رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في عيد الجلاء.. أستاذ جامعى: تدريس التاريخ المصري في المؤسسات التعليمية الأجنبية ضرورة حتمية

جلاء الاستعمار عن
جلاء الاستعمار عن مصر

قال الدكتور خلف الميري، أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة عين شمس، إن مسألة جلاء المستعمر عن الأرض المحتلة، ليست قضية سياسية فقط، بل ثقافية واقتصادية أيضًا، موجهًا التحية إلى كل من ساهم في تحرير الوطن من قبضة المستعمر وعلى رأسهم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.


وأضاف "الميري" في تصريح، لـ"بوابة الوفد" أن ثورة 1952، أحدثت نقلة نوعية فارقة في التاريخ المصري الحديث، حيث استطاعت مصر أن تحصل على حقها في القيادة السياسية و استعادة الدور المصري الريادي في المنطقة، مشيرًا إلى أن باقي الشعوب العربية حصلت على استقلالها بعد تحرير مصر.


 وذكر أستاذ التاريخ أن دول الاحتلال تختلف من حيث مفردتها الاستعمارية، بمعني أن يوجد فروق جوهرية بين هذه الدول، موضحًا أن الاستعمار الفرنسي يهدف إلى طمس الهوية العربية و العمق الحضاري، الأمر الذي ظهر جليلًا في دول المغرب العربي من حيث تحدثهم الفرنسية و غيرها من مظاهر الاحتلال التى لم يمحها الزمن.


وأردف"أما بالنسبة للإحتلال البريطاني فهو كان يهدف إلى مصالحه الاقتصادية في مصر" بالإضافة إلى تأمين طرق وصولها إلى مستوطنات في الهند، فضلًا عن تسببه في نسبه ارتفاع الأمية أواخر القرن الـ19، مؤكدًا أن الشعب المصري ظل محافظة على هويتة القومية وبالتالي لم يتأثر بالاستعمار الإنجليزي، بقدر ما تأثرت به فرنسا و الجزائر و تونس من قبل الاحتلال الفرنسي لهم.
 
وأشار إلى أنه رغم  وجود عدد كبير من الجاليات من مختلف الجنسيات في مصر تتحدث اللغات المختلفة، فإن  اللغة العربية ظلت هي اللغة الأم في مصر، مضيفًا أن بريطانيا عملت بكافة الطرق و الوسائل على هدم

البلاد من خلال نفى عدد كبير من الزعماء و قيادات الحركة الوطنية، هذا بالإضافة إلى عزل الخديو عباس حلمي الثاني؛ خوفًا لخوضة حركة و طنية ضدهم.

 

وأكد أن إدعاءات الغرب بشأن حقوق الإنسان كاذبة والدليل على ذلك ما اقترفة الإحتلال من جرائم شنعاء في الوطن العربي إبان الإحتلال وحتى الآن، من تقديم الدعم للعناصر الإرهابية، متابعًا" تصريح 28 فبراير الصادر عام 1922 كان يتضمن حماية الأقليات في مصر وذلك لأتخاذ أي زوبعة من أجل افتعال مشكلة للتدخل في شئون البلاد".


وكشف عن أن الشباب العربي يعيش حالة من التهديدات الفكرية نتيجة غزو الغرب و إندماج الثقافات، مشدد على أن هذا يتطلب وعياً من قبل الجهات المختصة للحفاظ على الهوية العربية.


و أوضح أن المدارس و الجامعات الإجنبية المقامة في مصر تدرس مناهج الدول الأم التى تنتمي إليها هذه المؤسسات التعليمية لا تعرف شيئاً عن تاريخ بلادها، مما يشكل خطورة فادحة على التاريخ القومي العربي.  

 
يذكر أن مصر تحتفل اليوم الموافق 18 يونيو لعام 1956 بعيد الجلاء من كل عام.