جمعية التقدم تهاجم شبكة "أم بي سي" وأبطال مسلسل شقة فيصل

طالب مجلس إدارة جمعية التقدم للأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد، أبطال وفريق عمل مسلسل "شقة فيصل"، ومجموعة قنوات "أم بى سى" MBC الفضائية بتقديم اعتذار واضح للأشخاص ذوي التوحد وأسرهم، وحذف مشاهد من المسلسل ورد فيها إساءة واضحة من إحدى شخصيات المسلسل للأشخاص ذوي التوحد، بذكره التوحد كأنه سبة أو وصمة.
وأكدت مها هلالي، رئيس مجلس إدارة جمعية التقدم، وعضو المجلس القومي للأشخاص ذوى الإعاقة، ومقرر مناوب لجنة المرأة ذات الإعاقة بقومي المرأة، أن بعض مشاهد المسلسل تسببت في تشويه صورة الأشخاص ذوي التوحد، وأساءت إليهم وإلى أسرهم.

وحرضت المجتمع على عدم تقبلهم ونبذهم، لأنها قدمتهم بصورة مغايرة للواقع عندما صورتهم عدوانيين خطرين على من حولهم، حيث ظهر في الحلقة العشرين من مسلسل "شقة فيصل" أحد شخصيات المسلسل يصف أحد أبطال المسلسل، وكان في حالة غضب وعدوانية بأن لديه توحد، ويطالب المحيطين بالابتعاد عنه لأن "عنده توحد" مكررا ذلك مرات عديدة.
وأكدت مها هلالي، أنه ما من شك في أن الدراما تسهم بشكل كبير في تكوين انطباعات وصور ذهنية لدى المشاهدين بما تقدمه، وأن شرائح المجتمع المختلفة تعزز سلوكياتها السلبية أو الإيجابية بفضل تعرضها لمشاهدة الدراما التلفزيونية.

وتبذل منظمات المجتمع المدني وعلى رأسها جمعية التقدم جهودا كبيرة لتوعية المجتمع نحو تقبل الأشخاص ذوى التوحد، ودمجهم دمجا كاملا في المجتمع،  وأن

صناع الدراما عليهم واجب بدعم جهود المجتمع المدني في هذا الشأن ويعززوها، كدور إيجابي منهم في توعية الرأي العام، وليس أن يقوموا بجهل منهم، وعدم دراية لخطورة دورهم يهدمون في لحظات ما تقوم به جمعية التقدم في سنين.
وأوضحت هلالي أنه في الوقت الذي طالبت فيه جمعية التقدم في توصيات حملة أبريل شهر التقبل الخامسة عشرة في أبريل 2019، بأن تفسح الدراما لتناول قضايا وهموم ومشكلات الأشخاص ذوى التوحد.

وغابت عن دراما رمضان هذا العام صور إيجابية للأشخاص ذوى التوحد، وطرح لقضاياهم، بل خرجت علينا مجموعة قنوات أم بى سى MBC، وأبطال مسلسل شقة فيصل ليسيئوا للأشخاص ذوى التوحد وأسرهم، وأن الجمعية أمام ما حدث فهي بصدد تقديم شكوى رسمية للجهات المسئولة بعد ارتكاب مجموعة قنوات أم بى سى MBC، وفريق عمل مسلسل "شقة فيصل" مخالفة قانونية مجرمة بحكم مواد القانون 10 لسنة 2018.