رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

علماء بملتقى الفكر الإسلامي: قضاء حوائج الناس من أفضل الأعمال للتقرب إلى الله

بوابة الوفد الإلكترونية

نظمت وزارة الأوقاف لقاءً علميًّا بعنوان "فضائل العشر الأواخر" وذلك في إطار فعاليات ملتقى الفكر الإسلامي الذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بساحة مسجد الإمام الحسين.
أكد الدكتور أسامة فخري الجندي، مدير إدارة المساجد الحكومية، أن الله عدّد ونوّع للأمة مواسم الخير لتظل في معية ربها ؛  لينال كل فرد الأجر والثواب الوفير ،  ومن بين هذه المواسم شهر رمضان ، ومن شهر رمضان العشر الأواخر , والتي عندما أقبلت وجدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) شد مئزره ؛ للإعداد والتهيؤ لمزيد من العبادة فوق ما هو معتاد ، فعلينا ألا نفرط في هذه العشر ، وأن نستثمرها بألوان العبادات المختلفة ، قراءةً ، ودعاءً ، وقيامًا ، وذكرًا ، نستثمرها بإسقاط الذنوب ، نستثمرها بتحري ليلة القدر ، والدعاء فيها ، ووجه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) السيدة عائشة إن صادفت هذه الليلة أن تدعو : ” اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي” ؛ لأن العفو أسمى من المعفرة ؛ فالمغفرة عدم العقاب مع وجود الذنب مسطورا ، أما العفو فهو عدم العقاب مع محو الذنب وعدم تسطيره .
 وأكد أن ميلاد القرآن الكريم كان في هذا الشهر المبارك ، ليشكل عقلية المؤمن وشخصيته ، فالأوامر والنواهي الإلهية الواردة في القرآن هي قوانين لصيانة الإنسان في الدنيا والآخرة .
وأكد الشيخ محمد الدومي أن الاعتكاف فرصة لإصلاح النفس وتهذيبها , وفرصة للترقي من الإسلام إلى الإيمان إلى الإحسان , وهو فرصة للتأمل , والتدبر ؛ فللإنسان أربع ساعات : ساعة يحاسب فيها نفسه , وساعة يناجي فيها ربه , وساعة يخلو فيها بأصحابه المخلصين , وساعة يأتي فيها أهله .
وفي ذات السياق أكد الدومي أن الاعتكاف هو ملازمة الإنسان للمسجد , وقد اعتكف رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في العشر الأوائل حتى يدرك ليلة القدر , ثم العشر الأواسط من رمضان حتى يدركها , ثم اعتكف العشر الأواخر فقال : ” الْتَمِسُوا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ” , مشيرًا إلى أن المعتكف لا يخرج إلا  لضرورة , قال تعالى:” وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ”.
 بين فضيلته أن قضاء حوائج الناس والسعي معهم فيها من أفضل الأعمال التي يتقرب الله بها في هذه الأيام , حيث قال النبي (صلى الله عليه وسلم) :” مَنْ مَشَى فِي حَاجَةِ أَخِيهِ وَبَلَغَ فِيهَا كَانَ خَيْرًا لَهُ مِنَ اعْتِكَافِ عَشْرِ سِنِينَ ، وَمَنِ اعْتَكَفَ يَوْمًا ابْتِغَاءَ وَجْهِ

اللَّهِ جَعَلَ اللَّهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّارِ ثَلاثَةَ خَنَادِقَ ، أَبْعَدُ مَا بَيْنَ الْخَافِقَيْنِ “.
وأوضح الشيخ عبد الفتاح عبد القادر جمعة أنه بعد ساعات تبدأ أول ليلة من ليالي العشر الأواخر من رمضان ، ففيها ليلة القدر ليلة الشرف والعظمة , والعمل الصالح فيها أفضل من ألف شهر ؛ فهي مطلب للأصفياء ، والأولياء , والصالحين , والمستغفرين , والتوابين ، ولطالب السعة في الدنيا والنجاة في الآخرة ، وهى ليلة اتصال نور السماء بأرض الصحراء , على قلب سيد الأصفياء ، فكم غفرت فيها زلات ، وقبلت فيها شفاعات ، ورفعت فيها درجات ، وسطرت فيها حسنات ، واستجيبت فيها دعوات ، وعتقت فيها رقاب من النار ، مبينا أن ليلة القدر سميت بهذا الاسم ؛ لأنها نزل فيها كتاب ذو قدر ، بواسطة ملك ذي قدر ، على نبي ذي قدر ، لأمة ذات قدر ، أو لأنها بمعنى الضيق ؛ فإن الأرض تضيق بالملائكة النازلين فيها ، أو لأنها من التقدير: أي أن الله يقدر ما يكون للعباد في هذه السنة من إحياء , وإماتة , ورزق , ومطر , إلى السنة المقبلة يقول تعالى : ” إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ , فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ” , أو لأنه من أتى فيها بفعل الطاعات صار ذا قدر وشرف عند الله تبارك وتعالى.
اشار إلى أن ليلة القدر خاصة بالأمة المحمدية وحدها , عن أنس (رضى الله عنه) عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه قال : ” إن الله وهب لأمتي ليلة القدر لم يعطها من كان قبلهم”.