رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الطفلان محمود ومروان يستغيثان بالسفير الأمريكي: "عايزين نسافر لماما"

محمود ومروان
محمود ومروان

مأساة إنسانية يعيشها طفلان في عمر الزهور .. محمود ومروان لم يريا أمهما منذ 3 شهور ، حيث كان آخر لقاء جمعهما مع أمهما فى مطار القاهرة، حين ذهبا معها لتوديعها في لقاء مفعم بالدموع والمشاعر، قبل أن تقلع طائرتها المتجهة إلى أمريكا.

الطفلان عادا مع جدتهما التى تولت رعايتهما فى الفترة التى ستغيب فيها الأم وهى المدة التى ستقضيها الأم فى جامعة الميريلاند للحصول على الدكتوراة فى الترجمة الفورية، سافرت الأم وقلبها يكاد يتمزق على طفليها وأمها الطاعنة فى السن والتى تبلغ السبعين من العمر، فكرت أكثر من مرة أن تعود من المطار وتلغى فكرة السفر لتعود إلى أمها وطفليها و كانت رغبة أمها أكبر من أن تعود حيث كانت تقول لها دائمًا: "نفسى تحصلى على الدكتوراه من أمريكا كما حصلت عليها من مصر"، إصرار الجدة على تحقيق هذا الحلم دفع الأم للملمة جراحها وشغفها بأولادها واستقلال الطائرة على أمل سرعة العودة بعد 3 شهور وانتهاء الترم الثانى لتعود إلى أحضان أمها وطفليها.

 فى هذه الليلة نام الطفلان والدموع على خديهما ولوعة فراق أمهما تشعل قلبهما وتؤرق نومهما حتى طمأنتهما الجدة بأن أمهما سافرت وسوف تأتى بعد أيام وستأتى لهما بهدايا ولعب من أمريكا هدأت مشاعر الأطفال واستسلما للواقع المؤلم والحزين.

 مرت الأيام وبعد أسبوعين من سفر الأم طالبة الدكتوراة جاءها الخبر المفزع الذى حول حياتها إلى جحيم وأصاب قلبها فى مقتل حيث ماتت الجدة بسبب سقوط مفاجئ على الأرض ظلت الجدة ساعات على الأرض دون أن ينقذها أحد حتى عاد الطفلان من مدرستهما ليفاجآ بأن

جدتهما ملقاة على الأرض بعدها تم نقلها إلى المستشفى وبعد أيام تموت الجدة ويبقى الأطفال لوحدهما  دون أن يرعاهما أحد، أرادت الأم أن تعود إلى مصر لتبقى مع أولادها ولكن خافت من العودة حيث إنها مطالبة أن تدفع تكاليف المنحة التى تقدر بآلاف الجنيهات  وخوفًا من عدم تحقيق  حلم والدتها في الحصول على الدكتوراه، واضطر الطفلان أن يعيشا مع خالة الأم فى مدينة العبور.

واضطرت الأم لأن تتقدم بأوراق أطفالها إلى السفارة وحصلت على موعد للمقابلة وذهب الأطفال بصحبة قريبتهما للسفارة الأمريكية فى مصر للمقابلة وجاءت نتيجة المقابلة صادمة إذ رفضت موظفة السفارة منح الطفلين تأشيرة دخول لأمريكا رغم أحقية الأطفال وفقًا للقانون الأمريكى الذى يعطى الحق للأم التى تدرس فى أمريكا ولديها إقامة هناك أن تجلب أطفالها معها مدة الدراسة حرصًا على الأطفال الذين يعيشون فى ظروف صعبة للغاية بسبب بعدهما عن الأم.

محمود ومروان وليد ، يرسلان رسالة باكية إلى السفير الأمريكى بالقاهرة، مفادها عايزين ماما مش عارفين نعيش من غير ماما عايزين نسافر لحضن ماما.