عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء يكشفون دور المخططات الإرهابية في انقسام الآراء السياسية داخل ليبيا

بوابة الوفد الإلكترونية

في ظل الأزمات المشتعلة داخل المنطقة العربية، تعتبر الأزمة الليبية واحدة من أهم الأزمات في القارة الإفريقية، كما أن المليشيات المسلحة المدعومة من قطر و تركيا تلعب الدور الأساسي لتنفيذ مخططات دولية من أجل تفتيت الوطن العربي والإلقاء به من على حافة الهاوية.


وتأتى زيارة حفتر إلى القاهرة لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، فضلًا عن التشاور بين مصر و ليبيا لتكاتف البلدين في مواجهة الإرهاب، و الوقوف كحائط سد منيع لحفظ الاستقرار في المنطقة التى هي مرصد من الجماعات الإرهابية بمختلف مسمياتها.
   
وأكد عدد من الخبراء على أهمية الجهد المبذول من قبل المشير خليفة حفتر،القائد العام للقوات المسلحة الليبية، في مداهمة المتأمرين على الشعب الليبي الشقيق في العناصر المسلحة التى تخدم مموليها لتحقيق مصالح شخصية، مشرين إلى أن الجماعات الإرهابية أحد الركائز الاساسية في انقسام الأراء السياسية داخل الساحة الليبية.
  
ومن جانبه قال السفير محمد حجازى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن زيارة  المشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية، اليوم إلى القاهرة، تعد هامة للغاية، خاصة في ظل الأوضاع الراهنة المشتعلة على الساحة الليبية، مؤكدًا على دور مصر في دعم الأشقاء الليبيين.


وأضاف حجازي، في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد" أن الزيارة تأتي في مشاورات التي يجريها المشير حفتر مع دول الجوار و على رأسها مصر، في ضوء ما يدور بشأن الجماعات الإرهابية الآثمة المدعومة من قطر و تركيا لتنفيذ أجيندات خارجية على الأراضي العربية، لافتًا إلى أن معركة الدولة القومية التى يقودها الجيش الليبي تأتي لإجهاض المخططات الإرهابية و الحفاظ على مؤسسات ومقدرات الدولة الليبية لحفظ الأمن القومي بالمنطقة العربية. 
 
وحول دور هذه الجماعات في انقسام الأراء داخل الساحة الليبية أفاد مساعد وزير الخارجية الأسبق، بأن هذه الجماعات الإرهابية حالت دون تحقيق طموحات الشعب الليبي في الأمن و الاستقرار علاوة على رهن المشهد الليبي بتدخل النفوذ القطري التركي لتنفيذ أغراضهم الخسيسة في هدم الوطن العربي، مشيرًا إلى أن المليشيات المسلحة في ليبيا سبب رئيسي في الخلاف بين الجيش الليبي و حكومة الوفاق الوطني.


واستطرد:" هذه الجماعات مثل تنظيم القاعدة و داعش و غيرها بمختلف مسمياتها عملت على اختطاف الشرعية في ليبيا و اتاحة الفرصة إلى مزيد من الانفصال و التشدد في العمل السياسي داخل ليبيا، مؤكدًا على أن المخرج من هذا المأزق هو العملية التى يشنها الجيش الليبي في الجنوب من  ؛لتطهيرها من الإرهابين

و سيطرة الجيش بالكامل على ليبيا لحل النزاعات السياسية التي تكمن بداخلها لحماية الأمن الوطني الليبي.


وحول دور مصر قال إنه أمن وسلامة ليبيا من أمن مصر و استقرارا ليبيا عامل اساسي لاستقرار المنطقة بالكامل، لافتًا إلى أن القيادة السياسية المصرية لها مساع كبيرة لدعم الأشقاء الليبيين، و أن زيارة حفتر تعزز من قدرة مصر على التواصل مع الجانب الليبي، كما أنها جائت مباشرًا عقب زيارة السيسي إلى واشنطن و هذا يعكس وضع مصر و قدرتها على حفظ السلام في المنطقة.


ونوه الدكتور جمال سلامة عميد كلية السياسة والاقتصاد جامعة السويس، على جهود المشير خليفة حفتر، القائد العام للقوات المسلحة الليبية، في محاربة الجماعات الإرهابية المدعومة من تركيا وإيران، تساهم في حفظ الاستقرار داخل ليبيا، لافتًا إلى أن حفتر يحظي بتأيد دوليًا وإقليميًا وهذا يعزز من دوره في المهمة التى ينفذها على الأراضي الليبية لتنفرد بقراراتها دون اصابع خارجية تعبث بمقدراتها و مستقبلها.

وأوضح سلامة، أن مصير ليبيا من حق الشعب الليبي فقط هو من يقره دون أية تدخلات دولية، مثمنًا زيارة حفتر إلى القاهرة في ظل تفاقم الأزمة الليبية، ودعم مصر المستميت لليبيا في مواجهة العناصر الإجرامية، و تأيدها للجيش الوطني الليبي.

وعن الصراعات القائمة في طرابلس، قال أستاذ العلوم السياسية، إن المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق والبرلمان وضعهم مقيد من تأثير الجماعات الإرهابية هناك، ولذلك كان لابد من عملية حاسمة داخل المشهد الحالي لدعم التراب الليبي على النطاق، متمنيًا أن تكلل جهود حفتر بالنجاح ومن ثم التوصل إلى حل سياسي لتوحيد كلمة ليبيا أمام المجتمع الدولي.