السعودية تُجدد رفضها «تسييس» مناسك الحج والعمرة

جددت المملكة العربية السعودية رفضها القاطع محاولات تسييس مناسك الحج والعمرة، وأكدت أنها لم ولن تمنع أحدًا من أداء المناسك الإسلامية على مدار تاريخها.

قال الدكتور عبدالفتاح مشاط نائب وزير الحج والعمرة السعودى، فى تصريحات له: إن السعودية لا تضع أى عوائق أمام قدوم الحجاج القطريين إلى المملكة، وتبذل جهودًا كبيرة بجميع قطاعاتها لتسهيل وصول الحجاج والمعتمرين من جميع أنحاء العالم بكل يسر وسهولة.

وفند «مشاط» ما ادعته الحكومة القطرية حول المعتمرين والحجاج القطريين، مؤكدًا أن الحكومة السعودية وفّرت أسهل الطرق لاستضافة وقدوم القطريين.

وفيما يتعلق بالمعتمرين الإيرانيين، أوضح نائب وزير الحج والعمرة السعودى أن جميع المسلمين من أقطار العالم كافة محل اهتمام السعودية التى ترحب بقدومهم فى أى وقت، وتقدم الدعم فى ذلك، ومن بينهم الإيرانيون.

وقبل أيام، أعلنت المملكة العربية السعودية عن السماح للأشقاء القطريين الراغبين فى أداء مناسك العمرة، حجز باقات خدمات العمرة بشكل مباشر عند وصولهم إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولى بجدة، دون الحاجة إلى التسجيل الإلكترونى قبل وصولهم، وذلك عقب قيام السلطات القطرية بحجب الروابط الإلكترونية التى خصصتها وزارة الحج والعمرة لاستقبال طلباتهم.

من ناحية أخرى وللمرة الثانية خلال 24 ساعة ووسط تراخ من المجتمع الدولى وتحذير من قبل جامعة الدول العربية، استهدفت أمس طائرة دون طيار تابعة لجماعة الحوثى مطار نجران بالمملكة العربية السعودية مما أسفر عن نشوب حريق. يأتى هذا

العدوان غداة نجاح الدفاعات الجوية السعودية فى اعتراض صاروخين بالستيين قادمين من اليمن، فوق سماء مدينتى الطائف وجدة التابعتين لمنطقة مكة المكرمة.

وقال التحالف العسكرى الذى تقوده السعودية إن الحوثيين حاولوا استهداف منشأة مدنية فى مدينة نجران بطائرة مسيرة عليها متفجرات.

وأكد المتحدث الرسمى باسم قوات التحالف لوكالة الأنباء السعودية أن جماعة الحوثى قامت بمحاولة استهداف أحد المرافق الحيوية فى مدينة نجران الذى يستخدمه المدنيون من مواطنين ومقيمين بطائرة دون طيار تحمل متفجرات. ولم يشر التقرير إلى أى إصابات أو أضرار ناجمة عن ذلك.

وعلى صعيد متصل، أدان أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية محاولة جماعة الحوثيين مجددًا استهداف مكة المكرمة بصاروخين باليستيين. وشدد أبوالغيط على أن «مثل هذه الأعمال الإرهابية تمثل تهديدًا خطيرًا، ليس فقط لأمن واستقرار المملكة العربية السعودية وإنما أيضًا للأمن الإقليمى ككل، إضافة لكونها تمثل انتهاكًا لحرمة الأماكن المقدسة وشهر رمضان الفضيل».