رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وجدى زين الدين يكتب: الفئة الضالة المضللة!!

وجدى زين الدين
وجدى زين الدين

لا أحد ينكر أن هناك فئة ضالة ومضللة فى المجتمع، تناصب الدولة المصرية العداء الشديد، وترتكب من الحماقات الكثير، ولا تعى أبدًا الظروف الحالية التى تمر بها البلاد ولديها إصرار شديد على مناصبة العداء الشديد للمشروع الوطنى المصرى الجديد الموضوع بعد ثورة 30 يونيو.. هذه الفئة الضالة فى المجتمع ليست من المنتمين إلى جماعة الإخوان، وإنما هم أشد خطرًا وأكثر بلاءً من الإرهابيين أنفسهم، يرتكبون الحماقات الكثيرة، بل الأخطر من ذلك أنهم يزرعون الشر الذى تتخذه الجماعات الإرهابية ذريعة للتطاول على كل فكر جديد يريد النهوض بالبلاد، وهذه الفئة الضالة عبارة عن أشكال وألوان مختلفة، يتخيلون الحرية فوضى، ويتصورون الديمقراطية تعطيلاً لأى مشروع وطنى تريد الدولة المصرية تنفيذه، وهؤلاء أعمتهم أحقادهم عن رؤية الإنجازات الرائعة والعظيمة عن رؤية الواقع الجديد.

هذه الفئة الضالة لا تحركها سوى مصالحها الشخصية والمنافع التى تعود عليها، ولديهم حرص شديد على البحث عن كل منفعة حتى ولو كانت هذه المنفعة ضد الوطن، ومن هؤلاء من يتصور أن حالة الاستقرار الحالى والأمان الذى حل بالبلاد، تعنى أن المخططات ضد الوطن الغالى قد زالت وانتهت، ولا يدركون أن هذه المخططات والمؤامرات، تشتد ضراوة وقسوة كلما تقدمت البلاد فى مشروع ما، لا أحد ينكر أبدًا أن هذه الإنجازات التى تحققت على الأرض تثير أحقاد هؤلاء وتزيد غلهم لكل إنجاز، وهؤلاء يرتدون ثياب الوطنية، وهى منهم براء، فكل أفعالهم وتصرفاتهم تضمر شرًا وحقدًا وهم اختاروا بأنفسهم أن يكونوا بعيدين عن «الصورة» التى ترسمها مصر الجديدة، ولديهم دافع واحد يتحركون فى إطاره ولا يريدون أن يكونوا أدوات بناء فى مصر الحديثة، كل آمالهم وطموحاتهم تحقيق المنفعة الشخصية حتى ولو كان ذلك على حساب الوطن.

هذه الفئة الضالة يعرفها المصريون تمام المعرفة وينفرون من تصرفاتهم الحمقاء، خاصة أنهم أبطال من ورق على «السوشيال ميديا» يروجون بقصد أو بدون قصد، ما يردده أهل الشر سواء فى الداخل أو الخارج، وهؤلاء مع عظيم الأسف فى «مواقع»، يرددون المعلومات الخاطئة، ويسعون بكل السبل والوسائل إلى تشويه صورة مصر الجديدة، وصحيح أنهم قلة، لكن أفعالهم المشككة فى كل الإنجازات تجعل من أصواتهم عالية، ونسوا أو تناسوا أن الشعب المصرى شعب واعٍ وبلغ من الفطام السياسى الكثير والكثير، ولم يعد بإمكان أحد مهما كان أن يخدعه أو يضلله، فهذ الشعب الأبىّ الذى قام بأعظم ثورة فى التاريخ الحديث لا يمكن أبدًا أن تضلله هذه الفئة الضالة وأفعالهم الفاسدة باتت «مهروشة» للجميع، رغم اعتلائهم منصات التواصل الاجتماعى التى باتت وبالاً ومنبرًا لكل متطاول يسعى إلى النفع الخاص على حساب مصلحة الأمة والوطن.

هؤلاء مثلاً يتحدثون عن الحرية والديمقراطية، أليس وجودهم فى حد ذاته دليلاً قاطعاً على ما يتشدقون به؟!.. ثم هل الحرية والديمقراطية تعنى السعى، كما الأشرار، لهدم المشروع الوطنى للبلاد، والتشكيك فى الإنجازات؟!.. أم أن هؤلاء وحّشتهم حالة الفوضى والاضطراب التى سادت قبل 30 يونيو، وحالات الفساد البشع الذى حل بالبلاد قبل 25 يناير؟!.. لقد ترددت كثيرًا قبل أن أتحدث بشأن هذه الفئة الضالة، لكن من المؤسف، بات هؤلاء «الحنجوريون» يعتلون منابر السوشيال ميديا وازدادت وقاحتهم بشكل خطير، يؤكد أنهم لا يعرفون ما يحاك ضد الوطن والمواطنين، وأن هذه المرحلة من تاريخ البلاد تمر بأخطر فترة عرفتها مصر، وأن حالة الاستقرار والأمان التى تسود الآن، ليست وليدة صدفة وإنما هناك قيادة سياسية واعية تدرك كم المخاطر الشديدة والتحديات الصعبة التى تمر بها البلاد، واتخذت على نفسها عهدًا ألا تتراجع أبدًا عن استكمال مسيرة المشوار الصعب، لمنع نشر الفوضى والاضطراب، والحيلولة دون سقوط الدولة المصرية التى ترسخت مؤسساتها مؤخرًا.. ثم هل هذه الفئة الضالة لا ترى ما حدث فى ليبيا والعراق واليمن وسوريا؟!

ألا تدرك هذه الفئة الضالة من «الحنجوريين» أن المخططات المرسومة كانت لا تعنى فقط هذه الدول التى سقطت فى الوحل، وإنما العين على مصر، باعتبارها عمود الخيمة، فإذ تخلخل هذا العمود سقطت الأمة العربية بأسرها.

يا هؤلاء من الفئة الضالة أفيقوا من غفلتكم، واعلموا أن تصرفاتكم لا تقل خطرًا عن الأدوات التى تتحرك من الإرهابيين سواء من الخلايا النائمة فى الداخل أو المتآمرين من الخارج.. فأفعالهم إرهاب باسم الحرية والديمقراطية.. وهل الحرية والديمقراطية تعملان ضد الوطن والمواطن؟!.. وهل الحرية والديمقراطية تعنيان فقط تحقيق المصالح الشخصية الخاصة؟!.. يا فئة يا ضالة كفاكم «حنجورية» فلم تعد هذه الطريقة تجلب نفعًا ولا تحقق هدفًا.