عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أبرز محطات القديس أبا بيجول الجندي

القديس أبا بيجول
القديس أبا بيجول الجندي

تحتفل بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية، اليوم الثلاثاء، بذكرى استشهاد القديس أبا بيجول الجندي أحد أبرز الشخصيات التاريخية التي حفظها كتب التراث القبطي وكتب أدب الشهداء الذي يتناول سير القديسين والشهداء في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عبر العصور.

ولد القديس الشهيد بيجول الجندي، بقرية تلا التابعة لمركز طلخا، بمحافظة المنيا، من والدين تقيين اشتهرا بالإيمان القوي وهما "بامون و مرثا".

وروت الكتب التراثية أنه كان منذ صغره محبًا لحياة العفة وحرص على ممارسة العبادات والصوم والصلاة والتسابيح، كما كان حاملًا لمبادئ الكتاب المقدس، وتعاليم يسوع المسيح خلال مسيرته، و قد ظل ينفق أمواله على الفقراء والمحتاجين وخدمة مرضى السجون والمعذبين وقد روت بعض الكتب أنه كان قديسًا يسمع الهتاف من السماء.

وحين ارتد الامبراطور دقلديانوس عن الإيمان المسيحي تغيرت سياستة و سُمى عصره بالاضطهاد و عصر الشهداء، وعلى الرغم أن سنوات حكمه الأولى كانت تتبع سياسة تسامح ديني مع المسيحيين، إلا أنها قد تحولت ضد المسيحيين في أواخر حكمه، فأصدر دقلديانوس أربعة مراسيم فيما بين عامي 302-305 م تحث على اضطهاد المسيحيين، وقد شهدت هذه المراسيم حرق الأناجيل والكتب الدينية ومنع المسيحيين من التجمع وهدم الكنائس وقتل أكثر من ألف مسيحي وتحريم القيام بأي صلوات أو طقوس دينية، وقتل كل رجال الدين المسيحي، وصادر جميع أملاك الكنيسة.

وانتهى هذا الاضطهاد على يد الملك. وكان وقع الاضطهاد

شديداً على الأقباط في مصر لدرجة أنهم اتخذوا منذعام 284 م (تاريخ تولي الحكم) بداية للتقويم القبطي.

وعندما اشتد الاضطهاد توجهه هذا القديس إلى الإسكندرية وقد واجهه إبابيجول الجندي هذا الإمبراطور والحاكم أرمانيوس وإلى الإسكندرية عدو المسيحية، وأعلن إيمانه و مسيحيته، مما عرضه لتلقي الضربات وإلقائه في السجن لفترات كبيرة، وقد حكت الروايات القبطية أنه اعتاد خلال هذه الفترة على ممارسة الصوم والصلاة والتسابيح، ونشر المبادئ المسيحية حتى ظهر له الملاك ميخائيل، و عندما علم الأمبراطور أمر بتعذيبه وألقاه على سرير محمي بالنيران وضربه لفترات متباعدة، ثم نفيه إلى بلدة أنصنا بصعيد مصر .

واستمر هذا الدقيس على نشر الإيمان المسيحي رغم ما تلقاه من عذاب هو ومن عاونه من القساوسة والقديسين خلال هذه السنوات التي عانت أبناء الكنائس على يد دقلديانوس وأرمانيوس، ونال هذا القديس إكليل الشهادة في مثل هذا اليوم بعد قطع رأسه.