وجدى زين الدين يكتب: أردوغان.. ينبح!!
«أردوغان» ينبح.. هذا أقل وصف يمكن أن نطلقه على الرئيس التركى الذى زادت تصرفاته وتجاوزت كل الحدود والتصورات، ومن ينبح لا يعار له أدنى اهتمام لأن النباح والعويل لا يؤثر فى مسيرة شعب أبى على نفسه الظلم والخنوع لجماعة إرهابية اختارت لنفسها أن تكون مع المتآمرين ضد مصر، وهذه الجماعة منذ نشأتها على يد المؤسس الأول حسن البنا، وتاريخها يعتمد على الخيانة والتآمر.. أما «أردوغان» الإخوانى الهوى، بدلاً من أن يرعى بلاده بما يرضى الله والضمير الإنسانى، راح يتدخل فى شئون غيره من الدول وخاصة مصر التى قضت تماماً على تطلعات وأهواء جماعة الإخوان الإرهابية.
«أردوغان» الإخوانى أدلى مؤخراً بتصريحات غير مسئولة وتدخل بشكل سافر فى الشأن الداخلى المصرى بعد وفاة محمد مرسى، من خلال ادعاءات ومزاعم واهية، أكاذيب «أردوغان» تدل على أنه لا يصلح أن يكون رئيساً بكل المقاييس والمعايير، وتكشف عن «هواجس» ومزاعم الجماعة الإرهابية، ما يعنى أن الرجل فقد الأهلية تماماً، لأنه من يقوم بهذه التصرفات، لا يصلح أن يكون رئيساً يقود شعباً.
وأستغرب شديد الغرابة أن من يكون بيته من زجاج يقذف الناس بالحجارة، وهذا ما ينطبق تماماً على الرئيس التركى، فهوس أردوغان وهجومه على مصر، يأتى فى إطار التغطية على تجاوزاته الداخلية، وكما قالت الخارجية المصرية «الدخول فى مهاترات عبثية لخدمة وضعه الانتخابى والعمل على اختلاق المشاكل»، وهذا الهوس الذى يقوم به «أردوغان» يعكس حقيقة ارتباطه الشديد والعضوى بتنظيم جماعة الإخوان فى إطار أجندة ضيقة من أجل النفوذ ونشر الفكر الإرهابى ودعم جماعات الإرهاب والتطرف، مثل الإخوان وداعش والقاعدة وغيرها من الجماعات الإرهابية، وتاريخ الرجل فى دعم هذه الجماعات لا يخفى على أحد فى العالم أجمع.
إن لم تستح فافعل ما شئت.. هذا ما يفعل «أردوغان»، يتطاول ويزداد تجاوزاً، والشأن الداخلى لديه شبه كارثى، ثم إن فى مصر برلماناً ومجلساً أعلى لحقوق الإنسان، والسجون المصرية تفتح أبوابها لكل المنظمات الدولية المعنية لترى وتشاهد ما يحدث بداخلها، وتتابع كل ذلك من كثب، وبصفة مستمرة، ولم تسجل المنظمات الدولية خرقاً للقانون داخل مصر فى هذا الصدد، فكيف يتجرأ «أردوغان»» دون تقديم دليل، متطاولاً ومتجاوزاً فى حق المصريين بهذا الشكل السافر.. أما فى تركيا فقد قضى «أردوغان» تماماً على الحريات، ويقوم يومياً بارتكاب مذابح بشعة داخل السلطة القضائية التركية، ويزداد بطشه داخل القوات المسلحة التركية، ويقصى كل القيادات الوطنية التى تقف ضد أفعاله وتصرفاته الحمقاء، أو يقوم بإيداعهم خلف القضبان بالمخالفة لكل القواعد القانونية، ونسى «أردوغان» أن إرادة الشعوب هى التى تنتصر فى نهاية المطاف، ومهما ازداد بطش «أردوغان»، فإن إرادة الشعب التركى هى التى ستنتصر، ويحالفها التوفيق فى استرداد حريته المسلوبة.
هذه التصرفات المشينة من جانب أردوغان «تكشف عن مدى الحقد الشديد على مصر، التى بدأت مشروعاً وطنياً جديداً بعد ثورة «30 يونيو»، الذى يغير وجه مصر تماماً، بعد إفلاتها من السقوط فى بحور الفوضى التى تآمرت جماعة الإخوان مع الخارج لتنفيذ مخطط السقوط... «أردوغان» ناقم على مصر الجديدة فى ظل قيام المصريين بتحقيق مكتسبات ونجاحات واسعة منذ ثورة 30 يونيو وتواصل المسيرة حتى الآن، أو كما يقول البيان الصادر عن حزب الوفد والذى وقعه المستشار بهاء الدين أبوشقة زعيم الحزب، ان تصريحات أردوغان المشينة تزيد
ولذلك فإن المشروع الوطنى الجديد ـ كما قال أبوشقة فى بيانه الذى رد فيه على تجاوزات «أردوغان»، نقل مصر الى مرحلة أخرى مختلفة يراها العالم أجمع وباتت مصر فى عيون الدنيا كلها بشكل مختلف لا يدركه «أردوغان»، وهذا هو سر الحقد الدفين الذى يمارسه الرئيس التركى ضد مصر وشعبها العظيم الذى لا يعرف اللين والهوادة ولديه إصرار شديد من أجل البناء والتعمير، وهذا ما ظهر جلياً وواضحاً فى مسيرة مصر الجديدة التى تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق بناء الدولة الديمقراطية العصرية.
ولذلك سيدع الشعب المصرى «أردوغان» وخلافه من الإخوان والمتآمرين ينبحون كما يشاءون وسيستمر المصريون فى مسيرة البناء الجديدة للبلاد.