أرواحهم فداء لمصر، وما زالت شياطين الإرهاب تستعين بدعم مادى ولوجيستى من مخابرات إقليمية ودولية، ولهذا تواصلت معركة الإرهاب لكل هذه السنوات، وبعزيمة لا ينكرها إلا جاحد أبلت مصر بلاء حسناً على مدار الــ6 سنوات الماضية فى مكافحة الإرهاب للحد الذى جعل ألد خصومها يعترفون بنجاحها فى تضييق الحصار على الأعداء الذين يريدون لشمس الدولة أن تغيب للأبد... على مدار تلك الفترة التى كانت خلالها مصر مهددة وجودياً عبر أيادٍ لا تعترف بشىء اسمه الوطن وتكفر بالدستور وبمن شارك فى إعداده، نجحت مصر بجهد أبنائها البواسل من رجال الجيش والشرطة فى توجيه ضربات شديدة التأثير للجماعات الإرهابية فى سيناء ومناطق أخرى من أرض الوطن... وما زالت تلك الحرب مستمرة، فما إن تخبو حتى تعود من جديد، بسبب الدعم الخارجى الذى يتلقاه الإرهابيون... إلا أن كل الدلائل تشير بالفعل إلى أن الدولة بقيادة الرئيس السيسى قطعت شوطاً كبيراً فى عبور الرمال المتحركة التى أراد خصومها أن يدفعوها إليها على أمل أن تكرر السيناريو السورى أو العراقى وهو الأمر الذى لم يكن يتم لولا صدق النوايا وعزيمة القيادة وتلاحم الجيش مع الإرادة الشعبية التى تسلحت بالوطنية والعزيمة وأبدلت التردد بالإصرار.

عقيدة رجال الشرطة فى مصر عكستها الكلمات التى كتبها الشهيد النقيب مصطفى عثمان فى شهر أكتوبر لعام 2017، والذى استشهد منذ أيام قليلة إثر الهجوم الإرهابى على كمين مدينة العريش ووقتها كتب النقيب مصطفى السادة ضباط الشرطة: «لله ما أعطى ولله ما أخذ... طريق اخترناه طواعية ولكل منا ساعته... أجل محتوم لا مفر منه... شرف سعينا إليه ونستحقه... من يموت منا شهيد، ومن يحيا منا بطل لا ننتظر تعاطفاً من أحد، فنحن للمستضعفين بعد الله سند... لا يهزمنا تنظيم أو جماعة ولا تكسرنا شهادة أو إصابة... كلها دوافع لمواصلة الكفاح وبذل الدم والنفس لما آمنا به... رحم الله رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه»... بهذه الكلمات المؤثرة عبر الشهيد النقيب مصطفى عثمان عن عقيدة رجال الشرطة، فهم فى يقظة تامة، ماضون فى عملهم حتى يقضوا على الإرهاب مهما كلفهم ذلك من فقد أرواح لأن تلك رسالة وتكليف لهم من الشعب، فهم يعرفون جيداً أن هناك عمليات أخرى سوف تتم وهم لها بالمرصاد.

وحذر اللواء محمد نور الدين، مساعد أول وزير الداخلية الأسبق، أن العمليات الإرهابية ستستمر خلال الفترة الخالية بسبب ذكرى 30 يونية التى أحبطت كل المخططات الغربية فى تقسيم الوطن العربى.. وقال الإرهاب لن ينتهى فى الوقت الحالى لأن له جذوراً عميقة لذا كلما قمنا بتصفية عدد من الإرهابيين، يتم إرسال غيرهم طالما كان هناك تمويل من بعض الدول الاستعمارية التى لا تعترف بالأوطان لذا يقومون بنقل الدواعش من الدول العربية إلى سيناء.. وأضاف اللواء «نور الدين»: أننا نحمل السلاح بيد ونقوم بتعمير سيناء باليد الأخرى، لقد أحبطنا المخططات الغربية التى تقوم بتمويل الإرهاب، ويكفى أن «الدواعش» يحتلون مساحات كبيرة فى بعض الدول العربية مثل العراق، سوريا واليمن فى الوقت الذى تسيطر فيه الدولة المصرية على كل شبر من أرضنا... ومن هنا اكتسبنا ثقة العالم من جديد بل وتغيرت نظرة الخارج إلينا وبدأ الكثير من زعماء الدول فى المجىء إلى مصر لتوطيد العلاقات فيما بيننا.

أكد اللواء محمد صادق –مساعد وزير الداخلية السابق وخبير مكافحة الإرهاب– التجربة المصرية فى مواجهة الإرهاب تمتلك خبرة ممتدة طوال 30 عاماً عندما نشطت جماعات الإرهاب فى التسعينات من القرن الماضى وواجهتها أجهزة الأمن بنجاح وهو ما أهلها للمواجهة الثانية للإرهاب... خاصة عندما نشطت جماعات الإرهاب بعد ثورة 30 يونية 2013 فى محاولة من تنظيم الإخوان وأتباعه للعودة إلى الحكم بعد ثورة المصريين عليهم... وقد انتبهت مصر لمواجهة جماعات العنف والتطرف داخل الحدود، فأطلقت عدة حملات وعمليات أمنية وعسكرية لضرب التنظيمات المتطرفة سواء فى المحافظة الحدودية شمال سيناء أو باقى محافظات الدلتا فنجحت الدولة مع نهاية 2018 فى إضعاف القوى التى تتخذ من الدين ستاراً لها... ولا يمكن أن ننسى أنه ما إن سقط حكم الإخوان حتى تحول الانتقام من الشعب برمته فاتجهت لتخريب البنية الأساسية وتفجير أبراج الكهرباء لتزيد أعباء إضافية إلى الشبكة القومية وتضع أمام القيادة الجديدة تحدياً هائلاً وما كان للدولة إلا أن تغلبت على ذلك فى وقت قياسى.

ورداً على ثورة الشعب ارتكبت جرائم إرهابية استهدفت المدنيين العزل بالأسلحة الآلية والقنابل وراحت تغتال رجال الجيش والشرطة. وجلب الإخوان مئات الإرهابيين إلى سيناء فى إطار مخطط لنشر الفوضى والتخريب... لكن الجهود التى بذلها رجال الجيش والشرطة أنقذت البلاد من مجازر كان يمكن التعرض لها على يد تلك الجماعات الإرهابية.

ويقول اللواء أسامة همام –خبير فى شئون الأمن القومى– أننا لسنا بصدد حرب ضد الإخوان فقط ولكنها حرب ضد دول وكيانات عظمى فهو تخطيط استراتيجى تقوم الدول المعادية لمصر لصالح الصهيونية وتقوم أية دولة بتنفيذه بعد تجنيد الأفراد لخدمة مصالحهم...

ومن هنا كانت المحاولات المستمرة للوقيعة بين الشعوب العربية وبعضها ولا مانع من التلويح بتحقيق أطماع بعض الحكام العرب مقابل مساعدتهم فى تحقيق ما يسعون إليه من تقسيم المنطقة العربية... اذن فنحن نحارب على مدار السنوات الماضية كل هذه المخططات، علماً أنهم يستخدمون التكنولوجيا الحديثة التى تتيح لهم رصد بعض الكمائن المتحركة فى سيناء واستهداف جنودنا... وبالرغم من كل هذا، يوجه رجال الأمن ضربات متلاحقة لهؤلاء الإرهابيين، لكن الحرب ضدهم مستمرة مادام هناك من يمولهم. باختصار أن الحرب ضد الإرهاب ليست تقليدية أو معركة قصيرة المدى، بل تأخذ فترت طويلة لأننا نحارب عدواً غير واضح ويختبئ ويتعامل بشكل غير نمطى، وهناك قوى شر تدعمهم سواء فى الخارج، وبالتالى فإن الحرب على الإرهاب لها طابع وشكل خاص.

وأضاف اللواء «همام» أن ما يجرى من عمليات إرهابية يتم تنفيذها بسيناء ومحافظات مصر يرجع لتعاون مسبق بين أجهزة مخابرات إقليمية ودولية وكلها أجهزة استخبارتية تقف وراء التمويل وتقوم بعمل ممرات آمنة لتلك العناصر الإرهابية من توفير أوتوبيسات مكيفة لنقل الإرهابى وحول ظهره الأحزمة الناسفة والتوجه به لأماكن تجميعها وتجهيزها ثم إرسالهم إلى درنة وسرت بليبيا لكى يتسربوا بها ويهاجموا مصر من الاتجاه الغربى وتدريبهم فى معسكرات والأعمال المخابراتية التى تتعرض مصر لها فى الفترة الحالية هو هدف مستمر من 2011 وحتى الآن.

واللافت للنظر، أن حكومات هذه الدول كانت ترسل برقيات ومكالمات إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى للتعازى والشجب والإدانة فى كل عملية إرهابية تحدث، فى حين أن الأجهزة الاستخباراتية لتلك الدول لا تغير استراتيجيتها وهى تفتيت الجيوش العربية بالكامل طبقاً لخطة التقسيم الاستعمارى التى تستهدف تقسيم الدول إلى دويلات ومصر مستعصية على هذا المخطط لوجود جيش قوى بمصر يدافع عنها فى ظل أموال تنفق لإسقاط مصر التى تأبى السقوط وتقف لآخر لحظة للمواجهة فى ظل تواجدها حول دول مشتعلة ومنها دول سقطت بالفعل.

وأشار إلى أن ثبات الدولة المصرية وقوة جيشها وأجهزتها الأمنية ضد استراتيجية الأجهزة الاستخباراتية لتلك الدول التى تتشدق حكوماتها بالقضاء على الإرهاب الموجود فى المنطقة العربية، علما أنهم هم من صنعوه وقاموا بتمويله لذلك أطلقوا على مصر الجائزة الكبرى ويحاصرونها من كافة الجوانب وينفقون المليارات لإسقاطها وطالما نحن متماسكون جيش وشعب وقيادة لن ينالوا من مصر.

«لن ننسى»

كُتب على أرضها أن تُروى بدماء أبناء القوات المسلحة... أراد القدر أن يتولى أحفاد أبطال حرب أكتوبر مسيرة تطهير الأرض من براثن الإرهاب والداعمين له... إنهم أبطال أقسموا على أن يتم رد حق الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل الوطن... ولن ينسى التاريخ قصص البطولة التى شهدتها أرض الفيروز، ومنها قصة البطل «أحمد المنسى»... قائد الكتيبة 103 صاعقة بالقوات المسلحة... الذى استشهد إثر هجوم إرهابى على كتيبته فى مدينة رفح هو وعشرة من جنوده... ليدفع حياته ثمناً تقول «منار» زوجة الشهيد المنسى أنه كان يحب مساعدة الغير دون تمييز ووجه الشهيد رسالة إلى الإرهابيين قبل وفاته قائلاً: «جزيل الشكر لعدوى اللى أتاح لى الفرصة بعد سنين من التدريبات انى أواجهه أقسم بالله مالكش عيش فيها طول ما احنا فيها».

أيضاً كان «خالد مغربى» والشهير بخالد دبابة بطلاً آخر من أبطال الجيش المصرى ولقب «دبابة» أطلق عليه لأنه كان يواجه أى عناصر إرهابية بقوة وشراسة... فاشتهر بين الإرهابيين أنفسهم بأنه دبابة لا ترحم أعداءها.

وهناك قصة الشهيد المقدم شريف عمر... الذى استشهد فى سيناء عندما دخل مكان شديد الخطورة للقيام بتفتيشه قبل أن يدخله بقية الجنود، فكانت قدمه هى أول قدم تدخل المكان الذى انفجر عندئذ بسبب العبوة الناسفة التى زرعها الإرهابيون المختبئون فى المنزل ما أودى بحياته... لكن ثبت رجاله وقاتلوا ببسالة حتى نجحوا فى حصد أرواح هؤلاء الإرهابيين.