رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الملف الأسود للإرهابى هشام عشماوى

بوابة الوفد الإلكترونية

اغتيال هشام بركات والهجوم على كمينى كرم القواديس والفرافرة

تفجير مديرية أمن الدقهلية.. استهداف حافلة أقباط المنيا فى 2017

 

 وجهت السلطات المصرية ضربة جديدة وموجعة ضد التنظيمات الإرهابية، بعد وقوع الإرهابى هشام عشماوى فى قبضة السلطات تمهيدًا لمحاكمته على جرائمه فى حق أبناء مصر والقصاص منه.

فبعد قرابة 7 شهور من القبض على عشماوى فى مدينة درنة الليبية، عاد الإرهابى إلى أرض الوطن - الذى استباحه واستباح دماء أبنائه - فجر أمس، على متن طائرة عسكرية مجهزة بأحدث الأجهزة الذى تحميها من الاختراق خلال طيرانها. اصطحب الإرهابى فى رحلة العودة، عباس كامل رئيس المخابرات العامة، حيث عاد بالإرهابى تحت حراسة مشددة بعد زيارة قصيرة إلى ليبيا، لاستكمال محاكمته فى مصر.

وترجع بداية النهاية للإرهابى هشام عشماوى، الذى خان وطنه وزملاءه، إلى شهر أكتوبر الماضى، حيث تمكنت قوات الجيش الوطنى الليبى من القبض عليه.

ويعد هشام عشماوى، الضابط السابق، أحد أخطر الإرهابيين فى المنطقة، وكان المطلوب رقم واحد لأجهزة الأمن المصرية، كما يواجه اتهامات عديدة على خلفية ضلوعه فى عدد كبير من العمليات الإرهابية أثناء انتمائه لجماعة «أنصار بيت المقدس» أو بعد انفصاله عنها، لاختلافه مع قياداتها الذين بايعوا تنظيم «داعش».

ويبلغ هشام عشماوى من العمر 43 سنة، ولد بحى مدينة نصر، والتحق بالقوات المسلحة عام 1994 كفرد صاعقة، حتى ثارت حوله شبهات بتشدده دينيًا وأحيل للتحقيق بسبب توبيخه قارئ قرآن فى أحد المساجد لخطأ فى التلاوة، وتقرر نقله للأعمال الإدارية عام 2000، حسب تحقيقات النيابة العسكرية.

وفى 2007، أُحيل «عشماوى» للمحكمة العسكرية بسبب تحريضه ضد الجيش وتقرر فصله من الخدمة فى 2009، واتجه للعمل فى التجارة، ثم فى التصدير والاستيراد، وكان يتاجر فى الملابس وقطع غيار السيارات، وخلالها تعرف على مجموعة من معتنقى «الفكر الجهادي» فى أحد المساجد بحى المطرية، ثم نقل نشاطه لمدينة نصر، وشكَّل خلية لتنظيم أنصار بيت المقدس.

سافر «عشماوى» إلى تركيا فى أبريل 2013، وتسلل منها إلى سوريا، وهناك انضم لمجموعات تقاتل ضد نظام بشار الأسد، وسرعان ما عاد إلى مصر، مع عزل الرئيس الإخوانى محمد مرسى، ليشارك فى اعتصام رابعة، وفقًا للتحقيقات.

كانت ليبيا الملاذ الآمن لـ«عشماوى»، حيث شكّل داخل معسكرات «درنة» خلية تضم 4 ضباط شرطة مفصولين تسمى «أنصار بيت المقدس» تحولت إلى «ولاية سيناء» بعد مبايعته تنظيم «داعش».

وفى يوليو 2015، أعلن «عشماوى» المعروف بـ«أبوعمر المهاجر» انشقاقه عن تنظيم «داعش»، وتأسيس تنظيم «المرابطون» فى ليبيا، الموالى لتنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامى.

بدأ اسم «عشماوى» يطفو فى العام 2013، عندما اتهم فى محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم، فى شهر سبتمبر، بعد تعرض موكبه لانفجار سيارة مفخخة، وأسفر الحادث آنذاك عن إصابة 21 شخصًا.

اُتهم «عشماوى» بالاشتراك فى محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم، وكذلك اغتيال النائب العام السابق هشام بركات، والإعداد لاستهداف الكتيبة «101 حرس حدود»، واستهداف مديرية أمن الدقهلية، والهجوم على حافلات الأقباط بالمنيا والذى أسفر عن استشهاد 29 شخصًا.

وأعلن «عشماوى» تأسيس تنظيم «المرابطون» وفر هاربًا إلى ليبيا، وفى غضون ذلك تم تعيين القيادى التكفيرى المقتول أشرف حسن الغرابلى أميرًا لداعش فى الصحراء الغربية، لتبدأ بعدها مرحلة جديدة من عمليات داعش فى هذه المنطقة، والتى بدأت بذبح التنظيم مهندس بترول كرواتى.

وفى ليبيا شكل «عشماوى» تنظيمًا عسكريًا نشط على الحدود بين مصر وليبيا، وارتكب العديد من الجرائم بحق المصريين والليبيين، بالتعاون مع تنظيم «مجلس شورى درنة» المنتمى لتنظيم القاعدة.

ومن بين كل الاتهامات التى وجهت لـ«عشماوى»، وآخرها فى قضية كمين الواحات، صدر ضد «عشماوى» حكم غيابى واحد بالإعدام من المحكمة العسكرية فى القضية المعروفة إعلاميًا بـأنصار بيت المقدس الثالثة التى تتضمن 17 واقعة من بينها التخطيط لتفجير قصر الاتحادية والتخطيط لقتل جنود كمين الفرافرة.

وكشفت أوراق التحقيقات فى القضية أن المتهم أبا همام، قسمهم إلى مجموعتين، الأولى مجموعة الوادى تولاها القائد العسكرى للتنظيم ومسئول تدريبه هشام «عشماوى» وعاونه القيادى أشرف الغرابلى الذى لقى مصرعه فى نوفمبر 2015، وصبرى النخلاوى، وأيمن أنور، والضابط السابق عماد الدين عبدالحميد المقرب من «عشماوى» والذى لقى مصرعه بعد حادث الواحات، وأحمد عبدالعزيز السجينى أحد المتهمين بتفجير مديرية أمن الدقهلية، ومحمد أحمد نصر المدرس بكلية الزراعة جامعة قناة السويس.

وقسم «عشماوى» خلية الوادى إلى 3 مناطق الأولى هى الخلية المركزية وتولى مسئوليتها محمد ربيع يونس، ومنطقة الإسماعيلية والشرقية وقادها محمد فتحى الشبراوى، ومنطقة الصحراء الغربية وتولى مسئوليتها السيد على حسانين.

وفر «عشماوى» للتنظيم عددًا من الأوكار من بينها منطقة صحراوية بالعين السخنة وجبل الجلالة ووادى النطرون ومنطقة الصحراء الغربية، وأنشأ عضو التنظيم أسامة خليل حساب فيسبوك لترويج

أفكار التنظيم باسم أبوخليل.

ورصدت مجموعة «عشماوى» عددًا من العناصر من المنشآت والأماكن والشخصيات تمهيدًا لاستهدافها كمديرية أمن أسيوط والمبنى المؤقت للمديرية والمحافظة، وقطاع الأمن المركزى بمؤسسة الزكاة بالمرج، وقصر الاتحادية، وأحد معسكرات القوات المسلحة بطريق الواحات، وخط بترول تابع لشركة سوميد، والميناء الحمراء للبترول بمنطقة سيدى عبدالرحمن، وفرقة قوات مسلحة بمنطقة الحمام، وأخرى بمدينة بران، وضابط مخابرات بالعلمين، والكمين الأمنى بطريق مصر الإسماعيلية الصحراوى، ومكتبى بريد الصالحية والقصاصين.

ونفذت المجموعة بقيادة «عشماوى» عددًا من الوقائع من بينها اغتيال الرائد طارق مباشر ومعه جنديان، وقتلوا بعد ذلك وليام تلرسون مسئول بشركة كرامة للبترول وسرقوا سيارته، واغتالوا أمين شرطة أسفل الطريق الدائرى بشرق القاهرة، فضلاً عن ضبط سيارة جيب مفخخة فى إحدى المزارع بالشرقية.

وسبق وظهر «عشماوى» فى فيديو عام 2015 يدعو فيه الأمة المسلمة والحركة المجاهدة أن تخوض معركة البيان كما تخوض معركة السنان، قبل أن يدخل فى وصلة تحريض ضد مصر والرئيس عبدالفتاح السيسى والقوات المسلحة، مدعيًا أن الجهاد ضد الدولة فرض عين على كل مسلم.

كما ثبت لجهات التحقيق أن مجموعة تابعة لـ«عشماوى» هى التى كانت وراء الحادث الإرهابى الذى شهدته منطقة الواحات فى أكتوبر 2017 وأسفرت عن سقوط عدد من الشهداء فى صفوف الشرطة، وهى القضية التى من المتوقع إحالتها للقضاء العسكرى قريبًا.

ودعا «عشماوى» فى تسجيل فيديو بثته قناة التنظيم عام 2017 إلى ما وصفه بـثورة إسلامية شاملة من خلال حمل السلاح ضد الدول التى لا تقيم شرع الله.

وحمل التسجيل عنوان «وأعيدوا حق الله» وقال «عشماوى» فيه إن حال المسلمين متواضع حاليًا بسبب ارتكابهم المعاصى والذنوب وعدم إعمال شرع الله وأحكامه، والعمل بالقوانين الوضعية التى تتنافى مع الشريعة.

وتورط «عشماوى» فى استهداف قوات الأمن فى عرب شركس بالقليوبية والاشتباك معهم، كما برز اسمه فى حادثة تفجير مديرية أمن الدقهلية فى ديسمبر 2013، والتى استشهد على إثرها 16 من رجال الشرطة والمواطنين.

وفى يوليو وأكتوبر من عام 2014، تورط الإرهابى هشام عشماوى فى حادث كمينى الفرافرة وكرم القواديس، والذى استشهد فيهما نحو 49 جنديًا.

كما تورط فى التخطيط والتنفيذ لحادث الواحات، والذى أسفر عن استشهاد 16 من رجال الشرطة، كما استهدف حافلة تقل مواطنين أقباطًا بالمنيا فى 2017، مما أدى لاستشهاد 29 شخصًا.

وفى نوفمبر 2017، أحال القضاء هشام عشماوى وآخرين من المتهمين بقضية «أنصار بيت المقدس»، والتى تحمل رقم ٢ شرق عسكرية لسنة ٢٠١٦، لفضيلة المفتى، متهمين بتنفيذ الهجوم على كمين الفرافرة وعمليات إرهابية داخل البلاد.

وفى زيارة سريعة للوزيرعباس كامل رئيس المخابرات العامة إلى ليبيا، كتبت نهاية هذا الإرهابى الذى سفك دماء المصريين، تسلمت المخابرات العامة المصرية الإرهابى هشام عشماوى وتم الاتفاق على اصطحابه فى رحلة العودة لمصر لاستكمال محاكمته فى الأراضى المصرية على كافة الجرائم التى ارتكبها وشارك فيها.

وتم نقل الإرهابى هشام عشماوى فى طائرة عسكرية مجهزة بأحدث الأجهزة التى من خلالها لا يمكن اختراقها خلال تواجدها فى أى مجال جوى ونجحت عملية النقل ووصل إلى الأراضى المصرية وتم نقله لمكان استكمال التحقيقات معه ومحاكمته على جرائمه.