رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«الظواهرى» الفاشل يُحرض على القتال فى شهر رمضان

بوابة الوفد الإلكترونية

«البغدادى» سحب منه بساط الدعم الأمريكى فأصبح بلا وزن

خبراء: تافه وضعيف الشخصية وممارساته «حلاوة روح».. والتنظيم تتار هذا العصر

العصابات الإرهابية توجه أسلحتها إلى صدور المسلمين وتحاول تخريب بلادهم

فى هذه الأيام المباركة من شهر رمضان، دعا الإرهابى، أيمن الظواهرى، زعيم تنظيم القاعدة، عناصر تنظيم القاعدة للقيام بأعمال إرهابية خلال الفترة المقبلة، زاعما أن ذلك جهاد، ففى الحلقة الثانية ضمن سلسلة دعوية بعنوان «رمضان شهر النصر والصبر»، بثتها مؤسسة السحاب، الذراع الإعلامية لتنظيم القاعدة، حرض الشباب المسلم على مواصلة القتال ضد من سماهم أعداء الأمة الإسلامية.

ويحرص زعيم تنظيم القاعدة الإرهابى، على الظهور عبر إصدارات مرئية بين الحين والآخر، مرتديًا ثوب الإمام والفقيه، حيث بات ظهور الظواهرى من فترة لأخرى باهتا، بلا مضمون، بلا معنى وبلا أدنى تأثير، حيث ظهر كالعادة فى صورة المهزوم، اليائس، وكأنه يشكو غياب تأثيره الذى بات معدوما، وهذا الأمر صار يؤكد عليه خبراء فى شئون الحركات المسلحة، ورواد مواقع التواصل الاجتماعى الذين أصبحوا جميعهم متفقين على فشل التنظيم فى الترويج لنفسه إعلاميا مثلما فشل على الأرض.

واستغل أيمن الظواهرى الانتهاكات التى ارتكبتها إسرائيل خلال شهر رمضان المبارك فى مسجد الأقصى، وإخراجها المعُتكفين بالقوة، ومنع دخول المصلين لساحة المسجد، لتوجيه رسالة للفلسطينيين من أجل كسب دعمهم، ومحاولة إظهار أن إسرائيل من أولويات التنظيم، وأنه لن يصمت على انتهاكاتها.

وبدأ الظواهرى الحلقة بتوجيه رسالة إلى أهل فلسطين، قائلا: «إننا لن نخذلكم حتى يتم النصر، ويذوق اليهود ما ذاقه حمزة بن عبدالمطلب، رضى الله عنه».

وقال «الظواهري»: «إن رمضان فى تاريخ المسلمين شهر الفتوحات، فكانت فيه غزوة بدر وفتح مكة، ووقعت خلاله معركة الزلاقة وتورا بورا»، مشيرا إلى أن رمضان موسم الخيرات واغتنام الأجر، وسرد زعيم القاعدة بعض فضائل الشهر المبارك والأجر المضاعف الذى يناله المؤمن والشخص الصالح فى هذا الشهر.

ووصف الظواهرى شهر رمضان بأنه شهر الجهاد والفتوحات والدعاء والمغفرة والرحمة والعتق من النار، وأن يجعل هذا الشهر فى ميزاننا، وما أحوج الأمة فى هذه الظروف العصيبة، حيث يتكالب الأعداء عليها، إلى أن تستفيد من هذا الشهر لزيادة عزيمتها وإرادتها ضد الباطل.

وعبر موقع التغريدات القصيرة «تويتر»، أعرب مغردون عن استيائهم من خطاب الظواهرى، الذى يحمل فى طياته سموم الإرهاب والتحريض، ففى تعليق لحساب «معاذ مكي»، قال: «كل رسائل وكلمات الظواهرى تنحصر فى تحريك العواطف وشحن نفوس المسلمين الذين قد يسمعون له لقتل كل من يخالف أيديولوجية وأفكار القاعدة الخاسرة، ولم يحقق الظواهرى أى فوائد باستثناء الآلام والكوارث التى لا تعد ولا تحصى».

وأضاف آخر: يبدو أن الظواهرى لا يستطيع العيش دون سفك دماء، فمحاولاته البائسة فى تحريض أتباعه للقتال فى شهر رمضان المبارك، لن تجد استجابة، لأن القاعدة أصبحت جماعات متصارعة وهاربة من الحملات الأمنية ضدها، كما هو الحال فى اليمن، وكذلك انشغالها بالصراع مع خصمها اللدود داعش.

وعلق حساب باسم «قحطاني»: كلما ابتدر الظواهرى حديثاً، كان حديثه خارج الموضوع ولا علاقة له بالواقع، فى هذه المرة انصب حديثه على ذكرياته مع أسامة بن لادن وركز على معركة تورا بورا كمثال لانتصاراته الوهمية، وحث مقاتليه بحفر خنادق، لقد فشل الظواهرى فى قيادة القاعدة واستمر يعانى من هزائم متتالية.

وتابع: أفكار ابن تيمية والظواهرى والبغدادى والقرضاوى والعريفى وغيرهم، يبدأون أولًا بالتنازع على الجوارى وحور العين ويتسابقون فى نهب ثروات الجنة وخيراتها وتهريبها إلى ديار الكفار ويتنافسون على الزعامة والوجاهة والسلطة فيشعلون الحروب ويقسمون الجنة.

وأكد إبراهيم ربيع، الخبير فى الحركات الإسلامية، أن كلاً من تنظيمات القاعدة والإخوان وداعش، هم مفسدون فى الأرض ويسعون لنشر الإرهاب ولا يراعون حرمة شهر رمضان الكريم، بل إنهم فى مثل هذا الشهر يسعون لقتل الناس، مضيفا أن التنظيمات الإرهابية تضم مرتزقة من جميع الدول وهؤلاء ليس لديهم أى إرادة، بل ينفذون فقط تعليمات القيادات.

وأكد القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن كلاً من تنظيمات القاعدة والإخوان وداعش هم مفسدون فى الأرض ويسعون لنشر الإرهاب ولا يراعون شهر رمضان الكريم، بل إنهم فى مثل هذا الشهر يسعون لقتل المسلمين.

وتابع: قولًا واحداً، دعوات الأعمال الإرهابية سواء من الظواهرى أو البغدادى سيكون مصيرها الفشل وخاصة لو كانت على أرض الكنانة.. فهؤلاء الإرهابيون إنما ينفذون مخططات أعداء الأمة الإسلامية وليس كما يزعمون انهم يجاهدون فى سبيل؛ لأنهم لم يطلقوا رصاصة واحدة ضد دولة الصهاينة ولكن دائما سلاحهم موجه ضد صدور المسلمين وخرابهم لبلاد المسلمين، فلا بد أن يتكاتف الجميع وخاصة علماء الأزهر لتبيان خطأ فكرهم حتى ننقذ آلاف الشباب من التغرير بهم من قبل جماعات الإرهاب، بنشر الإسلام الصحيح.

وقال العميد حاتم صابر، خبير مكافحة الإرهاب الدولى، والملقب إعلاميًا بالقائد المجهول، فى حديثه لـ«الوفد»، إن «الظواهري» زعيم «تافه» أصبح بلا وزن ويحاول إثبات شخصيته على الساحة دون جدوى أو فلاح.

ووصف خبير مكافحة الإرهاب الدولى، أيمن الظواهرى بـ«ضعيف الشخصية»، الذى ضعفت قواه وبطشه بعد رفع الدعم الأمريكى، وانشقاق البغدادى عنه، القيادى الإرهابى الجديد، الذى سحب البساط والأضواء منه، وكل هذه الأمور تسببت له فى اضطرابات نفسية بعد انهيار التنظيم تمامًا، وأصبح ما يمارسه يُطلق عليه «حلاوة روح» بعدما بات لا وجود له وبات التنظيم دون تأثير حقيقى.

وقال الدكتور سامح عيد، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، والإخوانى المنشق، إن ظهور أيمن الظواهرى، بخطابه التحريضى، هو محاولة للعودة إلى الظهور وإثبات الوجود مرة أخرى، وإعادة استقطاب ما تم فقدانه من قواعد إرهابية ذهبت إلى صفوف داعش.

وأكد «عيد» فى تصريحات خاصة لـ«الوفد»، أن الأجواء فى الشرق الأوسط باتت مناسبة لضم وتجنيد عناصر إرهابية جديدة فى صفوف التنظيم، فالظواهرى يحاول استغلال ما يحدث فى فلسطين والجولان وأزمات الخليج العربى لإعادة تشكيل التنظيم والدعم بجيش بشرى جديد، يمكن استغلاله فى تنفيذ عمليات باسم التنظيم ليستعيد صدارة المشهد مرة أخرى.

وأشار الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إلى أن هناك احتمالية لأن تكون هناك عمليات خلال الفترة القادمة حتى إن كانت ضعيفة جدًا، ليثبت التنظيم أنه ما زال موجودًا وقادرًا على تنفيذ مخططاته.

وقالت الدكتورة آمنة نصير أستاذ العقيد والفلسفة، إنها تلقب أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة وأبوبكر البغدادى زعيم تنظيم «داعش» الإرهابى وكافة التنظيمات الإرهابية بـ«تتار العصر الحالى»، مضيفة: إن هؤلاء لا دين لهم ولا عقيدة، هؤلاء الفرقة التى تقتحم بيوت الله المساجد ويذبحون المسلمين الساجدين، ولا يبالون برمضان أو الأعياد، مؤكدة أن ما يقومون به هى فلسفة وعقيدة «التتار» وهم لا ينتمون للإسلام بأى صورة ولا فعل، ولا قيمة لهم عندى كمسلمين ولا وزن، أيًا كان رأى المؤسسات التى ترفض تكفيرهم!

وأضافت نصير، فى تصريح لـ«الوفد»، أن هؤلاء لا يرعون لا حرمة نفس ولا حرمة مال ولا عقيدة ولا حرمة وطن، متسائلة أليست من الكليات الخمس فى الشريعة الإسلامية حماية النفس وحماية النسل وحماية العرض وحماية الوطن وحماية المال أين هم من هذه الكليات؟ متابعة «أنا أقول مرة ومرات هؤلاء هم تتار العصر».

وحذرت أستاذ العقيدة والفلسفة وعضو مجلس النواب، من فتاوى الجماعات الإرهابية على ضعاف النفوس وضعاف العقائد الذين لا يراعون حرمة الدين والوطن من الانزلاق خلف هؤلاء وهذا وارد فى ظل انتشار الفتنة الإلكترونية «وسائل التواصل الإجتماعى» والتى وصفتها بـ«الفتنة المعاصرة» على حسب تعبيرها، مضيفة أن التواصل الاجتماعى «سوشيال ميديا» الوسيلة الأسهل والأقرب بين الإرهابيين ومن وصفتهم بضعاف النفوس والمتأرجحين فى عقائدهم.

وأشارت «نصير» إلى ضرورة أن يعى المسلم حقيقة الدين الإسلامى الحنيف الوسطى المعتدل وأن يتحقق من الحق والباطل ويفرق بين الشر والخير، لافتة إلى أن تلك الأفكار المغلوطة والسيئة التى يعتنقها هؤلاء نتاج صراعات قديمة وثقافات خلفتها الحروب الصليبية ذات الأطماع الخاص فى مقدرات الشرق وقد شنتها تحت زعم الدفاع عن المسيحية والصليب والمقدسات داخل الكنائس وكل ذلك كانت ذرائع للتدخل ونهب مقدرات الشعوب وقد خلفت تلك الحروب الصليبية الضغائن والأحقاد وساعدت على ظهور الأفكار المتطرفة.

وطالبت «نصير»، بخطاب دينى معتدل يحمل رؤية وسطية لمجابهة هذا الخطر وهذا الشر الذى يتربص بالمسلمين من خلال نصوص دينية واضحة ورؤى واضحة وليس فتاوى.