عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الملا أمام مجلس الأعمال الفرنسي: دعم جهود تحقيق أمن الطاقة بشراكة قوية

بوابة الوفد الإلكترونية

أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، ضرورة دعم جهود تحقيق أمن الطاقة بشراكة قوية وفاعلة تحقق مصالح الجميع سواء المنتجين أو المستهلكين وتلبى الطلب المتزايد على مختلف مصادر الطاقة لتحقيق آمال وطموحات الدول والشعوب فى تحقيق التنمية المستدامة وتحسين المستوى المعيشى.

جاء ذلك فى كلمته خلال لقائه بمجلس الأعمال الفرنسي في باريس على هامش مشاركته في المؤتمر الدولى حول الغاز الطبيعى في البحر المتوسط والذى ينظمه مرصد الطاقة المتوسطى بالتعاون مع الاتحاد الأوروبى، واستعرض الملا خلال اللقاء الذى حضره مسئولو 40 شركة فرنسية بمجلس الأعمال الفرنسي ورابطة موردى البترول والغاز الفرنسية، النموذج المصرى لتطوير آليات العمل فى صناعة البترول والغاز الطبيعى بدعم ومساندة قوية من القيادة السياسية وخطط عمل واضحة وتعاون مثمر وبناء مع الشركاء وكوادر وطنية متميزة، مما أدى لتحقيق نجاحات فى مختلف مجالاتها شهد بها العالم.

وأوضح الوزير أن صناعة البترول والغاز الطبيعى في مصر لديها ركائزها الاستراتيجية التي تعمل من خلالها على تطوير آليات العمل بهذه الصناعة الحيوية ويأتي على رأسها تحقيق أمن الطاقة عن طريق زيادة الإمدادات وتنويع المصادر وإدارة الطلب عليها، كما تعمل على تحقيق الاستدامة المالية من خلال سداد مستحقات الشركاء الأجانب وإصلاح منظومة دعم الطاقة وفض التشابكات المالية، هذا بالإضافة إلى حوكمة القطاع والتي تتم من خلال تطبيق نظم متطورة للحوكمة وفتح آفاق أكبر لمشاركة القطاع الخاص.
وأشار الملا إلى أن قطاع البترول المصرى معنى بالتطوير المستمر من خلال رؤية واضحة تعتمد على الكشف المستمر عن إمكانات القطاع بكافة مراحل الصناعة وإطلاقها في ظل دوره المهم كمحرك رئيسى للتنمية المستدامة في مصر ، وأن هذه الرؤية تم صياغتها في برنامج تطوير وتحديث قطاع البترول بمحاوره السبعة التي تغطى كافة الأنشطة ويحقق رؤية جذب الاستثمارات في مجال البحث والاستكشاف والإصلاح الهيكلى والتنمية البشرية وتحسين أداء أنشطة التكرير وتوزيع المنتجات البترولية وصناعة البتروكيماويات وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة وتحسين أداء أنشطة الإنتاج واستراتيجية التحول لمركز إقليمى لتداول وتجارة البترول والغاز الطبيعى ودعم اتخاذ القرار وتدفق المعلومات وذلك مع الالتزام الكامل بتطبيق معايير السلامة وتشجيع الابتكار وأخلاقيات العمل وتحقيق الشفافية والكفاءة.
كما استعرض المهندس طارق الملا خلال اللقاء نتائج الأعمال غير المسبوقة لقطاع البترول والغاز المصرى خلال السنوات الأربع الماضية موضحاً نجاحه في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعى في  نهاية سبتمبر2018بعد زيادة الإنتاج من حقول الغاز المكتشفة بما أدى الى تحول مصر من دولة مستوردة للغاز الطبيعى المسال عام 2015 الى دولة تمتلك فائضًا من إنتاج الغاز وقادرة على الوفاء بالتزاماتها التصديرية السابقة لافتا إلى نجاح مصر مؤخرًا خلال شهر يونيو الحالي في تحقيق أعلى معدل إنتاج للثروة البترولية في تاريخها بلغ حوالى 9ر1 مليون برميل مكافئ يومياً من الزيت الخام والغاز والمتكثفات.
وأوضح الملا أن تحقيق الاكتفاء الذاتي وزيادة الإنتاج المحلى من الغاز الطبيعى جاء على أثر تنفيذ 27 مشروعاً لتنمية حقول الغاز الطبيعى من أهمها حقول ظهر وغرب دلتا النيل ونورس وآتول وذلك بإجمالى استثمارات 21 مليار دولار تنتج نحو 8ر6 مليار قدم مكعب غاز يوميًّا إلى جانب 3ر41 ألف برميل متكثفات يوميًّا ساهمت في زيادة إنتاج الغاز الطبيعى محليًّا بنسبة 50% في عام 2018 مقارنة بعام 2016 ثم تتضاعف العام القادم بنسبة 100% مقارنة بالفترة نفسها، مشيرًا إلى أنه من المستهدف تنفيذ 11 مشروعًا جديدًا لتنمية حقول الغاز الجديدة باستثمارات حوالى 15 مليار دولار حتى منتصف عام 2022 .
وأضاف أن جهود مصر مستمرة لدعم الاحتياطيات والإنتاج من البترول والغاز من خلال تكثيف أنشطة البحث والاستكشاف في المناطق الجديدة الواعدة والاستمرار في طرح مزايدات عالمية جديدة للبحث عن البترول والغاز في تلك المناطق وأنها تزخر بالعديد من الفرص الاستثمارية في هذا المجال مشيراً إلى أن مصر طرحت أول مزايدة عالمية للبحث في منطقة البحر الأحمر جارٍ حاليًّا تلقى العروض بشأنها و أن ترسيم الحدود البحرية مع المملكة العربية السعودية أتاح لمصر بدء النشاط البترولى في هذه المنطقة لأول مرة، وأنها تخطط لطرح مزايدة عالمية جديدة للبحث عن الغاز الطبيعى في منطقة غرب المتوسط خلال الربع الثالث من العام الحالي والتي تعد منطقة بكر تتمتع باحتمالات غازية مبشرة مشيرًا إلى أهمية مشروعات المسح السيزمى التي نفذتها مصر في غرب المتوسط والبحر الأحمر والتي تفتح أفاقاً جديدة أمام الشركات العالمية للعمل بهاتين المنطقتين.
كما أشار إلى ماتم إنجازه من مشروعات لتطوير صناعتى التكرير والبتروكيماويات في مصر لزيادة الإنتاج المحلى من المنتجات البترولية والبتروكيماوية، حيث تم تنفيذ 5 مشروعات للتوسعات الجديدة في معامل التكرير بإجمالى استثمارات حوالى 6ر4 مليار دولار وجارٍ تنفيذ 6 مشروعات بإجمالى استثمارات حوالى 7 مليارات دولار خلال 4 سنوات بما يسهم في زيادة طاقة التكرير بالمعامل المصرية إلى أكثر من 41 مليون طن سنوياً، وأضاف أن تنفيذ أكبر مجمعين لصناعة البتروكيماويات باستثمارات حوالى 4 مليارات دولار ساهم في زيادة الإنتاج من المنتجات البتروكيماوية بنسبة 80% خلال السنوات الأربع الماضية مقارنة بالفترة من (2011-2015) ، وأنه جارٍ تنفيذ 4 مشروعات جديدة لصناعة البتروكيماويات باستثمارات حوالى 5ر1 مليار دولار ، ودراسة إنشاء مجمع جديد للتكرير والبتروكيماويات بمنطقة العلمين باستثمارات حوالى 5ر8 مليار دولار ، مشيرًا إلى ماتم إنجازه في مجال التوسع في البنية الأساسية لنقل وتداول وتخزين الوقود من خلال تنفيذ خطوط جديدة لنقل المنتجات البترولية والغاز ومستودعات التخزين ورفع كفاءة الموانئ البترولية .
كما استعرض الملا خلال اللقاء الخطوات التنفيذية لتحويل مصر إلى مركز إقليمى لتداول وتجارة الغاز والبترول والعوامل والمقومات التي تتمتع بها مصر والتي تؤهلها لتحقيق هذا الهدف الطموح.

رافق الوزير خلال زيارته للعاصمة الفرنسية كل من المهندس أسامة البقلى رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) والأستاذ أسامة مبارز وكيل الوزارة لشئون المكتب الفني .