عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رئيس البرلمان العربي: التطورات الأمنية بالخليج العربي تستوجب موقفًا عربيًا ودوليًا حازمًا

جانب من الندوة
جانب من الندوة

قال الدكتور مشعل بن فهم السلمي، رئيس البرلمان العربي، إننا نقف اليوم أمام مرحلة دقيقة من تاريخ أمتنا العربية، تستوجب التحرر من التبعية الطائفية والمذهبية والفكرية للدول الإقليمية، والتي وصل تدخلها السافر في الشئون العربية لدرجة غير مسبوقة، من خلال الاحتلال المباشر للأراضي العربية، وفرض سياستها ومواقفها وتوجهاتها الفكرية والطائفية على الدول والمجتمعات العربية.

وأشار "السلمى" خلال الكلمة التي ألقاها بندوة "نحو بناء إستراتيجية عربية موحدة للتعامل مع دول الجوار الجغرافي" التي ينظمها البرلمان العربي اليوم بالجامعة العربية، إلى غياب المشروع العربي في مقابل تنامي المشاريع العدوانية للدول الإقليمية والأجنبية.

ولذلك فإننا بحاجة ماسة إلى مشروع عربي يصون الثوابت العربية ويدافع عن السيادة العربية ويحافظ على الأمن القومي العربي ويتصدى للتدخلات الإقليمية والأجنبية في الشئون العربية.

ولعل أحد أهم تجليات المشروع العربي بلورة إستراتيجية عربية موحدة للتعامل مع دول الجوار الجغرافي العربي.

وأكد رئيس البرلمان العربي، أن تنظيم هذه الندوة يأتي استشعارا لمسئوليتنا كممثلين عن الشعب العربي، وإدراكا منا للتحديات الجسيمة التي تواجه أمتنا العربية، والمستجدات الخطيرة التي تستدعي وجود استراتيجية عربية موحدة للتصدي للمطامع الاستعمارية والأعمال العدوانية للدول الإقليمية، والتي وصلت إلى دعم وتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف ضرب منشآت اقتصادية حيوية داخل الدول العربية وسفن تجارية مدنية في المياه الإقليمية للدول العربية، بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة العربية.

وكذلك تنامي الإرهاب والتطرف العنيف وتمدد الجماعات الإرهابية وتكوين الميليشيات المسلحة داخل الدول العربية، والتي فاق خطرها كل حد، وتداعيات كل ذلك على الأمن القومي العربي ووحدة المجتمعات العربية.

وأضاف الدكتور مشعل السلمي، أن عقد البرلمان العربي لهذه الندوة المهمة يأتى كأحد أهم توصيات "الوثيقة العربية لتعزيز التضامن ومواجهة التحديات"، التي أعدها البرلمان العربي من خلال نخبة من القيادات العربية رفيعة المستوى وناقشها واعتمدها في جلسة البرلمان العربي التي انعقدت في شهر فبراير الماضي.

وذلك في إطار استكمال مبادراته للتصدي للقضايا الاستراتيجية والكبرى للأمة العربية، ومواجهة المطامع الاستعمارية والمشاريع العدوانية والتهديدات الإقليمية، بإستراتيجيات عربية متكاملة، توحد المواقف والجهود العربية، وتقف سدا منيعا لإفشال مشاريع التخريب والتدمير والفتنة التي تستهدف نشر الفوضى وغياب الأمن داخل الدول العربية وإذكاء نار الخلافات البينية بين الدول العربية وبين أبناء المجتمع الواحد.

وأوضح مشعل السلمي، أن البرلمان العربي يهدف من تنظيم

هذه الندوة المهمة التي يشارك فيها نخبة عربية بارزة من الوزراء والبرلمانيين والسياسيين والخبراء وأساتذة العلوم السياسية، وحضور رؤساء لجان الشئون السياسية والعلاقات الدولية في المجالس والبرلمانات العربية ورؤساء أقسام العلوم السياسية في عدد من الجامعات العربية، وتقديم أوراق عمل ورؤي، لبلورة الأسس والأهداف والأحكام "للإستراتيجية العربية للتعامل مع دول الجوار الجغرافي"، من أجل بناء موقف عربي موحد للتعامل مع دول الجوار الجغرافي.

وأكد رئيس البرلمان العربي أن التطورات الأمنية الخطيرة التي شهدتها منطقة الخليج العربي مؤخرا، والتي تمثلت في القيام بعمليات إرهابية استهدفت محطتي ضخ نفط في المملكة العربية السعودية بهدف تهديد إمدادات الطاقة العالمية والتأثير على أسعارها، واستهداف سفن تجارية في المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة وخليج عُمان لتعطيل طرق الملاحة الدولية في خليج عُمان والخليج العربي، والتي استدعت عقد قمتين طارئتين خليجية وعربية بمكة المكرمة بدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، تستوجب موقفا عربيا ودوليا حازما للتصدي للأعمال الإرهابية والعمليات التخريبية المدعومة من بعض الدول الإقليمية ومحاسبتها وتجريمها طبقا للقانون الدولي.

وأشار إلى أن هذه التطورات تؤكد أهمية وجود استراتيجية عربية موحدة للتعامل مع هذه التحديات الخطيرة من دول الجوار الجغرافي، هدفها حفظ أوطاننا، والتصدي للتدخلات الخارجية والإقليمية في شئوننا العربية، وصيانة أمننا القومي العربي الذي هو كل لا يتجزأ من المحيط إلى الخليج، وتقديم الحلول الناجحة بما يضمن عدم السماح بالتدخل في الشئون الداخلية للدول العربية والمساس بسيادتها واستهداف أمنها والتعرض لمصالحها.