رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

علماء خلال ملتقى الفكر الإسلامي: رسالة الإسلام ربانية وإنسانية

بوابة الوفد الإلكترونية

أكد الدكتور عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن الله اختص رسالة الإسلام وجعلها مبنية على الرحمة ، قال تعالى :”  وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ” موضحًا أن الله  جعل رسالة النبي ( صلى الله عليه وسلم ) شاملة للإنسانية كلها ورحمته تشمل كل الناس بغض النظر عن الدين والجنس والعرق ، مشيرًا إلى أن رسالة الإسلام تبعد بالإنسان عن العنف والظلم والتفرقة بين إنسان وآخر ، فهم أمام الله سواء ، لا فضل لعربي على أعجمي ، ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى ، قال تعالى :” يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ  إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خبير ” .

جاء ذلك خلال فعاليات ملتقى الفكر الإسلامي ، والذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بساحة مسجد مولانا الإمام الحسين  بالقاهرة 

 واشار النجار الى ن وثيقة المدينة والتي حررها النبي ( صلى الله عليه وسلم) بعد الهجرة إلى المدينة ترسخ لمبدأ التواصل الإنساني بين بني البشر جميعًا ، بصرف النظر عن انتماءاتهم الدينية ، فقد جعلهم الرسول ( صلى الله عليه وسلم) مع المسلمين أمة واحدة يدافعون عن المدينة وقت الخطر.

أشار النجار الى أن مقاصد العبادات ذات طابع إنساني يشمل الإنسانية كلها ، ولا يقتصر على المسلمين فقط ، فالصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر قال تعالى :”إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ  وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ  وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ” ، مشيرًا إلى أن المستفيد من نظافة المجتمع من الفحش

والمنكر الناس جميعًا وهو المقصد من الصلاة ، وكذلك الحج وسائر العبادات .

فيما أكد الدكتور السيد حسين عبد الباري رئيس الإدارة المركزية لشئون الدعوة، أن رسالة الإسلام تمتاز بالنزعة الإنسانية، وتسعى لسمو ورقي ومصلحة الإنسان في العاجل والآجل ، مشيرًا إلى أنها رسالة ربانية من حيث المصدر والغاية ، وإنسانية من حيث طبيعتها، مبينا أن الخمس آيات الأول من سورة العلق ذكر فيها الإنسان مرتين  قال تعالى: "اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ  الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ  عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ"، كما أوضح فضيلته أن الفقه الإسلامي قد تحدث في ربعه عن العبادات ليكون بمثابة العون والمدد للإنسانية في مواجهة أعباء الحياة ، قال تعالى:” وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ” ، وفي ثلاثة أرباعه عن المعاملات والجنايات ، وكل ما يخص الإنسان ، كما أشار  فضيلته إلى أن الحلال في الشريعة حلال على الجميع ، والحرام حرام على الجميع وهو ما ينتج  ثمرة المساواة.