رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"الإدارة الاستراتيجية والهياكل التنظيمية للصحف القومية المصرية" في دراسة دكتوراه

بوابة الوفد الإلكترونية

 حصل الزميل عاطف عبدالله عودة على درجة الدكتوراه في كلية التجارة جامعة عين شمس عن دراسة بعنوان "أثر تطبيق الإدارة الاستراتيجية على تطوير الهياكل التنظيمية في المؤسسات الصحفية القومية".

 تكونت لجنة المناقشة من الدكتور عمرو حسن خير الدين، أستاذ التسويق ورئيس قسم إدارة الأعمال بكلية التجارة جامعة عين شمس رئيسًا ومشرفًا، والأستاذة الدكتورة منى قدري، عميد كلية الدراسات العليا للإدارة بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، محكمًا، والأستاذ الدكتور بسام الأحمدي، أستاذ إدارة الأعمال المساعد بكلية التجارة جامعة عين شمس، عضوًا، والدكتورة ريم الألفي، مدرس إدارة الأعمال، مشرفًا مساعدًا.

 تناول الباحث في دراسته، التي طبقها على مؤسسات الأهرام والأخبار ودار التحرير، أثر تطبيق الإدارة الاستراتيجية بعناصرها "الرؤية والرسالة والأهداف وتحليل البيئة الداخلية والخارجية"، على تطوير الهياكل التنظيمية في هذه المؤسسات بعناصرها الرسمية والمركزية والتخصص والتعقد.

 ويرجع اهتمام الباحث بدراسة العلاقة بين الإدارة الاستراتيجية والهيكل التنظيمي لهذه المؤسسات، نظرًا لأهمية المتغيرات التنظيمية في تنفيذ الاستراتيجيات من جهة، وللضرورة التي تفرضها الاختيارات الاستراتيجية على القرارات الهيكلية المحددة، ولاعتبار الترابط الموجود بين الاستراتيجية، هيكل المؤسسة والبيئة.

 وشدد الباحث في دراسته، التي تعد الأولى من نوعها في العالم العربي، على أهمية التفاعل المتبادل بين الهيكل والاستراتيجية، بحيث يتم إعداد الهيكل التنظيمي على أساس الاستراتيجية القائمة وبكيفية أخرى يكون هذا الهيكل قادرًا على توليد استراتيجيات أكثر دقة في المستقبل فتسمح للمؤسسات بوضع أهداف تتماشى والإمكانات المتاحة لديها.

 وتمثل المؤسسات الصحفية الثلاث، وهي الأهرام، أخبار اليوم، ودار التحرير نحو 75% من حجم سوق الصحافة المصرية، وتضم 78% من إجمالي عدد العاملين في المؤسسات الصحفية القومية ككل، وتم توزيع 384 استمارة استقصاء على المؤسسات الصحفية الثلاث، وتم استيفاء بيانات 287 مفردة بنسبة 74.7%، وهي نسبة تعتبر جيدة.

أظهرت نتائج الدراسة أن غالبية العينة المبحوثة في المؤسسات الصحفية القومية محل الدراسة، لديها إلمام بمفاهيم الإدارة الاستراتيجية بل ولديها قناعة بضرورة تطبيقها، كما أقرت أن هذه المؤسسات ليست لديها خطة استراتيجية بالمفهوم العلمي، ولا توجد رؤية، أو رسالة، أو أهداف استراتيجية.

 كشفت النتائج أيضًا أن المؤسسات الصحفية القومية محل الدراسة لا تقوم بتحليل البيئة الخارجية والبيئة الداخلية، للتعرف على نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات التي تواجهها، خصوصًا أنها تعمل في بيئة متسارعة، كما أن الإدارات المسئولة عن هذه المؤسسات لم تضع معايير محددة لتقويم نقاط القوة والضعف في هياكلها التنظيمية.

 على ضوء ما توصلت إليه الدراسة من نتائج، أوصى الباحث بضرورة تطبيق القائمين على هذه المؤسسات نظم الإدارة الاستراتيجية، خصوصًا أن التفكير الاستراتيجي هو الأداة المهنية الصحية لبقاء المؤسسات واستقرارها ونموها، وتحقيق مكانة مميزة في بيئة أعمال شديدة التغير.

 كما ينبغي تعيين قيادات إدارية واعية ومدركة تمتلك المهـارات القيادية المختلفة لتطبيق الإدارة الاستراتيجية التي بدورها تؤدي إلى تطوير الهياكل التنظيمية.

 وطالبت بتفعيل مشاركة العاملين في عملية التخطيط

الاستراتيجي، وذلك لأن إشراك العاملين في عملية التخطيط
الاستراتيجي له العديد الفوائد التي تنعكس إيجابًا على أدائهم وترفع من معنوياتهم، كما تقلل من مقاومة التغيير عند تطبيق الخطة، حيث تسهم المشاركة في إعداد وممارسة الإدارة الاستراتيجية على تحقيق الفهم والإقناع لدى أعضاء المنظمة وبناء الالتزام الأخلاقي لديهم والتعهد بالتنفيذ.

 ودعا القائمين على المؤسسات الصحفية إلى صياغة رؤية ورسالة، الأمر الذي يحقق لهذه المؤسسات قدرًا كبيرًا من دقة الأحداث المستقبلية والتنبؤ بما ستكون عليه بيئة المؤسسة في الغد، الأمر الذي يساعد في التعامل الفعال معها، ومن ثم توفير ضمانات بالاستمرار والنمو، بما يؤدي إلى تقليل الفجوات والتعارض بين طموحات وقدرات الأفراد ومتطلبات الأنشطة.

 وحث على توفير ثقافة تنظيمية في المؤسسات الصحفية القومية المصرية تساعد فى تطبيـق الإدارة الإستراتيجية والتمسك بها، وإجراء المزيد من الندوات، وورش العمل التي من شأنها إثراء الجانب الثقافي لدى الإداريين ما يسهم إيجابًا في توضيح مفهوم وأهمية ممارسة الإدارة الاستراتيجية من خلال تسليط الضوء على الفوائد المتحققة من تطبيق هذا المفهوم.

 وشدد على ضرورة قيام المؤسسات الصحفية القومية بتحديد أسبقيتها في إعداد هياكلها التنظيمية على التخصص وتقسيم المهام التنظيمية والوظائف والواجبات بمعنى وجود مهام محددة للأفراد، باعتبار أن التخصص يمثل مجموع الخيارات لمديري الشركات حول تقسيم العمل لما لهذه الخيارات من تأثير مباشر على المكونات الهيكلية لهذه المؤسسات.

وحث القائمين على المؤسسات الصحفية القومية (الهيئة الوطنية للصحافة) بتطبيق الموجة الثانية للدمج، بحيث يقتصر الأمر على وجود ثلاث مؤسسات صحفية فقط، بجانب وكالة الأنباء الرسمية، وفي هذا السياق اقترح الباحث دمج مؤسسات دار الهلال وروز اليوسف ودار المعارف في مؤسسات الأهرام والأخبار ودار التحرير، على أن تؤول أصول المؤسسات المندمجة إلى بنك الاستثمار القومي سدادًا لمديونيات هذه المؤسسات للدولة.

 وطالب بتطبيق معايير الربحية على المطبوعات الصادرة عن هذه المؤسسات بحيث يتم إغلاق المطبوعات الخاسرة والتوسع بموازاة ذلك في التحول الرقمي، وتقديم خدمة مميزة للقارئ وذات محتوى راقٍ.