رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أسرار العلاقة الحرام بين «بى بى سى» والإخوان

بوابة الوفد الإلكترونية

نرصد التاريخ الأسود لهيئة الإذاعة البريطانية مع الجماعة الإرهابية

التشويه ونشر الشائعات أبرز أسلحة الشبكة المشبوهة منذ عهد «عبدالناصر» بتوجيهات من المخابرات الإنجليزية

القناة احتضنت اللقاءات السرية لـ«أبوالفتوح» مع أعضاء التنظيم الدولى للاتفاق على مخططات عدائية تستهدف الدولة

 

قد يتعجب البعض من استضافة شبكة الإذاعة البريطانية «بى بى سى»، قبل أيام، إحدى الشخصيات التى أدعت أنها صحفية اقتصادية، للتحدث عن الاقتصاد المصرى، وتحديداًعن «الزيادة فى باب الأجور، وكيف تدبر الوزارات الأجور من 270 مليار جنيه إلى 301 مليار جنيه بفارق أكثر من 30 ملياراً»، خاصةً بعدما بدا حديثها تحريضياً، ولم يحمل معلومة واحدة صحيحة.. لكن من يتابع ما تبثه هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى»، بشكل مستمر، فيما يتعلق بالشأن المصرى، سوف يتأكد بما لا يدع مجالاً للشك، من حقيقة المؤامرات التى تُحاك ضد الدولة المصرية منذ عقود طويلة، فتضليل الرأى العام، ونشر الأخبار الكاذبة، هو المنهج الرئيسى الذى دأبت على اتباعه، دون مراعاة مصداقية، أو أية معايير مهنية، كثيرا ما كانت تشدقت بها.

 

المعروف للجميع أن «بى بى سى»، التى تم تأسيسها تحت إشراف جهاز المخابرات البريطانية MI6، عام 1922، عملت منذ انطلاقها لخدمة الأجندات الاستعمارية للمملكة المتحدة، قبل أن تجمعها علاقة خاصة مع جماعة الإخوان، نشأت منذ الخمسينيات، وتحديداً بعد توقيع الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، اتفاقية الجلاء، وتعرضه لمحاولة اغتيال، وهروب مجموعة كبيرة من الإخوان، إلى إنجلترا، التى تحولت إلى مأوى لأعضاء التنظيم، وهنا تلاقت المصالح بين «بى بى سى»، والجماعة، وبدأت الشبكة البريطانية من وقتها فى استضافة رموز «الإرهابية»، لمهاجمة مصر، ولعل أبرز مواقفها العدائية الشهيرة، هو ما فعلته مع الرئيس «عبدالناصر»، عندما قامت بسبه شخصياً، بلفظ لا يليق، الأمر الذى دفعه للرد بنفسه على إهانتها، فى خطاب شهير.

نمت العلاقة بين «الإخوان»، و«بى بى سى»، بشكل لافت للانتباه خلال السنوات الأخيرة، بدعم من المخابرات البريطانية، واحتضنت الشبكة الاجتماعات السرية لقيادات التنظيم الدولى للإخوان، وجبهة محمود عزت، مع عبدالمنعم أبوالفتوح، لإسناد مهمة قيادة خطة الحراك الداخلى فى مصر إليه، بعد فشل جميع تحركات الجماعة السابقة، فى تحقيق أى من أهداف التنظيم، فى ظل الضربات الأمنية الناجحة، وكانت بداية التحرك مع لقاء «أبوالفتوح» الشهير، على قناة «بى بى سى»، قبل أن يتم القبض عليه، وبحوزته بعض المضبوطات التى تكشف محاور التكليفات الصادرة إليه، سواء عن كيفية حشد المواطنين بالميادين، وصناعة وتضخيم الأزمات، ومحاور تأزيم الاقتصاد المصرى، وتكشف التحقيقات الدور المشبوه الذى لعبته الفضائية المسمومة.

تتبع «بى بى سى»، دائماً سياسة «النفخ فى النار»، فهى تبحث عن نوعية معينة من الأخبار والقضايا، تستطيع أن تصنع منها ما يسىء للنظام المصرى، لخدمة أهداف التنظيم الدولى للإخوان، والأمثلة كثيرة على ذلك، نذكر منها، على سبيل المثال لا الحصر، ما أوردته فى فيلمها الدرامى الطويل، الذى ادعت أنه يتعلق بحقوق الإنسان، عن حالة «زبيدة»، حيث قدمت «أورلا جيورين»، مراسلة الشبكة، «أم زبيدة»، لتعلن للعالم أن ابنتها مختفية قسرياً منذ عام من قبل الأمن المصرى، وروت قصة عن اختطاف الفتاة من قبل ملثمين مجهولين وتعذيبها وإعادتها، ثم اختطافها وأنها لا تعلم عنها شيئاً، لتظهر بعدها «زبيدة»، مع الإعلامى عمرو أديب على الهواء، وتفضح ادعاءات القناة، مؤكدة أنها متزوجة وتقيم مع زوجها فى منزله بمنطقة «فيصل».

وبثت «بى بى سى»، تقريراً إبان «حادث الواحات»، أكدث فيه أن أكثر من 50 شرطياً قد استشهدوا خلال مواجهات مع مسلحين، قبل أن يخرج البيان الرسمى لوزارة الداخلية، ليكشف عن الأعداد الحقيقية، ويؤكد أن عدد الشهداء 16 شرطياً فقط، ما دفع الهيئة العامة للاستعلامات، لمطالبة هيئة «بى بى سى»، بالاعتذار عما بثه موقعها من أرقام للضحايا تخالف الأرقام الرسمية، وبالفعل، تراجع الموقع واعتذر عن اعتماده على أرقام غير رسمية، وصحح الأرقام التى تضمنتها تقاريره عن الحادث.

كذلك لعبت هيئة الإذاعة البريطانية، دوراً كبيراً، فى قضية مقتل الشاب الإيطالى «ريجينى»، حيث قامت بنشر العديد من الأكاذيب المضللة، والمعلومات المغلوطة، بهدف إفساد

العلاقات المصرية الإيطالية، والإساءة لصورة أجهزة الأمن المصرية أمام العالم، لينكشف وجهها القبيح مرة أخرى، بعدما أظهرت تحركات «ريجينى»، من خلال تتبع اتصالاته الأخيرة، عكس ما زعمته، وروجت له.

كما زعم مؤخراً موقع «بى بى سى» الإخبارى، وجود مظاهرات فى مصر، أطلق عليها «انتفاضة»، مستنداً إلى بعض المواقع والإعلاميين التابعين لجماعة الإخوان، مؤكداً أن ذلك فى ظل حملة «اطمن أنت مش لوحدك»، التى دعا لها الإعلامى الهارب إلى تركيا المنتمى لجماعة الإخوان، معتز مطر، تحت شعار «نوبة الصحيان الثالثة»، وهو الخبر الذى يُعد سقطة فى تاريخ «بى بى سى» المهنى، نظراً لمخالفته للواقع، خاصةً بعدما أفردت القناة البريطانية ساعات من الهواء لقيادات جماعة الإخوان، ومنهم محمود حسين، وإبراهيم منير، وياسر العمدة، وآخرون، لتفتح النار على مصر، مشوهة جميع الإنجازات، ومروجة لـ«الانتفاضة» المزعومة، وهو ما ردت عليه الهيئة العامة للاستعلامات قائلة إن شبكة «بى بى سى» إذا كانت تتوخى الحقيقة والدقة وتبحث عنهما، كان أولى بها أن تتأكد من صحة مزاعم ما أوردته فى تقريرها، وأن تلجأ إلى ما يجمعه وينشره نحو 1500 مراسل أجنبى معتمد فى مصر يمثلون قرابة 300 وسيلة صحفية وإعلامية، لم يشر واحد منهم جميعاً إلى ما اختلقته فيديوهات الإخوان من مظاهرات مزعومة، لم يرها سواهم، ولم تتم إعادة بثها وترويجها من وسائل الإعلام الأجنبية المعتمدة فى مصر إلا «بى بى سى».

ويأتى اختيار شبكة «بى بى سى»، لأحد عناصر جماعة الإخوان، المحكوم عليه بالسجن 5 سنوات، وهو الهارب أسامة جاويش، للعمل بها، ليمثل حلقة جديدة من مسلسل تعاونها مع «الإرهابية»، لبث الشائعات، فـ«أسامة»، نجل مصطفى جاويش، القيادى الإخوانى الهارب إلى تركيا، عمل بفضائية الحوار الإخوانية-التى أغلقت أبوابها مؤخراً، ثم «مكملين»، قبل أن يتوقف بث برنامجه، إثر خلافات نشبت بينه وبين إدارة القناة، هرب بعدها إلى لندن، ليختفى فترة، ويظهر من جديد، ولكن عبر إذاعة «بى بى سى»، بعدما توسط له والده للعمل بها، بحسب ما أكدته مصادر لـ«الوفد».

وكانت محكمة جنح القاهرة الجديدة، قد قضت فى 4 مارس 2017، بحبس أسامة جاويش، 5 سنوات مع الشغل، بتهمة نشر وإذاعة أخبار كاذبة تضر بمصلحة الوطن، بعدما أحالته النيابة العامة، للمحاكمة الجنائية بتهمة التحريض ضد مؤسسات الدولة، وإلحاق الضرر، بمصلحة البلاد عن طريق بث برنامجه عبر قناة الحوار الإخوانية التى تبث من تركيا، ما تسبب فى تكدير السلم والأمن العام، فضلاً عن حصوله على تمويل خارجى.

ويعد «جاويش»، من أخطر أذرع الإخوان الإعلامية لنشر الفتن، والتحريض ضد مؤسسات الدولة، حيث اشتهر بنشر التقارير والأخبار المفبركة عن مصر، ودأب على استضافة قيادات الجماعة فى برامجه.