رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء يكشفون عن أهمية زيارة الرئيس لبيلاروسيا

 الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

علق عدد من الخبراء على توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم إلى العاصمة البيلاروسية مينسك في زيارة رسمية تستغرق يومين، يعقد خلالها لقاءات رسمية مع الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، وعدد من الشخصيات البيلاروسية المهمة، ورئيس البرلمان البيلاروسي.
قال أشرف كمال، رئيس المركز المصري الروسي للدراسات، إن دولة بيلاروسيا مهمة للغاية بالنسبة لمصر، نظرًا لكونها عضوًا في الشراكة مع الناتو، والاتحاد الأوروبي، ويجمعها مع روسيا الاتحادية علاقات وطيدة، إضافة لعضويتها باتحاد اليورو آسيوي، وبالتالي تحديد العلاقات مع بيلاروسيا يصب في مصلحة الاقتصاد المصري، ومن هنا تأتي أهمية زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لها.
وأضاف كمال، في تصريحه لـ"بوابة الوفد"، أن زيارة الرئيس البيلاروسي لمصر في عام ٢٠١٧، وزيارة الدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب لبيلاروسيا عام ٢٠١٨، يؤكدان أن علاقات التعاون بين البلدين إيجابية، ومستقبل العلاقات بينهما جيد ومبشر، مما يصب في مصلحة الاقتصاد المصري وتعزيز واستقرار السياسة الخارجية المصرية، التي تؤمن بالانفتاح على القوى كافة التي تساعد في تحقيق خطة التنمية الشاملة.
وأوضح رئيس المركز المصري الروسي للدراسات، أهم الملفات التي يمكن التطرق إليها أثناء الزيارة، منها التبادل التجاري، والتعاون  في مجال الصناعات، حيث إن بيلاروسيا مميزة هذا المجال، إضافة إلى ملف السياحة، حيث تعد مصر أخيرًا واجهة رئيسية للسائح البيلاروسي، معتقدًا أنهم سيكونون سوقًا جديدة لتعويض السياحة الروسية، وهو ملف يحتاج لأولوية من الرئيس أثناء الزيارة.
وتابع: ملف التبادل التجاري والاقتصاد أيضًا ضمن الملفات المهمة بالزيارة، فضلًا عن مناقشة سبل إنشاء منطقة صناعية بيلاروسية في مصر، على غرار المنطقتين الصناعيتين الروسية والصينية، مضيفًا أنه يعتقد أنها زيارة مفيدة للطرفين، لأن بيلاروسيا تبحث عن تعزيز صادرتها من صناعتها الحربية والعسكرية، ومصر تبحث عن أسواق أخرى للتبادل التجاري مع دول المنطقة، بالتالي الزيارة سوف تحظى باهتمام شديد من الإعلام بالبلدين، ودول المنطقة.
وأكد كمال، أن مصر منفتحة في مناقشة ملف الإرهاب مع الدول الأخرى، وبيلاروسيا من الدول المعنية بمكافحته، لأن لها حدودًا متاخمة مع روسيا، وبالتالي هي معرضة له، لذا فهي معنية بضمان الأمن والاستقرار، علاوة على أن مصر تسعى للاستفادة من الدول الأخرى في مكافحة الإرهاب، وبيلاروسيا لديها جهاز مخابراتي معلوماتي متقدم، ويمكن الاستفادة منه في تبادل المعلومات.
ولفت إلى إلقاء الرئيس السيسي كلمة أمام البرلمان البلاروسي، وهي المرة الأولى التي يخاطب فيها رئيس أجنبي الشعب البيلاروسي، وهذا يدل على أن الشعب والقيادة في بيلاروسيا مدركان تمامًا حجم ما يتمتع به الرئيس المصري من حسم الأمور، وإدراك متزن، وعقلية يمكن أن يحسب لها حساب في سياسته الخارجية، وتوازن علاقات مصر الخارجية. 
ومن جانبه، قال السفير محمد منيسي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن بيلاروسيا تعد واحدة من الدول النووية بعد

تفكك الاتحاد السوفيتي، نتيجة احتفاظها ببعض القطع النووية بناء على اتفاقات الاستقلال، مؤكدا أنها دولة مهمة تمتلك قاعدة صناعية ممتازة، وترتبط بمصر بعلاقات قوية، ففي أوقات معينة كانت بيلاروسيا هي أحد مصادر قطع الغيار للسلاح الروسي بالجيش المصري.
وأضاف منيسي، أن بيلاروسيا لديها قاعدة زراعية قوية، خصوصا في زراعة القمح، حيث كانت هي وأوكرانيا يتولون توفير احتياجات مصر من القمح، مشددا أن الرئيس السيسي لا يتحرك من مصر إلا إذا كانت لزيارة تحقيق مصالح سياسية أو اقتصادية أو تجارية.
وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الزيارة ستؤكد العلاقات الثنائية بين البلدين بأبعدها السياسية والاقتصادية والتجارية، فضلا عن العلاقات الدولية، خاصة أن بيلاروسيا من الدول المشتركة معنا في المنطقة، مؤكدا أن إلقاء الرئيس السيسي لكلمة في البرلمان البيلاروسي تؤكد أن السيسي يتمتع بعلاقات وثيقة وطيبة على المستويين الشخصي والرسمي مع قادة بيلاروسيا. 
فيما قال السفير رخا أحمد حسن، إن بيلاروسيا من الجمهوريات الروسية المتقدمة صناعيًا وتكنولوجيًا، وأيضًا في عدة مجالات، منها الطاقة الشمسية والكهربائية، وبالتالي هناك مجالات واسعة للتعاون مع مصر، حيث أبدى الرئيس البيلاروسي عندما زار مصر عام 2017، استعداده للمشاركة في مشروعات، منها تصنيع الجرارات الزراعية.
وأضاف حسن، أن الزيارة تأتي لمناقشة العلاقات الثنائية، والتعاون الصناعي والفني، والتكنولوجي والتجاري والعلمي، والطاقة، والنقل والمواصلات، أما على مستوى القضايا العامة فسيتم التطرق إلى ملف مكافحة الإرهاب، لأنها قضية تشغل العالم كله، والتنظيمات الإرهابية دائمًا تختار الدول الهادئة حتى تكون محطة لتنقلاتهم ونقل أموالهم، وأيضًا الهجرة غير الشرعية واللاجئين.
وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن مشكلات نقل التكنولوجيا وتوطينها ستكون ضمن محاور الزيارة، حيث إن بيلاروسيا متقدمة في مجال صناعة الآلات والمعدات ومجالات الطاقة، مشيرًا إلى أن إلقاء الرئيس السيسي كلمة أمام البرلمان البلاروسي تعد تكريما لمصر.