رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بالتزامن مع منتدى "الحزام والطريق".. أبرز المعلومات عن القمم التي جمعت السيسي ونظيره الصيني

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيرة الصينى-ارشيفية

شهدت العلاقات المصرية الصينية تطوراً مستمراً في كافة المجالات علي مدار السنوات الماضية، حيث عمل الجانبان على تشجيع وزيادة الاستثمارات وتحقيق التعاون الثنائي المشترك على جميع المستويات، فمنذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1956، حققت العلاقات الصينية المصرية علاقات تاريخية وثيقة، وعكست أيضًا الزيارات السياسية رفيعة المستوى مدى عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين. 

وأثبتت الآونة الأخيرة منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي مقاليد الحكم فى البلاد، اهتمام القيادة السياسية في كلا الدولتين بتطوير العلاقات الثنائية المشتركة، إذ حرص الرئيس الصينى على دعوة الرئيس السيسى لحضور القمم الدولية التى تستضيفها بكين انطلاقًا من تقدير الصين للمكانة الإقليمية والدولية التى تحظى بها مصر، وكذلك الاهتمام المصري بالعلاقات مع بكين فى ظل اتجاه مصر نحو تعزيز علاقاتها مع القوى المهمة فى شرق آسيا خصوصًا الصين.

وأصبحت العلاقات المصرية الصينية الآن تتسم بالتميز منذ أن جاء الرئيس السيسي، حيث حرصت كلا الدولتين على الاستمرار في تدعيم العلاقات الثنائية المشتركة، وعقدت 6 قمم مصرية صينية خلال السنوات الخمس الماضية جمعت بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونظيره الصينى "شى جين بينج"، والتي كان أولها فى 22 ديسمبر عام 2014، وآخر هذه اللقاءات المشتركة تنظيم الصين لمنتدى "الحزام والطريق" الثانى للتعاون الدولى فى العاصمة "بكين" خلال الفترة من 25 حتى 27 أبريل الجارى، والذي يقام بمشاركة 37 رئيس دولة وحكومة.

وتعد زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الصين هى السادسة منذ توليه منصب الرئاسة عام 2014، واللقاء الذى سيجمعه بنظيره الصينى "شى جين بينج"، سيكون السابع بينهم.

ومن خلال هذا التقرير تعرض "بوابة الوفد"، أبرز المعلومات عن القمم الستة التي جمعت بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الصيني "شى جين بينج".

 

 

القمة الأولى

عقدت القمة الأولى، التى جمعت بين الرئيسين السيسى ونظيره "شى جين بينج"، خلال الفترة من 22-25 ديسمبر 2014، وذلك فى أول زيارة للرئيس للصين عقب انتخابه رئيسا للجمهورية أى بعد نحو 6 أشهر من توليه السلطة، ورحب السيسى خلال القمة بمقترح الصين بتطوير العلاقات بين البلدين، ووقع البلدان وثيقة إقامة علاقات شراكة استراتيجية شاملة تضمنت اتفاقيات فى التعاون الاقتصادى والفنى والطاقة الجديدة والمتجددة والفضاء، كما رحب بمبادرة الرئيس الصينى بإعادة إحياء طريق "الحرير البرى والبحرى" والذى يمر بـ56 دولة.

وزار السيسى مقاطعة سيشوان التى تعد كبرى المقاطعات الصينية سكانا، كما عقد لقاء مع مجلس الأعمال المصرى الصينى المشترك، والتقى رؤساء 28 جامعة صينية، واختتمت الرحلة بزيارة السيسى لمدينة "تشينغدو" التى تعد مركزا لأهم الشركات العالمية والصينية الكبرى ومركزا للاقتصاد والاستثمار خصوصًا فى مجالات الخدمات اللوجستية والإلكترونية وصناعة السيارات.

 

 القمة الثانية

وجمعت هذه القمة الرئيسين فى الأول من سبتمبر 2015، فى قاعة الشعب الكبرى بالعاصمة بكين، بمناسبة احتفال الصين بعيد النصر الوطنى فى الذكرى السبعين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، وخلال القمة رحب الرئيس الصينى بحضور السيسى للاحتفال، مشيدًا بمشاركة القوات المسلحة المصرية فى العرض العسكرى الذى أقيم بهذه المناسبة، كما أثنى على الخطوات العملية التى يتم اتخاذها على صعيد تعزيز التعاون الثنائى، خصوصًا فيما يتعلق بمشروعات الطاقة الإنتاجية، فضلًا عن التنسيق الجارى بين البلدين فى الشئون الدولية.

 

ورحب السيسى خلال هذا اللقاء بالاستثمارات الصينية فى مصر، واستعرض عددا من المشروعات التى يمكن أن يسهم فيها المستثمرون الصينيون، فى المنطقة الاقتصادية الخاصة لقناة السويس، التى تتيح مشروعات واعدة فى مختلف المجالات أمام المستثمرين الصينيين للانطلاق نحو الأسواق المجاورة لمصر سواء فى المنطقة العربية أو القارة الأفريقية، وأشار الرئيس الصينى إلى موافقة عام 2016 للذكرى الستين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وإعلانه عامًا ثقافيا.

 

وشهد الرئيسان خلال هذه القمة التوقيع على اتفاقية إطارية للتعاون فى مجال الطاقة الإنتاجية، واتفاقية بين بنك التنمية الصينى والبنك الأهلى المصرى يتم بموجبها تقديم قرض بقيمة 100 مليون دولار لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

 

 القمة الثالثة

وعقدت هذه القمة فى الفترة من 20 إلى 22 يناير 2016، وذلك خلال الزيارة التاريخية للرئيس الصينى "شى جين بينج" إلى مصر، استجابة لدعوة من السيسى، وفي هذه الزيارة حضر الرئيسان الاحتفالات المشتركة بمناسبة الذكرى الـ60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وأعلنا تدشين "عام الثقافة الصينية" فى مصر، و"عام الثقافة المصرية" فى الصين، وأجرى الرئيسان محادثات رسمية حول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعميق التعاون المشترك فى مختلف المجالات.

 

 القمة الرابعة

وعقدت هذه القمة يومى 4 و5 سبتمبر 2016، خلال زيارة السيسى لبكين للمشاركة فى قمة مجموعة العشرين التى عقدت بمدينة هانجتشو الصينية، وذلك بدعوة خاصة من الرئيس الصينى، الذى أشار إلى زيارته الناجحة لمصر فى يناير 2016، قائلًا: "إن مصر حققت نتائج إيجابية خلال العامين الماضيين، خاصة على صعيد تزايد التماسك الوطنى والتأثير الإقليمى والدولى لمصر، مؤكدا أن الصين ترى آفاقا واعدة لمصر فى المستقبل".

 

وثمن الرئيس الصينى ما تشهده الشراكة الشاملة بين البلدين من تطور إيجابي على جميع الأصعدة، معربًا عن تقديره لدعوة الرئيس الصينى لحضور قمة مجموعة العشرين وما تعكسه من عمق روابط الصداقة والشراكة القائمة بين البلدين، ومدى تطلعه لمواصلة تعزيز وتنمية التعاون الثنائى مع الصين والاستفادة من التجربة الصينية الرائدة في جميع من المجالات.

 

 القمة الخامسة

وكانت هذه القمة في مطلع شهر سبتمبر لعام 2017، تلبية لدعوة من الرئيس الصينى للمشاركة فى فعاليات الحوار الاستراتيجى حول تنمية الأسواق الناشئة والدول النامية، الذى أقيم على المستوى الرئاسي على هامش قمة الدورة التاسعة لقمة مجموعة "بريكس" تحت عنوان "شراكة أقوى من أجل مستقبل أكثر إشراقا"، إذ تضم المجموعة الخمس دول ذات الاقتصاديات الأسرع نموا فى العالم، وهى "الهند والبرازيل والصين وروسيا وجنوب إفريقيا".

 

القمة السادسة

وانعقدت هذه القمة في أوائل سبتمبر لعام 2018، حيث قام السيسى بزيارة دولة إلى الصين تخللها المشاركة فى قمة منتدى التعاون الصين أفريقيا "فوكاك"، وشهدت زيارة الدولة التوقيع على مشروعات مع شركات صينية باستثمارات بلغت نحو 18 مليار دولار، فيما تعمل نحو 1500 شركة صينية فى مصر فى العديد من المجالات الاستثمارية المتنوعة، ومن أبرزها قطاعات الصناعة، والاتصالات، وتكنولوجيا المعلومات، وتطوير المناطق الاقتصادية، والتمويل، والمقاولات.