عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء: التعاون بين مصر والعراق في مجال البناء خطوة صائبة

جانب من الاجتماع
جانب من الاجتماع

تعد العراق من الدول المهمة في المنطقة العربية من الناحية الأمنية و الاستراتيجية بالنسبة لمصر، كما أن للبلدين علاقات أزلية عميقة ممتدة منذ سنوات، وتاريخ مشترك في كافة الجوانب السياسية، علاوة على أن مصر تسعى جاهدة لتوطين علاقتها مع دول الجوار من أجل الحفاظ على الأمن القومي العربي و مقدرات شعبة.


ومن هذا المنطلق أشاد عدد من الخبراء بإلقاء الذي عقده الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء اليوم، مع الدكتور أحمد الدليمى، سفير العراق في القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، لبحث العلاقات بين البلدين و حول سُبل الاستفادة من التجربة المصرية في إعادة إعمار العراق الشقيق، ومساعي عقد اللجنة العليا العراقية -المصرية المشتركة في القريب العاجل، مؤكدين على أن العمالة المصرية تلقى حفاوة بالغة من قبل الدول العربية.


وأشاروا إلى أن العراق تشهد حالة من الاستقرار الأمني الذي يساعد على إقامة مشروعات البنية التحتية، لافتين إلى أن التواجد المصري يخلق حالة من التوازن في ظل ما تعانيه العراق من " الطائفية السياسية". 


 وفي هذا السياق، قال مصطفي العناني، رئيس مركز السياسات والاستراتيجيات الإعلامية، إن اجتماع الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس الوزراء، مع الدكتور أحمد الدليمى، سفير العراق في القاهرة، يأتي ضمن تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، لافتًا إلى أن مصر لديها الكثير من الخبرات في مجال البنية التحتية التى تسعى العراق في الاستفادة منها من خلال مشروعات مشتركة بين الجانبين.

وعلق العناني، في تصريح لـ"بوابة الوفد"علي اشتراك مصر في عملية إعادة إعمار العراق، قائلًا:"تعمل على توفير فرص عمل للطرفين، بالإضافة إلى أن المشروعات يوجد بها نوع من التكامل بين الخبرات المصرية و رأس المال العراقي، كما أن رجال الأعمال المصريين سوف يكون لهم دور كبير في هذا المجال و القطاع الخاص أيضًا
 
وأشار رئيس مركز السياسات والاستراتيجيات الإعلامية، إلى أن مصر لها تجارب سابقة في عملية التشيد و البناء سواء في العراق أو غيرها من الدول العربية أو الإفريقية وذلك من خلال شركة المقاولين العرب، لافتًا إلى أن مثل هذه المشروعات يتم رصد مبالغ مالية ضخمة من دول كبرى بما يحقق المصلحة العامة للجميع عامة و الشعب العراقي خاصة.

وأوضح أن مصر من الدول التى استطاعت على مدار الأعوام الماضية أن تحقق طفرة في نمو البنية التحتية ما جعلها محط أنظار الجميع، مؤكدًا أن القيادة السياسية تنظر نحو المستقبل بعمق للحفاظ على الأمن القومي.
 
وذكر أن اللجنة العليا المشتركة بين البلدين المنتظر عقدها في القريب العاجل، تعتبر خطوة هامة لتحديد أوجه التعاون في شتى المشروعات المشتركة بما يضمن تنفيذ المصالح

المتبادلة على المستوى السياسي و الاقتصادي للطرفين. 


من جانبه قال الدكتور مختار غباشى، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن القيادة السياسية تضع العراق على قائمة أولويتها خلال الفترة القادمة، موضحًا أن دولة العراق الشقيق لها مكانة غير قليلة بالمنطقة، نظرًا لموقعها بالقرب من إيران فهى بذلك أقرب إليها استراتيجيًا و أمنيًا و اقتصاديًا.
 
وأوضح  غباشي، أن تواجد مصر في العراق من خلال مشاريع إعادة إعمار البلاد يعد في غاية الأهمية، مؤكدًا على أن دخول العمالة المصرية وعودتها من جديد هناك مسألة استراتيجية تحتاج إلى دقة وحرافية عالية في التنفيذ لتنفيذ المهام المطلوبة على أكمل وجه.

وشدد نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، على ضرورة تكاتف العالم العربي في ملف إعمار سوريا والعراق وعودتها إلى الحضن العربي، مشيرًا إلى أن العراق تعاني من ما يطلق عليه" الطائفية السياسية" و دخول مصر إلى الساحة العراقية تخلق حالة من التوازن، خاصة و أن البلدين بينهم ثقة متبادلة.
 
و أكد على أن إنشاء اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، تأتي لبحث آليه تنفيذ هذه المشروعات من خلال إبرام مذكرات تفاهم لتحديد أولويات كلًا منهم، لافتًا إلى أن العمالة المصرية تلقى حفاوة من قبل الدول العربية.

وكشف عن أن العمالة المصرية آبان عهد صدام، حسين الرئيس الأسبق، للعراق وصلت إلى 4 ملايين مواطن وهى بذلك تعد أكبر نسبة عمالة مصرية في الوطن العربي، مشيرًا إلى أن هذا بدوه يحد من الهجرة غير الشرعية على سواحل البلدين.

وذكر أن الوضع الأمني في العراق مستقر عدا مناوشات بسيطة مع الولايات المتحدة الأمريكية في أماكن تمركز القواعد العسكرية التابعة لها، مؤكدًا أن مصر تمتلك الكثير من الخبرة في مجال البناء و التشيد.