رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

شاهد ما تبقى من فيلا رئيس جمهورية زفتى

جانب من منزل يوسف
جانب من منزل يوسف بك الجندي

لم يكن يتخيل يوسف بك الجندي الذي تولى رئاسة جمهورية زفتى عام ثورة 1919، أن يتحول منزله الشاهد على اجتماعات السياسيين والفدائيين المناهضين للاحتلال الإنجليزي إلى جراج للسيارات والتكاتك بعد قرابة 80 عامًا على وفاته وفق صور ينشرها "الوفد".

 

وتظهر "الصور" عدد من السيارات والتكاتك داخل فيلا المحامي والسياسي البارز التي مر على بنائها أكثر من 130 عامًا والكائنة بجوار محطة القطار والكوبري الفرنساوي الذي يربط مدينتي زفتى بمحافظة الغربية بـ"ميت غمر" التابعة لمحافظة الدقهلية.

 

الفيلا المسجلة في هيئة التنسيق الحضاري مكونة من 3 طوابق تحيطها مساحات كبيرة من الأرض المليئة بالأشجار المثمرة وغير المثمرة التي تعود أعمارها لعشرات السنوات، وتقع على أكثر من فدان ونصف الفدان، وبداخلها رجل وزوجته وأبنائه يعرفون أنفسهم على أنهم مكلفين بحراسة الفيلا من قبل أحفاد يوسف الجندي ويتقاضون راتبًا منهم عن طريق وسيط رافضين الكشف عن هويته.

 

الأمر ذاته أكده أحمد النحال رئيس مركز ومدينة زفتى، حيث قال إن الفيلا مسجلة بهيئة التنسيق الحضاري لأنها من المباني التاريخية التي يجب الحفاظ عليها وتحويلها لمزار سياحي.

 

وأكد "النحال" في تصريح لـ"الوفد" أنه تواصل مع المسئولين عن الآثار بمديرية آثار زفتى الذين أن الفيلا ليست مسجلة لديهم كعقار آثري لأنها ملكية خاصة لورثة الراحل قائلًا "هم بس اللي يقدروا يتصرفوا فيها لكن إحنا كمسئولين مش تبعنا".

 

 وبالبحث على موقع هيئة التنسيق الحضاري وجدت تسجيل 3 أماكن تاريخية بمدينة زفتى وهم فيلا يوسف بك الجندي، وفيلا اسماعيل باشا صدقي بقرية الغريب وقناطر زفتى الموجودة بقرية دهتورة.

 

المهندس محمد أبو سعدة رئيس هيئة التنسيق الحضاري أكد أن تسجيل أي عقار أو مبنى أو شارع في الهيئة لا تنزع الملكية عن مالكها فتظل ملكيته الخاصة إلا إذا تقدم بطلب لوزارة الإسكان للتنازل عنها وتعويضه ماديًا أو بقطعة أرض بديلة وفق القانون.

 

وأكد "أبو سعدة" لـ "الوفد" أن الهيئة تتلقى البلاغات من الأشخاص أو الوحدة المحلية للمحافظة على هذا التراث مؤكدًا أنه سيرسل وفد من الهيئة لمعاينة الفيلا ولعدم تعرضها لأي اعتداء أو

إتلاف.

 

تصريح مسئولي آثار زفتى أيده الدكتور ماجد الراهب خبير الآثار قائلًا "مش كل مبنى مر عليه 100 سنة يكون أثري لكن لازم نسجله في التنسيق العقاري لو ذات طراز معماري فريد أو شاهد على حدث تاريخي كبير".

 

وأكد "الراهب" في تصريح لـ "الوفد": أن الآثار تواجه صعوبة كبيرة في تسجيل المباني ذات الطراز المعماري بسبب كثرتها مؤكدًا أن هيئة التنسيق الحضاري تقوم بالحفاظ على هذه المباني حتى تقوم الآثار بتسجيلها وترميمها.

 

وكانت أبرز مواقف "الجندي" المناهضة للإحتلال الإنجليزي إعلانه استقلال مدينة زفتى عن مصر في 23 مارس 1919 حيث عين رئيسًا للجمهورية التي استمرت 48 ساعة، اعتراضًا على نفي الزعيم الراحل سعد زغلول إلى جزيرة "سيشل" بالمحيط الهندي.

 

كما فصل السياسي المصري الراحل من كلية الحقوق عدة مرات من كلية الحقوق بسبب مواقفه المناهضة للإحتلال الإنجليزي.  

 ويوسف الجندي هو محامي وسياسي مصري، حصل على ليسانس الحقوق عام 1916، وعمل وكيلًا برلمانيًا لوزارة الداخلية، ونائبًا لزعيم المعارضة في مجلس الشيوخ.

 

وكان لـ"الجندي" مواقف نضال كبيرة ضد الإحتلال الإنجليزي هذا فضلًا عن مواقفه الثورية ضد الإحتلال والتي أسفرت عن فصله عدة مرات من الجامعة بسبب معارضته للاحتلال الإنجليزي.

 

وأطلق اسم "يوسف الجندي" على عدد من الشوارع في محافظتي القاهرة والغربية وكفر الشيخ بعد وفاته عام 1941 تخليدًا لذكراه وتكريما لنضاله ضد الاحتلال.