عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كنيسة تحتضنها الشمس سنويًّا..مالا تعرفة عن كنيسة مارجرجس بميت غمر

كنيسة مارجرجس
كنيسة مارجرجس

في ظاهرة تتمتع بها الكنيسة القبطية، احتضنت شمس صباح أمس الأربعاء، المذبح المقدس لكنيسة الشهيد العظيم مارجرجس الأثرية بصهرجت الكبرى بمركز ميت غمر التابعة لمحافظة الدقهلية.

وتعد الكنيسة واحدة من أعرق وأعظم الكنائس المصرية التي تُعد ضمن الثروة القبطية التي تتمتع بها مصر وما يجعلها محط أنظار و محطة يقصدها العديد من أتباع الديانة المسيحية حول العالم.

ومع مطلع يوم الأربعاء الموافق 19يونيو أشرقت الشمس على أعتاب هذه الكنيسة وتعامدت أشعة الشمس على كرسي مذبح الملاك ميخائيل بالكنيسة، التي شهدت ظاهرة معمارية فريدة، تتكرر سنويًّا في تاريخ يوم 12 بؤونة بالأشهر القبطية.

تضم تلك الكنيسة التي شيدت في القرن الرابع الميلادي 3 مذابح مقدسة بأسماء عظماء التاريخ القبطي، فيحمل المذبح الرئيسي اسم الشهيد مارجرجس، والمذبح البحري باسم السيدة العذراء مريم، والمذبح القبلي باسم رئيس الملائكة ميخائيل، تتم في نفس التوقيت سنويًا خلال شهور "يونيو، ويوليو,وأغسطس"ذلك على هذه المذابح، وقد تم اكتشاف تلك الظاهرة منذ 5 سنوات أثناء عمليات الترميم التي قادها كل من الدكتور شارل شكري، والدكتور سعد مكرم الأستاذ بكلية الهندسة بجامعة المنصورة.

 

وتتميز كنيسة صهرجت الكبرى بأنها مصممة معماريًا بشكل يجعل أشعة الشمس تتعامد على مذبح الملاك ومذبح الشهيد مارجرجس ومذبح السيدة العذراء كلٍ في عيده، ويعود هذا لسبب التصميم المعماري لكنيسة الشهيد مارجرجس الأثرية المتفردة بتاريخ عظيم وتصميم بشكل فريد، يجعل تعامد الشمس على مذابح الكنيسة يحدث في ثلاث مناسبات كنسية وهي عيد الملاك ميخائيل في تاريخ 12 بؤونة الموافق ١٩ يونيو على مذبح الملاك القبلي، ثم تتعامد على مذبح الشهيد مارجرجس الرئيسي في عيد الشهيد مارجرجس في ١٦ أبيب الموافق ٢٣ يوليو وهو تاريخ نقل رفاته إلى كنيسته بمصر القديمة في عهد البابا غبريال الـ ٨٨ في القرن الـ 15، و أخيرًا على المذبح المقدس لسيدة العذراء البحري ذلك بمناسبة عيد السيدة العذراء في تاريخ ١٦ مسرى الموافق ٢٢ أغسطس.

 

ليس هذا فحسب بل برع الأقباط المشيدين لهذه الكنيسة العريقة في تحديد العمل المعمرى الفريد الذي جعل من تعامد الشمس توقيتًا

خاصًا يحدث سنويًا يتم في عيد الملاك في الواحدة ظهرًا بينما يحدث في العيدين الآخرين الساعة العاشرة صباحًا.

 

جدير بالذكر، أن هذه الظاهرة تتكرر وتحدث في عدة كنائس أخرى، منها كنيسة الملاك بكفر الدير بمدينة منيا القمح، ولعل لهذه الظاهرة بعض المعالم فرعونية الأصل حيث اعتاد الأقباط القدامى على اختيار الأماكن الصالحة لتشيد الكنائس وفق عدة مقاييس منها السبب القبطي الديني و منها ما يبرز المهارات والعلوم الفلكية، وهذا ما يجعل العقيدة المسيحية القبطية تتفرد فالأقباط القدماء هم ورثة الفراعنة الذين أبدعوا وصنعوا ذلك من خلال معابدهم التي تتميز بالحساب الدقيق والدراسات لتلك الظاهرة مثل ظاهرة تعامد الشمس على تمثال رمسيس الثاني يوم ميلاده وتتويجه، هذا ما جعل منها حضارة عظيمة يتبعها العالم إلى الآن.

 

وفي سياق متصل كان قد عقد"كمال شاروبيم" محافظ الدقهلية مؤتمرًا صحفيًا صباح أول أمس الثلاثاء بحضور نيافة الأنبا صليب أسقف عام إيبارشية ميت غمر ودقادوس وبلاد الشرقية للأقباط الأرثوذكس، وتناول خلاله هذه الظاهرة بمشاركة كل من المهندس مختار الخولي السكرتير العام للمحافظة وسعد الفرماوي السكرتير العام المساعد ومنال الغندور رئيس المركز والدكتورة هدى بلاط مدير عام إدارة التنمية البشرية وعدد من أعضاء مجلس النواب وعدد من كبار المسئولين والإعلاميين، ثم اختتم "شاروبيم" هذا اللقاء بتفقد عددًا أروقة كنيسة مارجرجس والقطع الأثرية فيها، كما استمع إلى تاريخ تأسيسها.