رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

القمة المصرية- البلغارية تؤكد ضرورة القضاء على الإرهاب من جذوره

الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسى والرئيس البلغارى رومن راديف خلال اج

شهدت القاهرة، أمس، قمة مصرية- بلغارية بين الرئيس عبدالفتاح السيسى ورومن راديف رئيس جمهورية بلغاريا، فى قصر الاتحادية الرئاسى بمصر الجديدة.

وأكد «السيسى»- خلال مؤتمر صحفى مشترك مع الرئيس البلغارى رومن راديف- أنهما تبادلا الرؤى حول سبل تعزيز التعاون المشترك والتنسيق الأمنى فى مواجهة خطر الإرهاب، حيث شدد الجانبان على أهمية تضافر الجهود الدولية فى التصدى له والقضاء عليه من جذوره.

وعرض «السيسى» الرؤية المصرية بشأن ضرورة وضع استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب للتعامل مع مختلف جوانب تلك الظاهرة، بما فى ذلك التصدى للجهات والدول الداعمة والمساندة للجماعات والمنظمات الإرهابية والمتطرفة.

وأشار «السيسى» إلى أن المباحثات تطرقت أيضا لأزمة المهاجرين غير الشرعيين وسبل معالجتها فى إطار من المسئولية المشتركة وتقاسم الأعباء، وأوضح فى هذا السياق الجهود والمسئولية التى تقع على كاهل مصر سواء فيما يتعلق بتأمين حدودها أو استضافتها أعدادًا كبيرة من اللاجئين.

وقال «السيسى»- فى كلمته خلال المؤتمر الصحفى: «يسعدنى أن أرحب برئيس بلغاريا ضيفا كريما فى زيارته الأولى لمصر، التى تأتى تتويجاً لمسار التقارب الذى تشهده العلاقات الثنائية بين بلدينا خلال الأشهر الأخيرة، حيث استقبلتُ فى أكتوبر الماضى بالقاهرة رئيس وزراء بلغاريا لبحث سبل الارتقاء بمختلف مجالات التعاون، ونستكمل حالياً تلك المباحثات المثمرة التى تعكس الإرادة القوية لدى الدولتين فى المضى قدماً نحو تعزيز أوجه العلاقات الثنائية على شتى الأصعدة لا سيما السياسية والاقتصادية».

وتابع: «كما أود أن أؤكد اعتزازى بما يجمع بلدينا من علاقات تاريخية ممتدة على مدار أكثر من تسعة عقود شهدت العديد من أوجه التعاون والتنسيق المشترك، وهو الأمر الذى يؤكد قناعتنا الراسخة بتعدد فرص وإمكانيات التعاون التى تخدم صالح الشعبين المصرى والبلغارى».

وأعلن «السيسى» عن إطلاق مجلس الأعمال المصرى البلغارى المشترك كإحدى أهم نتائج زيارة رئيس بلغاريا إلى مصر، ومن المتوقع أن يكون له مردود إيجابى كآلية أساسية لتعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة الاستثمارات والتبادل التجارى الذى يتجاوز حالياً حاجز المليار دولار، وهو ما يجعل مصر الشريك التجارى الأول لبلغاريا فى إفريقيا والشرق الأوسط.

واستطرد «السيسى» بالقول: «لقد عقدنا جلسة محادثات بناءة، وتطرقنا خلالها لسبل تعزيز العلاقات الثنائية سياسياً، واقتصادياً، وعسكرياً، فضلا عن التعاون فى إطار المؤسسات والمحافل متعددة الأطراف، كما استعرضنا القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وقد أظهرت هذه المناقشات توافقاً فى الرؤى إزاء العديد من التطورات وسبل التعامل مع عدد من الأزمات الراهنة من أجل التوصل إلى حلول سلمية لها، الأمر الذى يؤكد ضرورة استمرار التنسيق والتواصل فيما بيننا دعماً لاستقرار منطقتى الشرق الأوسط والبلقان».

وتابع: «أود بهذه المناسبة أن أعرب عن خالص تقديرى لمواقف بلغاريا المتوازنة إزاء التطورات الجارية فى مصر وتعكس تفهماً واضحاً لما نواجه من تحديات متصاعدة فى خضم الواقع الإقليمى الصعب الذى نعيشه».

واختتم «السيسى» كلمته قائلاً: «أؤكد مرة أخرى اعتزاز مصر بما يجمعها ببلغاريا من روابط

تاريخية عميقة، تشكل أساساً قويا للانطلاق بعلاقاتنا الثنائية إلى آفاق أرحب وبما يلبى طموحاتنا المشتركة، كما أود أن أجدد ترحيبى برئيس بلغاريا وأشكره على دعوته لى لزيارة دولة بلغاريا الصديقة، وأن أعرب عن خالص اعتزازى بشخص فخامته، وتطلعى للعمل معا لما فيه صالح بلدينا وشعبينا الصديقين».

ومن جانبه، أكد رئيس جمهورية بلغاريا دعم بلاده للدور الكبير للرئيس «السيسى» فى سبيل إقرار السلام فى الشرق الأوسط ومنطقة شمال إفريقيا، موجهاً دعوة رسمية لـ«السيسى» لزيارة العاصمة البلغارية «صوفيا».

وشدد رومن راديف على أن بلغاريا صديق وشريك استراتيجى لمصر، مؤكدا أنه يقدر تقديرا كبيرا صداقة حكومتى وشعبى البلدين، كما يقدر تاريخ وحضارة مصر العريقة.

وأعرب رئيس بلغاريا عن تقديره لدور الرئيس «السيسى» فى قيادة مصر للاستقرار، مؤكدا أن بلغاريا ومصر حليفتان فى مواجهة الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية، ومرحبا بجهود مصر فى سبيل توسيع الحوار مع الاتحاد الإفريقى والجامعة العربية والاتحاد الأوروبى.

وأوضح «راديف» أنه بحث مع الرئيس «السيسى» عدداً من الملفات تتعلق بالقضايا الإقليمية وتم التوصل إلى أنه ليس بإمكان أى دولة أن تتغلب على التحديات بمفردها، وإنما يجب أن نتكاتف جميعا لمواجهة هذه التحديات.

وأشار إلى أنه ناقش مع «السيسى» التوقيع على اتفاقية اللجنة المشتركة وإطلاق مجلس الأعمال لدعم التعاون بين البلدين، خاصة أن التبادل التجارى فى السنوات الأخيرة بين مصر وبلغاريا ظل فى زيادة مستمرة وتجاوز المليار دولار.

وأضاف رئيس جمهورية بلغاريا أن المباحثات تناولت أيضاً حزمة إجراءات لتجاوز حدود التبادل التجارى والوصول للتعاون الاستثمارى والإنتاج المشترك، مؤكداً أن كلا البلدين لديهما إمكانات ضخمة، وهذه الإمكانات تؤهلهما للاستمرار والتعاون والعمل معا.

وأكد «راديف» أنه تم التطرق لسبل تعزيز التعاون الصناعى والعسكرى، والتعاون فى مجال النقل البحرى والسياحة، خاصة أن البلدين لديهما إمكانات هائلة فى هذه المجالات، هذا فضلا عن بحث التعاون فى مجالات الطاقة والتبادل الثقافى والعلمى والتعليمى.