رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

التفاصيل الكاملة في الذكرى الـ51 لعودة رفات مارمرقس لمصر

البابا كيرلس السادس
البابا كيرلس السادس يحمل رفات مارمرقس الرسول لكنيسة مصر

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم السبت الموافق 15 بؤونة بالأشهر القبطية، بالذكرى الـ51 لاستلام الكنيسة القبطية في مصر، رفات القديس مار مرقس الرسول، من يد الاساقفة البنادقة ومن بين جدران  الكنيسة الكاثوليكية روما.

 

و كان لهذا الحدث احتفالًا مهيبًا دونته الكتب التراثية بأحدى إنجازات الكنيسة القبطية، ولعل أهمية هذا الحدث تكمن في أهمية شخص القديس مارمرقس الرسول الإنجيلي الذي يُعد هوالكاروز القبطي و مؤسس الكرازة المرقسية في الاسكندرية  ويطلق عليه اسم مرقس البشير، كما كان الكاتب للسفر الثاني من العهد الجديد المروف كنسيًا بـ"إنجيل مرقس" ولذلك يلقب بالانجيلي، كما يعتبر بحسب التقليد الكنسي الإسكندري البطريرك الأول  بالكنيسة القبطية.

وقد ذكرت الكتب التراثية التي تناولت سيرة هذا القديس العظيم ذو المكانة الهامة بالكنيسة القبطية، أنه قد سُرق جسد القديس مار مرقس الرسول من الإسكندرية سنة 828 أو 829 م، حيث كان موضوعا تحت حراسة اثنين من الكهنة اليونانيين في إحدى كنائس الإسكندرية، وعندما كان في ميناء الإسكندرية عشرة من سفن البندقية استدعى ربان أحدى السفن بالكاهنين اليونانيين واتفق معهما على أخذ رفات القديس، ففتحا بحذر شديد اللفائف التي تغطى جسد القديس دون يمسا الأختام التي عليه ونقل الجسد إلى السفينة فأخفى بين طيات الأشرعية، ونقل القديس إلى الكنيسة الدوقية وسط حماس شديد، وذهبوا به إلى إيطاليا.

 

وأرسل البابا كيرلس السادس وفدًا رسميًا للسفر إلى روما للمناقشة بهذا الشأن، و تألف الوفد المبعوث من عشرة مطارنة وأساقفة من بينهم ثلاثة مطارنة أثوبيين و ثلاثة من كبار أراخنة القبط، وكامن رئيس الوفد الأنبا ميخائيل مطران كرسي أسيوط وتوابعها، الأنبا مرقس مطران كرسي أبو تيج وطهطا وطما وتوابعها، والأنبا أنطونيوس مطران كرسي سوهاج والمنشاة وتوابعهما والأنبا بطرس مطران كرسي أخميم وساقلته وتوابعهما، والأنبا يوأنس مطران تيجراي وتوابعها بأثيوبيا، والأنبا لوكاس مطران كرسي اروسي وتوابعها بأثيوبيا، والأنبا بطرس مطران كرسي جوندار وتوابعها بأثيوبيا، والأنبا دوماديوس أسقف كرسي الجيزة

وتوابعها، والأنبا غريغوريوس أسقف عام للدراسات اللاهوتية العليا والثقافة القبطية والبحث العلمي والأنبا بولس أسقف حلوان وتوابعها، وعندما أبحر الوفد المبعوث إجتمع مع المطارنة البنادقة بكنيسة القديس أثناسيوس الرسولي بروما وتوصلوا لعودة الرفات إلى موطنه الأصلي بمصر.

واستلم الوفد القبطي وقتها وثيقة رسمية تشهد بصحة الرفات هي القديس مار مرقس الرسول، وقد استخرجت من مكانها الأصلي، بعد أن ظلت في مدينة البندقية بإيطاليا منذ القرن التاسع للميلاد حتى القرن العشرين.   

 

وحفظت الكتب القبطية التراثية أنه في مثل هذا اليوم من عام 1968م شهدت الكنيسة الأرثوذكسية بمصر حدثًا تاريخيًا حيث  أعاد مثلث الرحمات  قداسة البابا كيرلس السادس بابا الاسكندرية و بطريرك الكرازة المرقسية الـ116، جسد "القديس  مارمرقس" مؤسس الكرازة المرقسية في مصر الذي عاد بعد غياب عشرة قرون و شيد له مذبحًا مقدسًا بالكاتدرائية المرقسية التى افتتاحها البابا كيرلس السادس، وكان أحد أهم الأحداث التاريخية التى شهدها العالم المسيحي في مصر وخارجها.

 

حيث احتفل قداسة البابا بإقامة الصلاة على مذبح الكاتدرائية المرقسية، وفي نهاية القداس حمل البابا كيرلس السادس رفات القديس مارمرقس إلى حيث أودع في مزاره الحالى تحت الهيكل الكبير في شرقية الكاتدرائية، ذلك بمشاركة و حضور و مشاركة الرئيس جمال عبد الناصر و الامبراطور هيلاسلاسي الأول حاكم أثيوبيا آنذاك.