ننشر أبرز محطات الأنبا مينا آفامينا أسقف دير مارمينا بمريوط

يحتفل دير مارمينا العجايبي العامر بصحراء مريوط التابع للبطريركية الارثوذكسية، اليوم السبت، بتذكار نياحة الأنبا مينا أسقف عام و رئيس الدير، و من جانبة فقد قام المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي بإحياء هذه الذكرى نظرًا لاهمية الدور الذي قام به هذا الأسقف في خدمة و رحاعة أحد أهم الاديرة المصرية التي تحمل بين جدرانها العديد من الأحداث وشهدت أعظم الشخصيات القبطية المحفوظة بين أسطر كتب

التراث القبطي.

 

ولد الأنبا مينا في 23 يناير عام1923م  باسم سليمان رزق في محافظة الجيزة،حصل على دبلوم التجارة عام1946م،ثم بدأت حياته الرعوية في خدمة كنائس كل من الجيزة وطنطا ثم عيّن أمينًا لمكاتب و مدارس الأحد، و بعد أن تنيح الأخ عبدالملك، الخادم المُكرس وأمين مدارس الأحد آنذاك عام1950م، تم اختياره هذا الأسقف الأمين في خدمة أبناء يسوع طيلة منذ دخل قلبة الإيمان و حب الخدمة و التكريس من أجل رعاية الكنائس و شعبها،وحين تم اختباره ليحل محل الأمين الراحل"عبدالملك" استقال من وظيفته فقام البابا كيرلس السادس بابا الاسكندرية و بطريرك الكرازة المرقسية الـ116، باختباره شماسًا وتلميذًا له في مايو من عام1959م.

 

لم يكتفي هذا المخلص في محبة

المسيح بخدمة الصليب كأسقفًا فحسب بل حرص على اتساع علمة و اكتساب ثقافة واسعة فحرص على التتلمذ و التعلم على يد قداسة البابا ميرلس الذي يُعد بمثابة موسوعه قبطية غزيرة العلم و فياضة المعرفة، فترهبن بدير مارمينا و كان ضمن أول دفعة تم رسامتها منذ تأسيس الدير و عرف منذ ذلك الحين بإسم الراهب مينا آفا مينا عام 1964م، و حين راى مثلث الرحمات البابا كيرلس حرص هذا الراهب في تلقي العلم و خدمة الدير عينة رئيسًا لدير مارمينا بمريوط و رسم أسقفصا له في 25 مايو عام1980بيد قداسة البابا شنودة الثالث و بعد صراع مع المرض و حمل صليب الالام تيمنًا بالسيد المسيح انتقل في سلام إلى الأمجاد السماوية 11ديسمبر عام 1996م.