رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الكاتدرائية المرقسية تحتضن"أبناء ناصر للقيادة الأفريقية"

المركز الثقافي القبطي
المركز الثقافي القبطي الأرثوذوكسي- أرشيفية

التقي الشباب الأفريقي المشارك في منحة "ناصر للقيادة الأفريقية" ضمن فعاليات اليوم الحادي عشر من المنحة التي أطلقتها وزارة الشباب والرياضة (مكتب الشباب الأفريقي والإدارة المركزية للبرلمان والتعليم المدني) تحت رعاية الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، خلال الفترة من 8 إلى 22 يونيو ٢٠١٩م، بالتعاون مع اتحاد الشباب الأفريقي.

وتناول اللقاء الذي جاء بعنوان "في حب أفريقيا" قيمة وكرامة الإنسان "بالمركز الثقافي القبطي الأرثوذوكسي، وذلك ضمن فعاليات اليوم الحادي عشر من منحة "ناصر للقيادة الأفريقية" بمشاركة 100 شابٍ من الدول الأفريقية.

وأكد الأنبا أرميا الأسقف العام للمركز الثقافي القبطي الأرثوذوكسي،أن المركز يعتبر جزءًا من المجتمع المصري والأفريقي، مشيراً إلي عمق العلاقات التى تجمع بين مصر مع كافة الدول الأفريقية في ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي 2019 واهتمام الرئيس السيسي بتعزيز العلاقات المصرية الأفريقية من خلال مد جسور التواصل من أجل نهضة شعوب القارة الأفريقية والحفاظ علي مواردها، انطلاقًا من إيمان القيادة المصرية بدور الشباب الأفريقي في تحقيق التنمية في كافة المجالات .

وأشار الأنبا أرميا، إلي أن قارة أفريقيا تعتبر أرض الخير والبركة للعالم أجمع، وشبابها لا يقدر بثمن، موضحاً قيمة وكرامة الإنسان منذ بدء الخليقة في كافة الأديان، وأن قيمة الإنسان تكمن فيما يفعله ويمنحه للإنسانية وليس فيما يملك من مال أو سلطة أو قوة.

وأوضح الأنبا أرميا، أن الإنسان هو صانع الحضارات والاكتشافات وهو المستقبل الحقيقي للأمم، وأن الإبداع والفكر والعقل والحرية هما رأس مال الدول وسر تقدمها ونهضتهاونجاحها، مؤكداً علي أهمية كلمة "معًا" التي هي سر النجاح الحقيقي للشعوب وأكد الأنبا أرميا علي ضرورة الاهتمام ببناء الإنسان من الناحية الروحية والنفسية والفكرية مما يجعله يحمل للمجتمع الخير والسلام والتسامح والرحمة، بالإضافة إلي التعاون بين شعوب الدول الأفريقية في مواجهة الحروب والصراعات للنهوض بالقارة الأفريقية وبناء مستقبلها للأجيال المقبلة، مشيراً إلي ضرورة تقبل الآخر لأن الخلاف يؤدي إلي الفشل.

كما أشار الأنبا أرميا إلى أن هناك قانونًا يحكم الجميع وأن الكنيسة والأزهر يرسخان دائمًا لفكرة التعايش بين

الجميع، موضحًا أن المسيحيين والمسلمين يعيشون معًا في منازل واحدة ويدخلون نفس المدارس والكليات ويلتحقون في صفوف الجيش والشرطة ونحيا حياة مشتركة في كل شيء، مما يؤكد علي عمق الروابط والتفاهم والتسامح بين فئات الشعب المصري، مبينًا المواقف الإنسانية التي يذكرها التاريخ وترسخ عمق العلاقات بين المسلمين والمسيحيين وأرسل الأنبا أرميا رسالة اطمئنان للعالم تؤكد أن الأقباط في مصر يشعرون بالأمن والأمان، وأن مصر تعد رمزًا للسلام والأمان ودولة تعددية.

حيث استقبلت عددًا من الأنبياء منهم إبراهيم عليه السلام ويوسف والملك سليمان تزوج ابنة فرعون، كذلك زارها السيد المسيح في رحلة العائلة المقدسة إلى مصر ، مبيناً أن الكنيسة القبطية كنيسة أفريقية بدأت في الإسكندرية وامتدت إلى دول القارة، وأن الكنيسة الأرثوذكسية تضم في مجمعها أسقف من إريتريا، وأن الكنيسة الأرثوذكسية لديها مستشفى في زامبيا وأخرى في كينيا تقدم خدمتها لجميع المواطنين هناك، لافتًا إلى أن من أسس الكنيسة في مصر هو مارمرقس الرسول وهو من ليبيا لذلك هى كنيسة أفريقية منذ تأسيسها.

فيما اختتمت الفعاليات بجولة للشباب الأفريقي المشارك في المنحة داخل المركز القبطى الأرثوذكسي والذى يضم مجموعة من المتاحف التراثية والمزارات الخاصة بشهداء الأعمال الإرهابية والتفجيرية للكنيسة وشهداء داعش في ليبيا، بالإضافة إلي زيارة المكتبة المركزية التي تضم مجموعة كبيرة من الكتب في شتى مجالات المعرفة.