رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في ذكراها.. ما لا تعرفه عن رائدة تحرير المرأة هدى شعراوي

هدى شعراوي
هدى شعراوي

يحل اليوم الأحد 23 يونيو ذكرى ميلاد رائدة تحرير المرأة هدى شعراوي والتي ساهمت بشكل كبير في إخراج المرأة من حدود المنزل إلى العمل أسوة بالرجل، فشاركت "شعراوي" في السياسة فكانت على رأس المشاركات في ثورة 1919، ليتضح للمجتمع بأثره الدور الفعال للمرأة في كافة مجالات الحياة. 
تميزت "شعراوي"، منذ صغر عمرها بفصاحة اللسان والذكاء الحاد، لكنها أصيبت بداء ليس له مرض، حيث عانت من التفرقة الجنسية من أسرتها، والذي بشأنه جعلها تكره نفسها وأنوثتها وتمنت أن تكون رجلًا، ولكنها حاربت حتى تثبت تتخلص من عقدة المجتمع الذكوري، فتفوقت في دراستها وأصبحت من أبرز الناشطات في تاريخ الحركة النسائية. 
وفيما يلي نستعرض أهم المحطات في حياتها. 

نشأتها
هي نور الهدى محمد سلطان الشعراوي، ولدت في مدينة المنيا في صعيد مصر في 23 يونيو 1879، لأسرة من الطبقة العليا، وكان والدها رئيس مجلس النواب المصري الأول في عهد الخديوي توفيق. 

كانت "شعراوي"، طفلة عندما توفي والدها محمد سلطان باشا، وتلقت دروسًا منزلية على يد معلمين، وكانت تحضر دروس في اللغة العربية، والتركية، والفرنسية، والخط، والبيانو، وحفظت القرآن في سن التاسعة، وكان ذلك بمثابة إنجاز غير مسبوق لفتاة.

وظل جنسها عائقًا أمام استكمال دراستها، حيث تعرضت للعديد من أوجه التفرقة الجنسية، والقيود بدءًا من اضطرارها إلى الابتعاد عن أصدقاء الطفولة من الذكور وصولًا لترتيب زواجها دون علم منها.

وعن زواجها وصفته "شعراوي"، في مذكراتها بأنه كان يسلبها كل حق في الحياة وذكرت من أمثلة ذلك ما نصه: "ولا أستطيع تدخين سيجارة لتهدئة أعصابي حتى لا يتسلل دخانها إلى حيث يجلس الرجال، فيعرفوا أنه دخان سيجارة السيدة حرمه إلى هذا الحد كانت التقاليد تحكم بالسجن على المرأة، وكنت لا أحتمل مثل هذا العذاب ولا أطيقه".


مشوارها في تحرير المرأة

البداية كانت أثناء رحلتها الاستشفائية بأوروبا بعد زواجها، تعرفت على قيادات فرنسية نسوية لتحرير المرأة؛ الأمر الذي شجعها في أن تحذو حذوهم، ليبدأ مشوارها في تحرير المرأة بعد انبهارها بالمرأة الإنجليزية والفرنسية، حيث تعرفت على بعض الشخصيات المؤثرة التي كانت تطالب بتحرير المرأة،

عند عودتها أنشأت مجلة "الإجيبسيان" التي كانت تصدرها باللغة الفرنسية.

وقادت "شعراوي"، أول مظاهرة نسائية ضد الإنجليز في ثورة 1919، حيث ظهرت ريادتها وشخصيتها الثورية عندما تقدمت لتقود مسيرة السيدات، والتي تضم قرابة 300 سيدة مصرية؛ للمناداة بالافراج عن سعد زغلول ورفاقه، وخرجت لتواجه فوهة البندقية البريطانية، ووقعت في هذه التظاهرة أول شهيدة للحركة النسائية، ما أشعل حماس بعض نساء الطبقات الراقية اللاتي خرجن في مسيرة ضخمة رافعات شعار "الهلال والصليب" دليلًا على الوحدة الوطنية، للتنديد بالاحتلال وتوجهت هذه المسيرة إلى "بيت الأمة"، وأصبح هذا اليوم بعدها "يومًا للمرأة المصرية".

ثم التقت بسعد زغلول على ظهر سفينة واحدة أثناء عودته من منفاه ورآها بحجابها دون برقعها، فأشاد بذلك وطلب من زوجته أن تفعل فعلتها، لتعلن حينها بداية مرحلة جديدة في مسار المرأة العربيّة نحو المساواة بينها وبين الرجل. 

وشاركت "شعراوي"، أيضًا في أول مؤتمر دولي للمرأة في روما عام 1923، وتعد هذه بداية الانطلاق والتحرر لها، وكتبت آنذاك قائلة: " كان من بين ما حققه مؤتمر روما الدولي أننا التقينا بالسنيور موسوليني ثلاث مرات، وقد استقبلنا و صافح أعضاء المؤتمر واحدة واحدة، وعندما جاء دوري وقدمت إليه كرئيسة وفد مصر عبر عن جميل عواطفه ومشاعره نحو مصر وقال إنه يراقب باهتمام حركات التحرير في مصر".