عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وجدى زين الدين يكتب: جامعة القاهرة.. وتطوير التعليم

وجدى زين الدين
وجدى زين الدين

لا أحد يختلف على أن نهضة الأمة وتقدمها وتحقيق أى مشروع جديد للبناء، يأتى بنظام تعليمى جيد يتواكب مع التطورات الجديدة التى تمر بها البلاد.. وبما أننا على أعتاب بناء الدولة العصرية الحديثة، فلابد من نسف المنظومة التعليمية الحالية التى تفشى فيها الفساد على مدار عقود زمنية مضت، وهناك إيمان من القيادة السياسية، أن تحقيق حلم بناء الدولة الجديدة يأتى من إعادة بناء الإنسان المصرى، ولا يمكن أن تتحقق عملية البناء دون إعادة النظر فى النظام التعليمى الحالى، والحقيقة التى لا خلاف فيها أن المنظومة التعليمية الحالية المعمول بها، قد تعرضت لعملية تجريف واسعة خلال السنوات الماضية، وبات من المهم والضرورى خوض عملية إصلاح شاملة للتعليم سواء الجامعى أو قبل الجامعى، وهذا ما ينادى به الرئيس عبدالفتاح السيسى، لإيمانه الأكيد أن بناء الدولة الحديثة، يأتى بنظام تعليمى جيد، يواكب كل التطورات الحديثة على الأرض، ويبنى الشخصية القوية القادرة على خوض كل غمار التنمية الشاملة التى تستهدفها البلاد فى جميع المجالات.

وانطلاقا من هذه الفلسفة الجديدة التى تقوم بها مصر لتحقيق المشروع الوطنى الموضوع بعد ثورة 30 يونية، بدأت إعادة النظر فى كل النظم التعليمية للتعليم قبل الجامعى والجامعى، وتقوم حاليًا وزارة التربية والتعليم بالدور المطلوب منها فى هذا الشأن، صحيح أن هناك عقبات كثيرة تواجه القائمين على المشروع، وعلى رأسهم الدكتور طارق شوقى الوزير المسئول، وهذا طبيعى جدًا، فالأمر ليس «دوسة زر»، وننتهى من التعليم الفاسد إلى الجيد، القضية فى حاجة إلى صبر وعزيمة وإصرار حتى يتحقق الحلم فى التعليم الجيد. وكذلك الحال فيما يتعلق بالتعليم الجامعى، ويقوم حاليًا القائمون على التعليم العالى وعلى رأسهم الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى بدور مهم فى تحديث منظومة البحث العلمى والجامعات.

ولا توجد هناك جزر منعزلة فيما بين التعليم قبل الجامعى والجامعى، حتى يتم إتمام المشروع كاملاً.

وفى إطار هذه السياسة الرشيدة، تلعب جامعة القاهرة كعادتها الدور الرائد فى المشاركة فى البناء الوطنى الجديد للبلاد، ومن خلال التطوير والتحديث الذى تقوم به البلاد، بدأت جامعة القاهرة فى تقديم نظام تعليمى متميز يعتمد على الدرجات العلمية المزدوجة مع الجامعات العالمية. وهنا لا يمكن إغفال الدور الكبير الذى يقوم به

الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، فى تبنى مشروع جامعة القاهرة الدولية، التى تهتم بعلوم الفيزياء المتقدمة وعلوم الأرض والعلوم المالية والإدارية والعلوم الهندسية والبيولوجية وغيرها من التخصصات الحديثة كالنانو تكنولوجى والذكاء الاصطناعى.. والدكتور الخشت يؤمن بأن النظام الدولى الذى تتبعه جامعة القاهرة، سينتج عنه خريجون متميزون ذوو قدرة تنافسية عالية، وحتى يطمئن أولياء الأمور والطلاب، بأن القبول بجامعة القاهرة الدولية سيكون بذات معايير مكتب التنسيق، ويتقدم الطالب للالتحاق بأحد البرامج من خلال التنسيق الداخلى والمقابلات الشخصية وامتحانات القبول.

والجامعة الدولية تقوم على الجيل الثالث من الجامعات الذى يقدم قيمة مضافة للاقتصاد، وخلق الشراكة الدولية فى ريادة الأعمال. وكما يرى الدكتور الخشت أن برامج الجامعة تجذب دارسين وافدين من مختلف دول العالم، وفى إطار الانتقال بالتعليم العالى إلى العولمة وتقديم برامج تدعم التطوير والابتكار والتنمية المستدامة. وفى ظل التحديث والمشاركة فى التنمية، ابتكر الدكتور الخشت نظامًا مهمًا معمولاً به حاليًا فى الجامعة، وهو دراسة التفكير النقدى ليس فقط فى كليات الآداب، وإنما فى كل الكليات العملية خاصة العلوم والطب والهندسة، وهذا النظام الدراسى يعد أحد المصادر والروافد المهمة للتفكير ليقاوم كل فكر متطرف أو الانحراف بالفكر بصفة عامة. الحقيقة أن هناك خططا حقيقية سواء فى التعليم قبل الجامعى أو الجامعى، من أجل خلق تعليم جيد يبنى الشخصية المصرية، ويحقق بناء الدولة الحديثة، ولا يجب الالتفات إلى الذين يتصيدون الأخطاء أثناء التنفيذ، فهؤلاء لا يريدون خيرًا لهذا البلد.