رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قائد قوات الدفاع الجوي: بناء حائط الصواريخ في 30 يونيو 1970 بداية استرداد الكرامة

بوابة الوفد الإلكترونية

رجال الدفاع الجوى يواصلون الليل بالنهار لحماية سماء مصر والأمن القومي

 

نجدد العهد للقائد الأعلى للقوات المسلحةأن نظل دوما جنودا أوفياء  مضحين بكل نفيس وغال نحفظ للأمة هيبتها ولسماء مصر قدسيتها

 

 التطوير والتحديث فى منظومة الدفاع الجوى مستمر وفقاً لمنهج علمى مدروس ومحدد لتنمية القدرات القتالية والفنية للقوات المسلحة

 

نهتم بكل ما يجرى حولنا من أحداث ومتغيرات فى المنطقة والتهديدات التى تتعرض لها كافة مسارات السلام

 

القيادة العامة للقوات المسلحة تهتم دائماً بأبنائها من خلال عقد اللقاءات الدورية للقادة على كافة المستويات

 

 

أكد الفريق على فهمى قائد قوات الدفاع الجوى، حرص القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة على تطوير وتحديث منظومة الدفاع الجوى بما يواكب أحدث نظم التسليح والتكنولوجيا فى العالم، مشيرا إلى اهتمام قوات الدفاع الجوي أيضا بمنظومة التدريب والتعاون المشترك.

وأضاف فهمي، في حواره للمحررين العسكريين، أن الحديث عن حرب أكتوبر 1973 لا ينتهى، وإذا أردنا أن نسرد ونسجل الأحداث كلها فسوف يتطلب ذلك العديد من الكتب حتى تحوى كافة الأحداث، وإلى نص الحوار..

** السيد قائد قوات الدفاع الجوى، تحتفل قوات الدفاع الجوى كل عام فى الثلاثين من شهر يونيو بعيد الدفاع الجوى ... نرجو من سيادتكم إلقاء الضوء على أسباب اختيار ذلك اليوم .

*صدر القرار الجمهورى رقم (199) فى الأول من  فبراير 1968 بإنشاء قوات الدفاع الجوى لتمثل القوة الرابعة فى قواتنا المسلحة الباسلة وتحت ضغط هجمات العدو الجوى المتواصل بأحدث الطائرات ( فانتوم ، سكاى هوك ) ذات الإمكانيات العالية مقارنة بوسائل الدفاع الجوى المتيسرة فى ذلك الوقت تم إنشاء حائط الصواريخ ....

ومن خلال التدريب الواقعى فى ظروف المعارك الحقيقية خلال حرب الإستنزاف  تمكنت تجميعات الدفاع الجوى صباح يوم 30 يونيو 1970 من إسقاط طائرتي فانتوم، وطائرتي سكاى هوك وتم أسر ثلاث طيارين إسرائيلين، وكانت هذه أول مرة تسقط فيها طائرة فانتوم وتوالى بعد ذلك سقوط الطائرات حتى وصل إلى  (12) طائرة بنهاية الأسبوع وهو ما أطلق عليه إسبوع تساقط الفانتوم، وإتخذت قوات الدفاع الجوى يوم الثلاثين من يونيو عام1970 عيداً لها، ويعتبر ذلك اليوم هو البداية الحقيقية لإسترداد الكرامة ومنع طائرات العدو من الإقتراب من سماء الجبهة المصرية .

 

**يتردد دائما أثناء الإحتفال بعيد قوات الدفاع الجوى كلمة (حائط الصواريخ) ...نرجو من سيادتكم إلقاء الضوء بماذا تعنى هذه الكلمة وكيف تم إنشاء هذا الحائط ؟

*حائط الصواريخ هو تجميع قتالى متنوع من الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات فى أنساق متتالية داخل مواقع ودشم محصنة قادر على صد وتدمير الطائرات المعادية فى إطار توفير الدفاع الجوى عن التجميع الرئيسى للجيوش الميدانية والأهداف الحيوية والقواعد الجوية والمطارات على طول الجبهة غرب القناة مع القدرة على تحقيق إمتداد لمناطق التدمير لمسافة لا تقل عن (15) كم شرق القناة.. هذه المواقع تم إنشائها وتحصينها تمهيداً لإدخال الصواريخ المضادة للطائرات بها، وقد تم بناء هذا الحائط فى ظروف بالغة الصعوبة ... حيث كان الصراع بين الذراع الطولى لإسرائيل المتمثل فى قواتها الجوية لمنع إنشاء هذه التحصينات وبين رجال الدفاع الجوى بالتعاون مع شركات الإنشاءات المدنية فى ظل توفير الوقاية المباشرة عن هذه المواقع بالمدفعية المضادة للطائرات ... ورغم التضحيات العظيمة التى تحملها رجال المدفعية المضادة للطائرات كان العدو ينجح فى معظم الأحيان فى إصابة أو هدم ما تم تشييده ... وقام رجال الدفاع الجوى بدارسة بناء حائط الصواريخ بإتباع أحد الخيارين: الخيار الأول : القفز بكتائب حائط الصواريخ دفعة واحدة للأمام وإحتلال مواقع ميدانية متقدمة دون تحصينات وقبول الخسائر المتوقعة لحين إتمام إنشاء التحصينات، والخيار الثانى: الوصول بكتائب حائط الصواريخ إلى منطقة القناة على وثبات أطلق عليها ( إسلوب الزحف البطيء) وذلك بأن يتم إنشاء تحصينات كل نطاق وإحتلاله تحت حماية النطاق الخلفى له ... وهكذا ... وهو ما إستقر الرأى عليه، وفعلاً تم إنشاء مواقع النطاق الأول شرق القاهرة وتم إحتلالها دون أى رد فعل من العدو  وتم التخطيط لإحتلال ثلاث نطاقات جديدة تمتد من منتصف المسافة بين غرب القناة والقاهرة ... وتم تنفيذ هذه الأعمال بنجاح تام وبدقة عالية ... جسدت بطولات وتضحيات رجال الدفاع الجوى ... وكانت ملحمة وعطاء لهؤلاء الرجال فى الصبر والتصميم والتحدى ، ومنع العدو الجوى من الإقتراب من قناة السويس .

فخلال خمس أشهر ( إبريل ، مايو ، يونيو ، يوليو ، أغسطس) عام 1970 إستطاعت كتائب الصواريخ المضادة للطائرات من إسقاط وتدمير أكثر من (12) طائرة فانتوم وسكاى هوك وميراج ... مما أجبر إسرائيل على قبول ( مبادرة روجررز ) لوقف إطلاق النار إعتباراً من صباح 8 أغسطس 1970 لتسطر قوات الدفاع الجوى أروع الصفحات وتضع فى عام 1970 اللبنة الأولى فى صرح الإنتصار العظيم للجيش المصرى فى حرب أكتوبر 1973.

 

**إن الحديث عن حرب أكتوبر لا ينقطع ... نرجو من سيادتكم إلقاء الضوء كيف قام الدفاع الجوى المصرى بتحطيم أسطورة الذراع الطولى لإسرائيل فى حرب أكتوبر 1973 .

*إن الحديث عن حرب أكتوبر 73 لاينتهى ... وإذا أردنا أن نسرد ونسجل الأحداث كلها فسوف يتطلب ذلك العديد من الكتب حتى تحوى كافة الأحداث ... وسوف نكتفى بذكر نبذة عن دور قوات الدفاع الجوى فى هذه الحرب ... ولكى نبرز أهمية هذا الدور ... فإنه يجب أولاً معرفة موقف القوات الجوية الإسرائيلية وما وصلت إليه من كفاءة قتالية عالية وتسليح حديث متطور ... حيث بدأ مبكراً التخطيط لتنظيم وتسليح القوات الجوية الإسرائيلية بأحدث ما وصلت إليه الترسانة الجوية فى ذلك الوقت بشراء طائرات ميراج من فرنسا ... والتعاقد مع الولايات المتحدة على شراء الطائرات الفانتوم وسكاى هوك حتى وصل عدد الطائرات قبل عام 1973 إلى (600) طائرة أنواع مختلفة.

لقد بدأ رجال الدفاع الجوى الإعداد والتجهيز لحرب التحرير وإستعادة الأرض والكرامة فى أكتوبر 1973 من خلال إستكمال التسليح لأنظمة جديدة لرفع مستوى الإستعداد القتالى وإكتساب الخبرات القتالية العالية خلال فترة وقف إطلاق النار... وتم وصول عدد من وحدات الصواريخ الحديثة سام - 3 (البتشورا) وإنضمامها لمنظومات الدفاع الجوى بنهاية عام 1970  وإدخال منظومات حديثة من الصواريخ (سام-6 ) فى عام 1973.

 

وخلال فترة وقف إطلاق النار نجحت قوات الدفاع الجوى فى حرمان العدو الجوى من إستطلاع قواتنا غرب القناة بإسقاط طائرة الإستطلاع الإلكترونى (الإستراتوكروزار) صباح يوم 17 سبتمبر 1971 .وكانت مهمة قوات الدفاع الجوى بالغة الصعوبة لأن مسرح العمليات لا يقتصر فقط على جبهة قناة السويس بل يشمل مساحة مصر كلها بما فيها من أهداف حيوية سياسية وإقتصادية وقواعد جوية ومطارات وقواعد بحرية وموانئ إستراتيجية، وفى اليوم الأول للقتال فى السادس من أكتوبر 1973 هاجم العدو الإسرائيلى القوات المصرية القائمة بالعبور حتى أخر ضوء بعدد من الطائرات كرد فعل فورى توالى بعدها هجمات بأعداد صغيرة من الطائرات خلال ليلة 6/7 أكتوبر تصدت لها وحدات الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات ونجحت فى إسقاط أكثر من (25) طائرة بالإضافة إلى إصابة أعداد أخرى وأسر عدد من الطيارين، وعلى ضوء ذلك أصدر قائد القوات الجوية الإسرائيلية أوامره للطيارين بعدم الإقتراب من قناة السويس لمسافة أقل من 15 كم  ... وفى صباح يوم 7 أكتوبر 1973 قام العدو بتنفيذ هجمات جوية على القواعد الجوية والمطارات المتقدمة وكتائب الرادار ولكنها لم تجنى سوى الفشل ومزيد من الخسائر فى الطائرات والطيارين ..وخلال الثلاثة أيام الأولى من الحرب فقد العدو الجوى الإسرائيلى أكثر من ثلث طائراته وأكفأ طياريه الذى كان يتباهى بهم ... وكانت الملحمة الكبرى لقوات الدفاع الجوى خلال حرب أكتوبر مما جعل (موشى ديان) يعلن فى رابع أيام القتال عن أنه عاجز عن إختراق شبكة الصواريخ المصرية وذكر فى أحد الأحاديث التلفزيونية يوم 14 أكتوبر 73 (أن القوات الجوية الإسرائيلية تخوض معارك ثقيلة بأيامها ... ثقيلة بدمائها ) .

 

 

 

**تعتبر منظومة  الدفاع الجوى المصرى من أعقد منظومات الدفاع الجوي في العالم حيث تشتمل على العديد من الأنظمة المتنوعة ... نرجو من سيادتكم إلقاء الضوء على عناصر بناء المنظومة .

*تتكون منظومة الدفاع الجوى من عناصر إستطلاع وإنذار وعناصر إيجابية ومراكز قيادة وسيطرة تمكن القادة على كافة المستويات من إتخاذ الإجراءات التى تهدف إلى حرمان العدو من تنفيذ مهامه أو تدميره بوسائل دفاع جوى تنتشر فى كافة ربوع الدولة طبقاً لطبيعة الأهداف الحيوية والتجميعات المطلوب توفير الدفاع الجوى عنها .

ويتطلب تنفيذ مهام الدفاع الجوى إشتراك أنظمة متنوعة لتكوين منظومة متكاملة تشتمل على أجهزة الرادار مختلفة المدايات تقوم بأعمال الكشف والانذار بالاضافة الى عناصر المراقبة الجوية وعناصر ايجابية من صواريخ متنوعة والمدفعية م ط والصواريخ المحمولة على الكتف والمقاتلات وعناصر الحرب الإلكترونية.

يتم السيطرة على منظومة الدفاع الجوى بواسطة نظام متكامل للقيادة والسيطرة من خلال مراكز قيادة وسيطرة على مختلف المستويات فى تعاون وثيق مع القوات الجوية والحرب الإلكترونية بهدف الضغط المستمر على العدو الجوى وإفشال هدفه فى تحقيق مهامه وتكبيده أكبر نسبة خسائر ممكنه.. يتحقق بناء منظومة الدفاع الجوى من خلال توازن جميع عناصر المنظومة وفاعليتها وقدرتها على مجابهة العدو الجوى ... بالإضافة إلى التكامل بين عناصر المنظومة والذى يشمل على الآتى : التكامل الأفقى: ويتحقق بضرورة توافر جميع العناصر والأنظمة الأساسية للمنظومة، التكامل الرأسى : ويتحقق بتوافر أنظمة تسليح متنوعة داخل العنصر الواحد .

 

 **تهتم القوات المسلحة بالتعاون العسكرى الذى يعتبر أحد الركائز المهمة للتطوير مع العديد من الدول العربية والأجنبية.. كيف يتم تنفيذ ذلك فى قوات الدفاع الجوى؟

*تحرص قوات الدفاع الجوى على إمتلاك القدرات والإمكانيات القتالية التى تمكنها من آداء مهامها بكفاءة عالية من خلال تطوير وتحديث أنظمة الدفاع الجوى مع مراعاة تنوع مصادر السلاح طبقاً لأسس علميه يتم إتباعها فى القوات المسلحة بالإستفادة من التعاون العسكري مع الدول الشقيقة / الصديقة بمجالاته المختلفة من خلال ثلاث مسارات : المسار الأول: التعاون فى تنفيذ التدريبات المشتركة مثل [ التدريب المصرى الأمريكى المشترك ( النجم الساطع ) ، التدريب اليونانى المشترك ( ميدوزا - 8 ) ( اليونان)، التدريب البحرى المصرى / الفرنسى المشترك (كليوباترا -2019)، التدريب المصرى الأردنى المشترك (العقبة -5) ( الأردن ) ] لاكتساب الخبرات والتعرف على أحدث أساليب التخطيط وإدارة العمليات فى هذه الدول.

ونظرا للدور الرائد لقوات الدفاع الجوى المصرى على المستوى الإقليمى والعالمى تسعى عدد من الدول لزيادة محاور التعاون فى كافة المجالات ( التدريب ، التطوير ، التحديث ، ... ) معنا مثل جمهورية باكستان ، مملكة البحرين ،ويتم التحرك فى هذه المسارات طبقاً لتخطيط يتم إعداده مسبقاً بما يؤدى إلى إستمرار أعمال التطوير للمعدات وأساليب إستخدامها بقوات الدفاع الجوى.

والمسار الثانى: التعاون فى تأهيل مقاتلى قوات الدفاع الجوى من القادة والضباط من خلال إيفاد عدد من ضباط الدفاع الجوى المصرى المتميزين للتأهيل بالعلوم العسكرية الحديثة بالمعاهد العسكرية المتميزة بالدول الشقيقة والصديقة، كما يتم تأهيل ضباط الدفاع الجوى لعدد من الدول بالمنشآت التعليمية لقوات الدفاع الجوى المصرية وبما يساهم فى تبادل الخبرات والإعداد المتميز للفرد المقاتل

والمسار الثالث : التعاون فى تطوير وتحديث الأسلحة والمعدات بما يحقق تنمية القدرات القتالية للقوات وإجراء أعمال التطوير والتحديث الذى تتطلبه منظومة الدفاع الجوى المصرى طبقاً لعقيدة القتال المصرية بالإضافة إلى أعمال العمرات وإطالة أعمار المعدات الموجودة بالخدمة حالياً فى خطة محددة ومستمرة .

 

 

 

**فى ظل التطور الهائل فى تكنولوجيا التسليح الذى يشهده العالم  الآن كيف يتم تأهيل طلبة كلية الدفاع الجوى لمواكبة هذا التطوير؟

*تعتبر كلية الدفاع الجوى من أعرق الكليات العسكرية على مستوى الشرق الأوسط ولا يقتصر دورها على تخريج ضباط الدفاع الجوى المصريين فقط بل يمتد هذا الدور ليشمل تأهيل طلبة من الدول العربية والأفريقية الصديقة .

ونظراً لما يمثلة دور كلية الدفاع الجوى المؤثر على قوات الدفاع الجوى والتى تتعامل دائماً مع أسلحة ومعدات ذات تقنية عالية وأسعار باهظة فإننا نعمل على تطوير الكلية من خلال مسارين : المسار الأول: تطوير العملية التدريبة وذلك بالمراجعة المستمرة للمناهج الدراسية بالكلية وتطويعها طبقاً لإحتياجات ومطالب وحدات الدفاع الجوى والخبرات المكتسبة من الأعوام السابقة بالإضافة إلى إنتقاء هيئة التدريس من أكفأ الضباط والأساتذة المدنيين فى المجالات المختلفة، والمسار الثانى: تزويد الكلية بأحدث ما وصل إليه العلم فى مجال التدريب العملى وفى هذا المجال فقد تم تزويد الكلية بفصول تعليمية لجميع أنواع معدات الدفاع الجوى مزودة بمحاكيات للتدريب على تنفيذ الإشتباكات مع الأهداف الجوية كذا تم تجهيز الفصول والقاعات الدراسية بدوائر تليفزيونية مغلقة وشاشات عرض حديثة وتم تحديث وتطوير المعامل الهندسية بالكلية فضلاً عن تنفيذ معسكرات تدريب مركز لطلاب السنة النهائية للمشاركة فى الرمايات الحقيقية لأسلحة الدفاع الجوى بمركز التدريب التكتيكي لقوات الدفاع الجوى .

 

 

**أدى التطور الهائل فى أسلوب الحصول على المعلومات وتعدد مصادرالحصول عليها إلى عدم وجود أسرار عن أنظمة التسليح فى معظم دول العالم فما هو الحل من وجهة نظر سيادتكم للحفاظ على سرية أنظمة التسليح بقوات الدفاع الجوى ؟

*فى عصر السموات المفتوحة أصبح العالم قرية صغيرة و تعددت وسائل الحصول على المعلومات سواءاً بالأقمار الصناعية أو أنظمة الإستطلاع الإلكترونية المختلفة وشبكات المعلومات الدولية ... بالإضافة إلى وجود الأنظمة الحديثة القادرة على التحليل الفورى للمعلومة وتوفر وسائل نقلها بإستخدام تقنيات عالية مما يجعل المعلومة متاحة أمام من يريدها .

ولكن هناك شئ هام وهو ما يعنينا في هذا الأمر ... هو فكر إستخدام الأنواع المختلفة من الأسلحة والمعدات الذى يحقق لها تنفيذ المهام بأساليب وطرق غير نمطية فى معظم الأحيان بما يضمن لها التنفيذ الكامل فى إطار خداع ومفاجأة الجانب الآخر ... والدليل على ذلك أنه فى بداية نشأة قوات الدفاع الجوى تم تدمير أحدث الطائرات الإسرائيلية ( الفانتوم ) من خلال منظومات الصواريخ المتوفرة لدينا فى ذلك الوقت وكذا التحرك بسرية كاملة لإحدى كتائب الصواريخ لتنفيذ كمين لإسقاط طائرة الإستطلاع الإلكترونى (الإستراتكروزر) المزودة بأحدث وسائل الإستطلاع الإلكترونى بأنواعه المختلفة وحرمان العدو من إستطلاع القوات غرب القناة بإستخدام إسلوب قتال لم يعهده العدو من قبل ( وهو تحقيق إمتداد لمناطق تدمير الصواريخ لعمق أكبر شرق القناة) ونحن لدينا اليقين إلى أن السر لا يكمن فقط فيما نمتلكه من أسلحة ومعدات ولكن مما لدينا من قدرة على تطوير إسلوب  إستخدام السلاح والمعدة بما يمكنها من تنفيذ مهامها بكفاءة تامة .

** السيد قائد قوات الدفاع الجوى ...  أكدت خبرات الحروب المصرية أن سر نجاح القوات المسلحة يكمن فى العنصر البشرى فماذا أعددتم سيادتكم للإرتقاء بآداء

الجندى المقاتل علميا وبدنيا ونفسيا ؟

*بادرت قوات الدفاع الجوى وبمساندة قوية صادقة من القيادة العامة للقوات المسلحة فى التحديث و خلق أنماط جديدة في العنصر البشري من خلال رعاية تامة لمراكز التدريب وللجنود المستجدين منذ لحظة وصولهم وحتى نقلهم إلى وحداتهم بعد إنتهاء فترة التدريب الأساسى بمراكز التدريب وذلك من خلال إستقبال ورعاية الجندى لبناء شخصيته العسكرية طوال فترة خدمته الإلزامية بالقوات المسلحة وحتى عند استدعاءه بعد نهاية فترة التجنيد ولتحقيق ذلك فإنه يتم التخطيط بعناية تامة لإستقبال الجنود فى مراكز التدريب منذ لحظة إلتحاقهم بالقوات المسلحة من خلال إعداد التجهيزات اللازمة للتدريب من معلمين أكفاء وفصول تعليمية مزودة بأحدث وسائل التدريب وقاعات الحواسب المتطورة ... وكذا معامل اللغات الحديثة بالإضافة إلى المقلدات التى تحاكى معدات القتال الحقيقية لتحقيق مبدأ الواقعية فى التدريب وترشيد إستخدام المعدات الحقيقية وتنفيذ الإلتزامات الرئيسية أثناء فترة التدريب وتوفير كافة التجهيزات الإدارية والمعيشية الحضارية من أماكن إيواء وميسات للطعام وقاعات ترفيهية مع إعداد أماكن لإستقبال أسر الجنود المستجدين أثناء الزيارات الأسبوعية ... ويتم تنفيذ ذلك كله فى إطار خطة متكاملة تصل إلى أدق التفاصيل بما يحقق رفع الروح المعنوية للجنود وتأهيلهم لأداء مهامهم القتالية بكفاءة عالية .

 

** أذاعت قناة DMC الفضائية حلقة خاصة عن فريق قوات الدفاع الجوى المشارك فى مسابقة السماء الصافية بدولة الصين والذى أستطاع الحصول علي المركز الثاني علي مستوي العالم نرجو من سيادتكم إلقاء الضوء على ذلك .

*تحرص قيادة قوات الدفاع الجوى على المشاركة فى مسابقات المباريات الحربية والتى تمثل محاكاة حقيقية للحرب لإعطاء الثقة لمقاتليها فى ظل مشاركة  أقوى دول العالم التى تمتلك منظومات دفاع جوى متقدمة والتي تتمثل في دولة ( الصين/ روسيا /  بيلاروسيا / أوزباكستان /  باكستان/  فنزويلا ) .

وكانت مسئولية كبيرة خاصة أن العالم سوف يحدد إستعدادنا القتالى وقدرتنا على حماية سماء مصر من خلال أدائنا فى هذه المسابقة ومن هنا كان الحافز الحقيقي للتدريب الجاد .

فى البداية تم إنتقاء عدد من الضباط والدرجات الأخرى الحاصلين على مراكز متقدمة فى فرق مكافحة الأرهاب الدولى والقتال المتلاحم ورماية الصواريخ المحمولة على الكتف لدخول معسكر إعداد لمدة ستة أشهر فى مركز التدريب التكتيكى لقوات الدفاع الجوى وبعد تدريب لمدة ثلاثة أشهر تم تصفية المتسابقين وإختيار أحسن (18) مقاتلا لدخول المسابقة .

تم التدريب يومياً على رفع معدل اللياقة البدنية وإجتياز ميدان الموانع الذي تم إنشاءه بنفس مواصفات الميدان المقام عليه المسابقة بالصين وتم إستكمال مرحلة التدريب على الرماية بالصواريخ المحمولة علي الكتف عن طريق إستخدام مقلدات الصواريخ فى معهد الدفاع الجوى بالأسكندرية ثم التدريب على مرحلة تنفيذ الرماية الفعلية بالأسلحة الصغيرة والصواريخ المحمولة على الكتف فى ميدان الرماية بمركز التدريب التكتيكى للدفاع الجوى والتى كانت من أهم أسباب تحقيق أعلى النتائج فى الرماية الحقيقية، واستطاع فريق الدفاع الجوى الحصول على المركز الثانى علي مستوي العالم بعد الدولة المنظمة (الصين) وكان آداء الفريق المصرى مبهر ومتميز بشهادة جميع القاده والفرق المشاركة فى المسابقة، وانتشر علي شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) تسجيل فيديو لإصابة رماية صاروخ محمول على الكتف على هدف صاروخى مبتعد وتم تدميره بدقة متناهية، وقد سجلت تلك الرماية فى أرشيف المسابقة علي إعتبار أنه تدمير مثالي لم يسبق حدوثه ( رقم قياسي ) والذى أعتبره تكليلاً لجهود قيادة الدفاع الجوي للإرتقاء بمستوى الفرد المقاتل .

 

** يعد الإهتمام بالجانب المعنوي شرط ضروري للإرتقاء بمستوي أداء مقاتلى قوات الدفاع الجوي ....... ماذا تقدمون سيادتكم في هذا الجانب لأبنائكم المقاتلين ؟

* تولي قيادة قوات الدفاع الجوي الإهتمام الكامل لرفع الروح المعنوية لمقاتلي الدفاع الجوي في جميع مواقعه المنتشرة على كافة ربوع الوطن وتوفير سبل الإعاشة الكريمة وذلك بإنشاء معسكرات الإيواء الحضارية للوحدات المقاتلة ... الميسات المتطورة ... ومجمعات الخدمات المتكاملة للترفيه عن الضباط وضباط الصف والجنود ... إلى جانب الرعاية الصحية التى تقدمها جميع مستشفيات القوات المسلحة لرجال قوات الدفاع الجوى... وكذا تنظيم رحلات الحج والعمرة ... وكذلك توفير أماكن متميزة لضباط الصف وعائلاتهم بمصايف ونوادى 6 أكتوبر للقوات المسلحة، وفى إطار تنفيذ توجيهات القيادة العامة للقوات المسلحة ‏بالإهتمام بالرعاية الإجتماعية للحفاظ على الحالة المعنوية ‏العالية لمقاتليها وأسرهم تحرص قيادة قوات الدفاع الجوى على التحديث والتطوير المستمر للمنشأت والخدمات بدور الدفاع الجوى فى ( القاهرة ، الإسكندرية ، مطروح ) ، كما تم إستكمال منشآت ‏القرية الرياضية لقوات الدفاع الجوى بإفتتاح ‏الفندق الجديد وحمام سباحة أوليمبى، وبما يساهم فى دعم ‏المنشآت الرياضية الأولمبية بجمهورية مصر العربية ومخطط الإنتهاء قريبا من إنشاء المرحلة الأولى لدار الدفاع الجوي بالعاصمة الإدارية الجديدة  ذلك الصرح الذى يعتبر قيمة مضافة لدور ونوادي القوات المسلحة .

 

** توصف قوات الدفاع الجوي دائماً بأنها درع السماء القادر علي صد أي عدوان جوي مهما علا شأنه أو تنوعت طائراته سيادة الفريق نطلب من سيادتكم رسالة طمأنة للشعب المصري عن قوات الدفاع الجوي من حيث القدرة والكفاءة ؟

*أود أن أطمئن الشعب المصري إن قوات الدفاع الجوى ... القوة الرابعة فى القوات المسلحة المصرية ... تمتلك القدرات والإمكانيات القتالية وبما يُمكنها من مجابهة العدائيات الجوية الحالية والمنتظرة ‏وتأمين الأهداف الحيوية بالدولة ومسرح العمليات للقوات ‏المسلحة على كافة الإتجاهات الإستراتيجية ‏وأن مقاتلى قوات الدفاع الجوى المرابضين فى مواقعهم بجميع أنحاء الجمهورية يواصلون العمل ليلا ونهارا سِلماً وحرباً لحماية قدسية سماء مصر الغالية ضد كل من تسول له نفسه الإقتراب منها ... لتظل رايات الدفاع الجوى عالية خفاقة تحت قيادة الفريق أول / محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى وفى ظل الزعامة الحكيمة للسيد رئيس الجمهورية الرئيس / عبد الفتاح السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة حمى الله مصر شعباً عظيماً وجيشاً باسلاً يحمى الإنجازات ويصون المقدسات .

 

جاء هذا الحوار على هامش المؤتمر الصحفي الذى عقد بقيادة قوات الدفاع الجوي احتفالاً بمرور 49 عاماً على بناء حائط الصواريخ عام 1970م  والذى اتخذ عيداً لقوات الدفاع الجوي .

وأكد فهمي أن رجال قوات الدفاع الجوى ماضون على الطريق ومحافظون على المسيرة حتى تظل قوات الدفاع الجوى قادرة على حماية سماء مصر ومجابهة أى تهديدات أو تحديات، موجها التحية لرجال الدفاع الجوى المرابضين فى مواقعهم يواصلون الليل والنهار سلما وحربا وحثهم على الاستمرار فى بذل الجهد والعرق في التدريب واليقظة التامة والحفاظ على معداتهم، مجددين العهد على أن يظلوا دوما جنوداً أوفياء لوطنهم مضحين بكل غال ونفيس يحفظون للأمة هيبتها ولسماء مصر قدسيتها لتظل مصر ‏درعاً لأمتنا العربية.

وقال الفريق على فهمي قائد قوات الدفاع الجوى في نص كلمته "يُسعدنى فى هذه المُناسبة أن أتَوجه بالشكر بإِسمى وبإسم قادة وضباط ‏وصف وجنود قوات الدفاع الجوى لكل من يشارك ويساهم معنا فى إحتفالنا ‏بالعيد التاسع والأربعون لقوات الدفاع الجوى،وفى حياة الأُمم والشُعوب أَيام خالدة  تَبقى على الدَوام علامات ومنارات تُضئ المُستقبل ، تَهتدى بها الأجيال المُتعاقبة وتَاريخ مصر حافل بالعديد من البطولات ‏والأمجاد ، التى تُجسد البذل والعطاء ، والتضحية، والفداء ، وتدعوا ‏إلى العزة والفخر ،ولقد سَطر رِجال الدفاع الجوى فى الثلاثين من يونيو عام 1970  بأحرف من نور ، صفحات مضيئة فى تاريخ العسكرية المصرية ،بالإعلان عن إكتمال بناء حائط الصواريخ على إمتداد جبهة قناة السويس ، وبدء تساقط طائرات العدو الجوى معلنةً بتر ذراعه الطولى ،لقد قامت قوات الدفاع الجوى فور صدور قرار إنشائها فى  الأول من فبراير 1968 ، بالتخطيط والتدريب ‏للتصدى للعدو الجوى ،وبذل رجالها الأوفياء جهودهم وحشدوا كل الطاقات ، وسابقوا الزمن ، لإستيعاب أحدث معدات العصر ،وبناء حائط الصواريخ تحت ضغط الضربات والهجمات الجوية ‏المعادية المستمرة . وتحققت المعجزات، وخلال الأسبوع الأخير

من شهر يونيو عام 1970 ، إنطلقت صواريخ الدفاع الجوى المصرية ، لتفاجئ أحدث مقاتلات العدو من طراز (الفانتوم وسكاى هوك) التى تهاوت على جبهة القتال المصرية وانهار التفوق للعدو الجوى فوق جبهة قناة السويس .ولتضع فى عام 1970 اللبنة الأولى فى صرح الإنتصار العظيم للجيش المصرى فى حرب أكتوبر1973 ، وإتخذت قوات الدفاع الجوى من هذا التاريخ ، ذكرى وعيداً يُحتفل به كل عام .

 السادة الحضور ،إن إحتفالنا اليوم هو بمثابة الوفاء والإجلال لكل شهداء ومصابى قوات الدفاع الجوي الذين ضحوا بأرواحهم وأجسادهم فى سبيل الوطن وسجلوا فى سجل المجد والشرف بطولات عظيمة ،لتعلو الرايات عالية خفاقة ، ولتحيا الأمة فى عزة وكرامة .وفى هذه المناسبة أتوجه بتحية إعزاز وتقدير لمقاتلى الدفاع الجوى المرابضين فى مواقعهم ، المنتشرين فوق أرض الكنانة ، لا فرق عندهم بين سلم وحرب . يبذلون الجهد والعرق والعمل المتواصل ليلاً ونهاراً ،

بإدراكٍ واعٍ لمهمتهم المقدسة ، واضعين نصب أعينهم هدفاً رئيسياً هو الزود عن الوطن ضد كل من تسول له نفسه الإقتراب من سماءه وفي هذه الذكري الخالدة نؤكد للسيد الفريق أول ،محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي أن رجال قوات الدفاع الجوي ماضون على الطريق ومحافظون على المسيرة حتى تظل قوات الدفاع الجوي قادرة على مجابهة ما يستجد من تهديدات وتحديات  ويشرفني وقوات الدفاع الجوي ، أن أتوجه بتحية إجلال وتقدير للسيد الرئيس ، عبد الفتاح السيسى  رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة مجددين العهد لسيادته ، أن نظل دوما جنوداً أوفياء  حافظين العهد ، مضحين بكل نفيس ‏وغال ، نحفظ للأمة هيبتها ولسماء مصر قدسيتها ،لتظل مصر ‏درعاً لأمتنا العربية ،حفظ الله مصر ووقاها وشعبها شر الفتن وجعلها واحة للأمن والأمان لتستمر فى مسيرة التقدم والرقى والإزدهار".