في عيد تجليسه الثالث.. تعرف على لؤلؤة الأقصر الأنبا عمانوئيل عياد

احتفلت الكنيسة القبطية الكاثوليكية، أمس الاثنين، بعيد التجليس الثالث لنيافة الأنبا عمانوئيل عياد مطران الأقباط الكاثوليك بالأقصر، والذى تم انتخابه من قبل بابا الفاتيكان، وذلك ليتولى رعاية الإيبارشية خلفًا للأنبا يوأنس زكريا الذى رحل عن عمر يناهز 66 عامًا بعد تعرضه لسكتة قلبية.

وُلد مطران الكاثوليك بقرية كوم غريب إحدى القرى التابعة لمركز طما بمحافظة سوهاج، في 5 يناير 1972م باسم الأب عياد بشاي، عاش في وسط مؤمن فهو من أسرة كاثوليكية ملتزمة، و قد بدأت حياته الإيمانية و بحثه عن تعاليم الدين المسيحي منذ طفولته.

وحصل على التعاليم الدينية من عدة منابر فقد التحق بالكلية الإكليريكية بالمعادي و حصل على ليسانس فلسفة ولاهوت، بالإضافة إلى حصوله على درجة الماجيستير فى اللاهوت الأدبى وماجستير فى القانون الكنسى بروما.

وقام نيافة الأنبا كيرلس وليم مطران أسيوط برسمة كاهنًا في25 فبراير من عام 1997م، ثم سافر إلى روما لدراسة العلوم الدينية من أكتوبر 1997 حتى سبتمبر 1999، كما شغل مطران عمونوئيل عدة مناصب في الكنيسة القبطية الكاثوليكية فقد تولى ممثلًا عن الكنيسة المصرية في الفاتيكان لمدة 13 عامًا، من خلال توليه منصب أمين سر المجمع الشرقى.

وفى 10يونيو عام2016 تم تجليسه بطريركًا للأقباط الكاثوليك بالأقصر، فى كنيسة الملاك ميخائيل للأقباط الكاثوليك بنجع الصياغ بالسواقى، وشارك في مراسم التنصيب كل من سفير الفاتيكان بالقاهرة ماركو بروجى، وسونيور برونو، نائب رئيس مجمع الكنائس الشرقية للفاتيكان، وسكرتير المجمع ميسونيور لورينزو، والبطريرك الأنبا إبراهيم بطريرك الأقباط الكاثوليك بمصر، والأسقف يوحنا قلتة، والأنبا كيرولوس مطران إبرشية أسيوط، والأنبا أنطونيوس عزيز مطران إيبارشية الجيزة، والأنبا بطرس فيهم مطران إيبارشية المنيا، والأنبا مكاريوس توفيق مطران

الإسماعيلية، فضلًا عن حضور بعض قيادات محافظة الأقصر شهد فعاليات التنصيب العميد أحمد نسيم رئيس مجلس مدينة الأقصر، وعدد من القيادات الأمنية بالأقصر.

جاء هذا التنصيب بقرار من قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان الذي اختاره بسبب معيشتة 18 عامًا فى إيطاليا منها 5 أعوام دراسة و13 عامًا فى العمل، ما أثقله من دراية بالدوائر الفاتيكانية، فقد كان مطران الكاثوليك حاملًا لتعاليم المسيح وقد بدى ذلك واضحًا من خلال شعاره الذي حرص على تعزيزة في جميع اللقاءات الدينية التي ترأسها.

وصاحب هذا لمكران عدة اللقاب لعل أبرزها كان "لؤلؤة الأقصر" فقد كان ذي دور بارز في تطوير ورعاية الكنيسة القبطية الكاثوليكية كما حمل على عاتقه عدة شعارات و حرص على تطبيقها من خلال أعماله الرعوية و الخدمية ولعل أبرز تلك الشعارات هى "هدفنا ومبتغانا هو أن نصل إلى شخص يسوع المسيح ولن يثنينى عن ذلك شيء، والوصول إلى هذا الهدف لابد أن يحب بعضنا البعض"،  "أتضرع بكل كيانى إلى الرب الذى أتى بى إلى هذه الساعة يطلب منى الله أن أقدم ما منحنى إياه".