خبراء: مدينة دمياط للأثاث تحتاج إلى دراسة مستوفية الأركان

ناقشت لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، برئاسة النائب أحمد السجينى، طلب الإحاطة المقدم من النائب عبد الرحمن البكري، بشأن ما تم في مبادرة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي في مدينة الأثاث بدمياط التي تحتاج لرعاية وعناية كبيرة.

 

وأكد عدد من الخبراء ضرورة الاهتمام بهذه الصناعة، مشيرين إلى أنها تحتاج إلى المزيد من التطور من حيث الأذواق، بالإضافة إلى عمل دراسة كافية للأسواق الخارجية لمواكبة العصر.

 

مشددين على أهمية الاستعانة بخريجي المدارس الفنية، علاوة على تفعيل دور الملحق التجاري بالخارج، لافتيين إلى أن رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي تعمل على فتح أسواق للأثاث المصري في الخارج.

 

وفي هذا السياق، قال الدكتور محمود عبد الحي، مدير معهد التخطيط القومي الأسبق، إن مدينة دمياط للأثاث تعد من أهم المدن التي تحتاج إلى تكاتف الجهات المختصة، حتى تعود إلى رونقها، لافتًا إلى أن صناعة الأثاث في مصر تتطلب تطوير كبير لمواكب العصر.

 

وأضاف عبد الحي، في تصريح خاص لـ" بوابة الوفد" أن رئاسة مصر للإتحاد الإفريقي يساهم في فتح أسواق جديد هناك، مشيرًا إلى ضرورة الإهتمام بالأذواق الإفريقية و الأوروبية وعدم فرض ذوق معين على الغير، مع الإحتفاظ بالطابع المصري في كافة التصميمات.

 

وأكد مدير معهد التخطيط القومي الأسبق، على وجوب تفعيل دور الملحق التجاري بالخارج، بالإضافة إلى عمل دراسات مستوفية عن التصميمات الأوروبية لمعرفة ما نحتاجة والوقوف على المشاكل التى نواجها، مشدد على اتباع سياسات ممنهجة في عملية استخدام الأشجار و الأستفادة من أنواع الخشب المحلي بدلًا من الاستيراد من الخارج ومن

ثم توفير أموال.

 

وأشار إلى أهمية المدينة من حيث طرح مساحات مناسبة لزيادة الإنتاج و سد احتياجات السوق المحلي، مؤكدًا على ضرورة تكاتف القطاع الخاص و رجال الأعمال مع أجهزة الدولة للنهوض بصناعة الأساس في مصر علاوة على تعاون مركز تنمية الصادرات.

  

من جانبه قال أمجد عامر، خبير التنمية المحلية، إن مدينة دمياط للأساس، تمثل صناعة حرفية يدوية في غاية الأهمية على مستوى مصر، مشيرًا إلى أنها ينقصها العديد من الخدمات مثل التسويق و التوزيع وتدرب العمالة.

 

وأكد عامر، أن الأهتمام بالمدن الصناعية يوفر فرص عمل ومن ثم العمل على تقليل معدل البطالة وزيادة الناتج المحلي، لافتًا إلى استيراد الأثاث من الخارج ضعيف لا يقبل عليه سوى رجال الأعمال وبالتالي الأثاث المصري يلقي رواجًا كبيرًا من المواطنين.

 

وكشف خبير التنمية المحلية، أن عملية الأهتمام بالجودة تعتبر في غاية الأهمية، حيث يعتبر الفيصل في مجال التصدير، مضيفًا أن مدارس التعليم الفني تخرج دفعات جديدة يجب الإستعانة بها في هذا الصدد لحل أزمة العمالة المدربة.