رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المؤشر العالمى للفتوى يحذر من مخاطر نشر العنف والكراهية عبر تطبيقات الهواتف الذكية

بوابة الوفد الإلكترونية

كتابات وفتاوى يوسف القرضاوى المحرضة على العداء للآخرين وراء حذف التطبيق

 

أوصت وحدة الدراسات الاستراتيجية بدار الإفتاء المسئولة عن عمل المؤشر العالمى للفتوى بضرورة تقنين الرقابة على تطبيقات الهواتف الذكية لمواجهة ما يمكن ان  تحمله من مخاطر، بسبب سهولة انتشارها خاصة بين الشباب، كما أوصت الوحدة بقيام المؤسسات الرسمية المعتدلة مثل الأزهر الشريف، ودار الافتاء ووزارة الأوقاف بتدشين تطبيقات هواتف عالمية تتيح التفاعل المباشر وتوفر الفتاوى التى يحتاجها المسلمون فى المجتمعات الغريبة، لتساعدهم على تدبر وفهم تعاليم الدين الإسلامى.

جاء ذلك فى تقرير موسع للمؤشر العالمى للفتوى، عقب قيام محرك البحث العالمى «جوجل» بحذف تطبيق الهواتف  الذكية الذى يحمل اسم «الدليل الفقهى للمسلم الأوروبى» أو ما يسمى بـ«يورو فتوى» التابع للمجلس الأوروبى للإفتاء والبحوث الذى يتخذ من العاصمة الأيرلندية، دبلن مقراً له، أوضح المؤشر العالمى للفتوى أن البعض يرى احتواء التطبيق المحذوف على محتوى ينشر الكراهية ويحث على العداء والعنف ضد غير المسلمين، ويعزز من ظاهرة «الاسلاموفوبيا» كما أوضح ان احد اهم اسباب حذف التطبيق هو رئاسة الدكتور يوسف القرضاوى ـ الزعيم الروحى لجماعة الإخوان الإرهابية ـ للمجلس الأوروبى للافتاء والبحوث سابقاً، مما أثار الذعر فى نفوس الكثير من مواطنى الدول الغربية وإصداره فتاوى تحمل الكثير من الكراهية والعنف والعداء.

 

< أسباب="" حذف="">

وفي محاولة للوقوف على أسباب حذف تطبيق المجلس الأوروبي للإفتاء، كشف المؤشر العالمي للفتوى أن تدشين المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث تطبيقًا له عبر الهواتف في إبريل 2019 ووصول خبر تدشينه إلى «ترندات» عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ أدى إلى تركيز الاهتمام حوله ومتابعة المستخدمين في الغرب لكل ما يصدره من فتاوى، بل ومراجعة أرشيف فتاواه وكذا الشخصيات المنتمية له عبر تاريخه، فتصاعد وازدياد ظاهرة «الإسلاموفوبيا» في الغرب قد تسبب في زيادة الخوف من أي محتوى ديني يستحوذ على عقول المسلمين، وعدم الاطمئنان له سريعًا، بل ومراجعته مرارًا وتكرارًا حتى يتم التأكد من ملاءمته للمسلمين والمجتمع الأوروبي.

كما تمثّلت أبرز الانتقادات الموجهة للتطبيق في مقدمته التي كتبها «القرضاوي»، وحذفها المجلس مؤخرًا، والتي تضمَّنت إشارات مهينة للفئات غير المسلمة وتحض على العداء والكراهية للآخرين، فضلاً عن تداول فتاوى تحذر المسلمين في أوروبا من العمل في بعض الأماكن، مثل المطاعم والبنوك الغربية.

وخلص المؤشر إلى أن كل ذلك أدى إلى إرسال رواد ومستخدمي التطبيق تنويهات (Reports) حول التطبيق والإبلاغ عن احتوائه على محتوى غير لائق، ما أدى إلى اتخاذ موقع جوجل إجراءً سريعًا تمثَّل في حذف التطبيق وإزالته نهائيًّا من متجره، وإن كان لا يزال مستمرًّا عبر متجر «آبل».

 

< فتاوى="" «يورو="" فتوى»..="" «العبادات»="" و«جائز»="">

ورصد المؤشر العالمي للفتوى فتاوى تطبيق «يورو فتوى»، مشيرًا إلى أنه يتضمن (265) فتوى منذ انطلاقه، (32%) منها حول العبادات من صلاة وصيام وزكاة وخلافه، و(30%) تمثل أحكام الأحوال الشخصية، و(20%) منها معاملات مالية، و(18%) منها خاصة بالمجتمع.

وعلل المؤشر تصدر فتاوى العبادات عبر التطبيق بتقاليد وعادات المجتمعات الغربية، حيث يتساءل المسلمون هناك عن عدد من الأمور التي تجبرهم التقاليد الغربية على معايشتها، كالطهارة حال الاختلاط بالأجانب ممن يقتنون الكلاب، وحكم الصلاة في الكنائس، وحكم الإفطار لطول ساعات الصيام في فصل الصيف.

وأوضح مؤشر الإفتاء أن أحكام الجواز سيطرت على (52%) من مجمل فتاوى التطبيق، فيما شكّلت أحكام عدم الجواز (29%)، والوجوب (15)، و(4%) منها اشتملت على الحكم «مكروه».

< القرضاوي:="" نشر="" الإسلام="" في="" الغرب="" واجب="" واحتلال="" أوروبا="">

وفي السياق نفسه، أكد مؤشر الفتوى على إصدار «القرضاوي» العديد من الفتاوى التي ساهمت في ازدياد الإسلاموفوبيا في الغرب واتهام الإسلام بمعاداة غير المسلمين ومحاولة قتلهم والتخلص منهم، فجاءت العديد من فتاواه التي تقر بأن «نشر الإسلام في الغرب واجب على كل المسلمين، وأن احتلال أوروبا وهزيمة المسيحية سيصبحان أمرًا ممكنًا مع انتشار الإسلام داخل أوروبا، حتى يصبح الإسلام قويًّا بما يكفي للسيطرة على القارة بأكملها».

وبعد مهاجمة تنظيم القاعدة للولايات المتحدة، أوضح القرضاوي أن أسلمة أوروبا ستكون «بداية عودة الخلافة الراشدة»، كما أعلن أن «الإسلام سيعود مجددًا لأوروبا كقوة فاتحة ومنتصرة بعد طرده من هذه القارة لمرتين».

وتغير رأيه فيما يتعلق بحكم الشرع في الأعمال الانتحارية، حيث أجاز «القرضاوي» في كتابه «فقه الجهاد» في العام 2001م الأعمال التفجيرية للفلسطينيين ضد إسرائيل من أجل الدفاع عن أنفسهم، وبعد أن منعته أوروبا وأمريكا من الدخول إلى أراضيها على خلفية الفتوى تراجع وقال: «ونحن أجزنا ذلك للضرورة والضرورة انتهت»، الأمر الذي جعل المواقع الإسرائيلية تحتفي بذلك بعدما قال «إن العمليات الإرهابية ضد إسرائيل حرام». 

ثم عاد «القرضاوي» من جديد للدفاع عن مثل هذه الأعمال الانتحارية وضرورة استمرارها، لكن هذه المرة في سوريا، مؤكدًا على وجود أدلة تجيز ذلك فقال: «الأصل في الإنسان أن يقاتل ويقتل، أما التفجير فهذا يكون تدبير الجماعة وأن ترى أنها في حاجة

لهذا الأمر ولا يترك ذلك لأفراد وحدهم».

كما أفتى القرضاوي بفتوى دعا فيها جموع المسلمين في العالم للجهاد بمصر، وأن يكونوا شهداء؛ حيث طالبهم بالنزول إلى ميدان رابعة العدوية هم وأولادهم ونساؤهم، وألا يعبأوا بالتهديدات من وقوفهم أمام من وصفهم وقتها بالقتلة الذين يقتلون النساء والشيوخ.

 

< تطبيقات="" التنظيمات="" الإرهابية="" ..="" أدوات="" لنشر="">

وحول أهمية التطبيقات للتنظيمات الإرهابية أكد مؤشر الفتوى، أن تنظيم داعش هو الأكثر استخدامًا لتطبيقات الهواتف المحمولة بنسبة (50%)، تلاه حزب التحرير بنسبة (35%)، ثم القاعدة بنسبة (15%)، ولفت المؤشر إلى أن تلك التطبيقات تُعد إحدى الوسائل المهمة لدى التنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة، كما أنها تمثل أداة قوية لنشر أفكارهم وتحقيق خططهم وأهدافهم، فقد استغلت تلك التنظيمات كافة الوسائل التكنولوجية لزيادة الظهور والانتشار والزعم بأنها قائمة ومستقلة؛ ومن ثم التأثير على عقول الشباب والمراهقين.

 

< التمويل="" والتجنيد="" أبرز="" أهداف="" التطبيقات="">

وحول لجوء التنظيمات الإرهابية لتدشين تطبيقات الهواتف، كشف المؤشر العالمي للفتوى أنها تدور حول (4) أهداف رئيسية:

أولها: التأثير على عقول الشباب والأطفال ومن ثم سهولة حشدهم وتجنيدهم، ومثَّل هذا الهدف (35%) من جملة أهداف تلك التطبيقات، وذلك بضمان تواجد الشعارات والفتاوى الجهادية والانتصارات الوهمية بشكل يومي بين يدي الشباب والأطفال عبر هواتفهم في كل مكان وزمان، لا سيما أن تلك التطبيقات أكثر استخدامًا من قبل الفئات العمرية من 18 - 30 عامًا، ما جعلها أرضًا خصبة للتنظيمات لنشر أفكارهم وسمومهم في عقول المراهقين.

ثانيًا: الجانب الدعائي الذي يزعم البقاء والتواجد الدائم للتنظيمات الإرهابية والذي جاء بنسبة (26%) من مجمل الأهداف.

ثالثًا: «التمويل» والذي جاء بنسبة (21%)، حيث تمنح جوجل بطاقات هدايا عبارة عن كروت مسبقة الدفع، يشتريها البعض لتحميل التطبيقات والكتب والألعاب والمحتويات المدفوعة من تطبيق « Google play»، وقيمتها تتنوع ما بين 10 و100 دولار أو أكثر، وهي متاحة في المتاجر الكبيرة وعلى مواقع الإنترنت، وفي العام 2018 حث «داعش»، في بيانٍ نشره موقع «سايت» الأمريكي، عناصره ومؤيديه على إرسال تمويلات للتنظيم، محددًا الطريقة باستخدام بطاقات هدايا جوجل. 

رابعاً: استخدامها في الرسائل المشفرة بنسبة (18%) فيما بينها لتكون وسيلة آمنة لتواصل الأعضاء بين بعضهم البعض وتلقي الأوامر بالعمليات القتالية بعيدًا عن الرقابة والملاحقات الأمنية.

 

< 700="" ألف="" تطبيق="" محذوف="" خلال="" العام="">

لم يكن تطبيق المجلس الأوروبي هو التطبيق الأول الذي حذفته جوجل من متجرها، بل أعلنت في بداية العام 2018 عن حذفها لأكثر من 700 ألف تطبيق من متجر جوجل بلاي في عام 2017، لتزداد بنسبة (70%) مقارنة بعام 2016.

وحول الأسباب التي أدت إلى قيام جوجل بحذف تلك التطبيقات، هو احتواؤها على برمجيات خبيثة تهدف لسرقة بيانات المستخدم أو النصب والاحتيال عليه، لكن هناك سببا آخر مهما وإليه يعزى حذف 250 ألف تطبيق من أصل 700 ألف تطبيق محذوف (أي تقريباً ما يعادل الثلث) وهي التطبيقات المزيفة التي تحاول محاكاة أو استنساخ تطبيقات أخرى شهيرة وموثوقة.

هناك أيضاً أسباب أخرى قد تؤدي إلى حذف التطبيقات لمخالفتها الشروط والأحكام والسياسات الحاكمة لمتجر جوجل بلاي مثل التطبيقات التي تعرض محتوًى إباحيًّا أو شديد العنف أو تحتوي على عبارات كراهية وتحريض أو تلك التطبيقات التي تعمل للترويج للأنشطة غير القانونية.