الضريبة المضافة على المستوردين ..محنة جديدة تواجه البيطريين

بينما تتثاقل العديد من مشكلات الطب البيطري على عاتق نقابة الأطباء البيطريين والمسئولين عن هذا الملف الهام والحيوي في الدول، تظهر مشكلة جديدة وهي الضريبة المضافة التى تم إقرارها على المستوردين بأثر رجعي على الشركات منذ عام 2017 بنسبة 14%، مما يثقل عاتق المستوردين والمستثمرين في حقيبة الأدوية البيطرية.

واستنكرت نقابة الأطباء البيطريين هذا الإجراء الذي اعتبروه خطوة مجحفة جديدة وأزمة تواجه المستوردين.

وقال الدكتور خالد العامرى، نقيب الأطباء البيطريين، رئيس اتحاد البيطريين العرب، إن نقابة الاطباء البيطريين تحاول تحريك أكثر من ملف وتدعمه لإفادة أعضائها وتطوير المهنة، موضحًا أن هناك الكثير من المشاكل التي تواجه شركات الأدوية وإضافات الأعلاف.

وأضاف العامري، في تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد"، أننا عقدنا مؤتمرًا صحفيًّا لتوضح مشاكل الطبيب البيطرى، وملفات الصناعة والثروة الحيوانية، مثل: الأدوية والإضافات وتوضيح المفهوم للناس والمسئولين.

وثمن العامرى، دور المؤتمر والعمل المشترك الذى يهدف للصالح العام، وينعكس مردوده على الطيب على الاقتصاد الوطنى والأمن الحيوي.

وتابع العامرى، أن النقابة تهتم بتطوير هذه الصناعة والوقوف بجانب المستثمر، ورفع الأعباء التى يتحملها، مثل: الضريبة المضافة، بجانب مشاكل التربية والإنتاج، مؤكدًا أن النقابة تقدم كافة الدعم فى إطار هذا الملف الهام.

بينما أكد الدكتور يوسف العبد، عضو النقابة العامة للأطباء البيطريين، ورئيس لجنة الأدوية والشركات بالنقابة، أن الضريبة المضافة التى تم إقرارها على المستوردين بأثر رجعي على الشركات منذ عام 2017 بنسبة 14% من أهم المشاكل التي تواجهنا.

وأوضح العبد، في تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد"، أن هذه الضريبة ستكلف أصحابها الملايين، لافتًا إلى أنه من غير المعقول بعد استيراد وإنتاج وبيع  الدواء بفترات تصل إلى العامين، يتم إقرار الضريبة عليها.

وأفاد العبد، أننا نعاني مشكلة طول فترة التسجيلات فى وزارة الزراعة، معلنًا عن مبادرة تطوير صناعة الدواجن فى مصر بالتعاون من دكتور عبدالعزيز السيد فى الغرفة التجارية.

وكشف، عن تدشين رابطة الأدوية والشركات، بهدف حماية الصناعة من الدخلاء وتطوير الصناعة والمساعدة فى تسهيل إجراءات التسجيل من إضافات الأعلاف أو غيرها.

وأشار، إلى أن أكثر من 50 شركة أدوية اتفقوا على وضع آلية، وتنظيم لصناعة الدواء البيطرى

خلال الفترة المقبلة، موضحًا أنه تم مناقشة كيفية تنمية الثروة الداجنة وصناعة الأدوية البيطرية والأعلاف.

وتابع، أننا نناقش الآن إضافات الأعلاف وتحديث الصناعة وحمايتها، ودعم الصناعة والاقتصاد الوطنى وتوفير فرص العمل وتوفير استيراد خامات وأدوية بالمليارات.

وأكد أن صناعة الأدوية وإضافات الأعلاف واللقاحات البيطرية، تصل قيمتها إلى أكثر من 20 مليار جنيه، وتحتاج إلى حماية وتطوير بشكل كبير.

وقال: إننا ننمى ونحافظ على ثروتنا الحيوانية، ونضع الأفكار والمقترحات والحلول، مشيرًا إلى أن هناك لقاءً مع وزير المالية سيسهل علينا عرض المشكلة وحلها ومناقشة كيفية فرض الضريبة المضافة بأثر رجعى، وسوف نشكل لجنة مصغرة للقاء وحل المشاكل.

وبدوره، قال مهندس عبدالعزيز الإمام، رئيس قطاع الأعلاف والرقابة بوزارة الزراعة، أننا نعمل على تطوير وتعظيم صناعة الدواء وتشغيل العمالة والتأثير الإيجابي على الاقتصاد الوطني والأمن الغذائي، والنهوض بالمنتج المصري ليصل للمستوى العالمي.

وأضاف الإمام، في تصريحات لـ "بوابة الوفد"، أن هناك تواصل بين الوزارة وأصحاب شركات الأدوية وإضافات الأعلاف والمنتجين من خلال بعض اللقاءات لحل المشكلات التي تواجههم.

وأضاف، أننا نعمل على حل مشكلات الضريبة المضافة والتسجيلات ومستخلصات الأعشاب، بجانب ضرورة تغير اسم إضافات الأعلاف إلى "محضر علفى"، لافتا إلى أن غداً سيتم عقد اجتماع للجنة تحديث المواصفات المركز الإقليمى، حيث تم الاتفاق على هذا الطلب منذ أسبوع، وسوف يتم أخذ فيها القرار غداً لتسهيل عمل هذه الشركات وتخفيف العبء على المنتجين.