رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شاهد..تفاصيل لقاء رئيس المركز الثقافي القبطي بأعضاء "ناصر للقيادة الأفريقية"

الأنبا إرميا بصحبة
الأنبا إرميا بصحبة أعضاء محنة ناصر للقيادة الأفريقية

 استقبل نيافة الأنبا إرميا، أسقف عام ورئيس المركز الثقافي القبطى الأرثوذكسي، أمس الأربعاء ١٠٠ شاب من القارة الأفريقية المشاركين بمنحة "ناصر للقيادة الأفريقية"، بمقر المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.

 استهل رئيس المركز الثقافي القبطي كلمته الافتتاحية لهذا اللقاء بتقديم الترحيب بالشباب الأفريقي المشارك في منحة ناصر، التى تقدمها وزارة الشباب والرياضة في مصر، خلال الفترة من 8 إلى 22 يونيو 2019 بالقاهرة، وتضم 100 شاب من القيادات الساطعة من الدول الأعضاء بالاتحاد الأفريقي، كصنّاع القرار بالقطاع الحكومي، والقيادات التنفيذية بالقطاع الخاص، وشباب المجتمع المدني، ورؤساء المجالس القومية للشباب، وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات، والباحثين بمراكز البحوث الاستراتيجية والفكر، وأعضاء النقابات المهنية، والإعلاميين والصحفيين وتهدف المنحة إلى نقل التجربة المصرية العريقة في بناء المؤسسات الوطنية.

 أعرب الأنبا إرميا عن سعادته لوجود هذا التجمع الأفريقي وهو ما يوضح ويظهر عمق العلاقات التى تجمع بين مصر والدول الأفريقية كافة، كما أكد على أهمية قارة أفريقيا التي تُعد مصدر الخير والنماء لكل العالم، وأن مصر في هذا العام ترأس الاتحاد الأفريقي، وأن الرئيس السيسي مهتم للغاية بالدول الأفريقية كافة من أجل نماء كل شعوب القارة، لافتًا إلى أن الحضور اليوم محظوظين لحضورهم بطولة الأمم الأفريقية التى تنطلق في القاهرة غدًا الجمعة.

 أشار الأسقف العام إلى أن جميع المشاركين يحرصون على تقدم وبحث سبل وتطورالقارة، ولذلك أوضح سبب اختيار موضوع "بناء الإنسان" حتى يكون محور هذا اللقاء، مشيرًا إلى أنه يجب أن نتحدث عن قيمة وكرامة الإنسان.

 استطرد الأنبا إرميا في كلمته، أن الرئيس السيسي أدرك أن الاعتماد على الشباب وأفكارهم هو أمر ضرورى، وأنه يجب التسلح بالعلم والأفكار الخلاقة والإبداع، وأنه من خلال أفكار الشباب ومجهودهم سيكون بناء الجسر إلى المستقبل، لافتًا إلى أن الاستثمار في العقل هو بداية النجاح في أى مجتمع.

 

 ونوه إلى أن هناك روابط عميقة تجمع كل المصريين، وأن القيادات على مستوى الدولة يسودها التفاهم والود والتعاون، فضلًا عن عقد لقاءات مستمرة بين أئمة المساجد والقساوسة، وأن هذه اللقاءات تذيب الفوارق كافة، وأننا نعمل معًا من أجل بناء بلادنا مصر، وتنمية كل إنسان يحيا فيها، وأن الرئيس السيسي يدير البلاد بالعدل ولا يفرق بين أحد، وأن ما يحكم بلادنا هو القانون الذى يطبق على الجميع.

 وتابع قائلًا، إن النجاح الحقيقي في أى مجال يكمن في كلمة "معًا"، مع ترك الفردية والانعزال ومن هنا نحقق الفائدة لكل المجتمع، متمنيًا أن تكون قارة أفريقيا محلًا للسعادة المشتركة نبنيها معًا بالفكر والحرية، وأن نكون جميعًا على قدر المساواة من الشمال إلى الجنوب،وأنه لا يوجد إنسان يستطيع أن يعمل ويحيا بمفرده حتى على مستوى الدول، وعندما نعمل معًا يجب أن يكون هناك تعاون وأن نقبل بعضنا البعض، وأن نحمل الخير والرحمة والود للمجتمع من خلال البناء الروحى الجماعي للمجتمع، فضلًا عن غرس قيم العمل والبناء والتشجيع وبهذا نستطيع أن نقضي على الحروب في القارة، وأن العمل معًا سيحقق نتائج أعظم من العمل المنفرد.

 

 كما أكد على ضرورة أن يحقق الشاب هدفه، وأن يرى الطريق الذى سيسير فيه لتحقيق الهدف، وأن يعمل الشخص باجتهاد إلى جانب تقييم الخطوات، مع إمكان تعديلها للوصول إلى الهدف، كما دعا إلى الاهتمام بوحدتنا، وأن الإنسان الأفريقي أقوى إنسان في العالم، ولكن ينقصه التنظيم والرعاية، منوهًا إلى أن المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي يرحب دائمًا بالأشقاء من القارة الأفريقية، وأن قارتنا الأفريقية موجودة وسط كل قارات العالم، وأن الجيل الحالي لديه الفرصة لخلق مستقبل أفضل.

 استكمل الأسقف العام الأنبا إرميا كلمته التي  ورد خلالها قوله حول أهمية القانون الذي يحكم الجميع وأن الكنيسة والأزهر يرسخان

دائمًا لفكرة التعايش بين الجميع، موضحًا أن المسيحيين والمسلمين يعيشون معًا في منازل واحدة ويدخلون المدارس والكليات نفسها، ويلتحقون في صفوف الجيش والشرطة، ونحيا حياة مشتركة في كل شيء.

كما نوه الأنبا إرميا إلى أن هناك روابط عميقة تجمع كل المصريين وأن القيادات على مستوى الدولة يسودها التفاهم والود والتعاون، فضلًا عن عقد لقاءات مستمرة بين أئمة المساجد والقساوسة، وأن هذه اللقاءات تذيب الفوارق كافة وأننا نعمل معًا من أجل بناء بلادنا مصر، وتنمية كل إنسان يحيا فيها، وأن الرئيس السيسي يدير البلاد بالعدل ولا يفرق بين أحد، وأن ما يحكم بلادنا هو القانون الذى يطبق على الجميع.

 وتابع قائلًا، إن التاريخ يذكر العديد من المواقف الإنسانية التى ترسخ لعمق العلاقات بين المسلمين والمسيحيين، موضحًا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي افتتح في ٦ يناير الماضي أكبر مسجد وكنيسة في أفريقيا والشرق الأوسط، فإذا كان الرئيس يمشي بالعدل سينعكس ذلك على جميع أفراد المجتمع، وأن الرئيس السيسي أكد في احتفالية ليلة القدر أن دينه علمه أن يحب الجميع وأن يبنى الكنائس.

 

وأشار إلى أن الأقباط في مصر يشعرون بالأمن والأمان، وهى دولة تعددية، واستقبلت على مر التاريخ مجموعة كبيرة من الأنبياء، منهم إبراهيم عليه السلام، ويوسف، والملك سليمان تزوج ابنة فرعون، كذلك زارها السيد المسيح في رحلة العائلة المقدسة إلى مصر، وإن بلادنا كانت رمزًا للسلام وستظل رمزًا للأمان، فيجب أن يطمئن الجميع على أوضاع الأقباط في مصر فهم يحبون بلادهم ويعملون ويعيشون فيها ودائمًا العلاقات الجيدة تبنى الجسور.

 

 وفى كلمته تناول تاريخ الكنيسة القبطية التي بدأت في الإسكندرية وامتدت إلى دول القارة، وأن الكنيسة الأرثوذكسية تضم في مجمعها أسقفًا من إريتريا، وأن الكنيسة الأرثوذكسية لديها مستشفى في زامبيا وآخر في كينيا يقدم خدمته لجميع المواطنين هناك، لافتًا إلى أن من أسس الكنيسة في مصر هو مارمرقس الرسول، وهو من ليبيا، لذلك هى كنيسة أفريقية منذ تأسيسها.

 

 واختتم كلمته معربًا عن ترحيب المركز الثقافي القبطى الأرثوذكسي لجميع الزوار الأفارقة، مشيرًا إلى أنه يملك من التراث والتاريخ ما يجعله مزارًا سياحيًا عظيمًا، وأنه يضم مجموعة من المتاحف التراثية والمزارات الخاصة بشهداء العصر الحديث، والمكتبة المركزية التى تضم مجموعة كبيرة من الكتب في شتى مجالات المعرفة، كما يضم مزارًا لشهداء الكنيسة والوطن في ليبيا، والبالغ عددهم ٢١ شهيدًا تم قتلهم على يد تنظيم داعش في ليبيا على الهوية الدينية.