عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"حجور والمأساة المستمرة".. مؤتمر صحفي لمناقشة حقوق الإنسان في اليمن

بوابة الوفد الإلكترونية

انطلقت اليوم الاثنين 25 مارس، فعاليات المؤتمر الصحفي الذي نظمته المنظمة العربية لحقوق الإنسان،  بفندق هيلتون رمسيس بالقاهرة، وناقش المؤتمر حالة حقوق الإنسان في"حجور والمأساة المستمرة" في اليمن.


وشارك في المؤتمر مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان اليمني، ومدير المركز التنفيذي للمنظمة العربية لحقوق الإنسان، ومشاركين من أبناء المنطقة من اليمن، إضافة إلى عدد من منظمات المجتمع المدني اليمنية، وممثلين للوزارات والأجهزة المعنية بحقوق الإنسان في اليمن ومصر.


ويهدف المؤتمر إلى إلقاء الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان في "حجور" من قبل الحوثيين، وأدار اللقاء مجدي حلمي الكاتب الصحفي، وألقي كل من محمد راضي، المدير التنفيذي للمنظمة العربية لحقوق الإنسان، وهاني الاصبحي، مدير مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان، كلمتهم ثم عرض فيلم حول انتهاكات حقوق الانسان في حجور من قبل الحوثيين، بالإضافة إلى شهادات من حجور المأساة المستمرة في اليمن لكل من عامر السعيدي، وعلي ربيع. 


وافتتح الكاتب الصحفي مجدي حلمي، مدير تحرير بوابة الوفد، المؤتمرالصحفي، مؤكدا أن المؤتمر الذي تنظمه المنظمة العربية لحقوق الإنسان اليوم،  يعد لقاء إعلاميا صحفيا مهما لإلقاء الضوء على مأساة إحدى المناطق في اليمن، وهي منطقة "حجور"، بمنطقة كشر بمحافظة حجة الواقعة شمال غرب صنعاء باليمن.


وأوضح حلمي، أن هذه المنطقة تعرضت إلى العديد من الانتهاكات، إضافة إلى تعرضها منذ شهرين إلى حرب إبادة جماعية على سكانها المدنيين التي تُعد مأساة بمعنى الكلمة وانتهاكا لحقوق الإنسان.


وأفاد الكاتب الصحفي أن فعاليات اللقاء الإعلامي الصحفي، اليوم، يُعد خطوة مهمة للمساهمة في إنهاء هذه المأساة التي تمر بها عدة مناطق باليمن وعلى رأسها "حجور"، لافتا إلى الدور المهم الذي تقوم به المنظمة العربية لحقوق الإنسان في إنهاء هذه الانتهاكات الجسيمة، حيث إنها تُعد المنظمة الأم التي تحتضن دائما جميع الفعاليات التي تتبنى دائما الدفاع عن حقوق الإنسان في الوطن العربي بأكمله.


وقال محمد راضي، المدير التنفيذي للمنظمة العربية لحقوق الإنسان، إن "حجور" قد شهدت بشكل كبير سلسة فادحة من الجرائم التي إرتكبها الميليشيات الحوثية بحق السكان المدنيين في اليمن، وتقع هذه الجرائم التي اتبعتها الميليشيات منذ سبتمبر 2014 ضد الانسانية. 


وأشار راضي إلى جرائم الميليشيات الحوثية الجسيمة التي تقوم من خلال ترهيب السكان وترويعهم لفرض سيطرتها على أرض اليمن، مؤكدا على استمرار ممارسة ذلك من خلال اشكال متعددة من الحصار والاستنزاف العمدي للسكان، الذي يتم من خلال القصف المدفعي والصاروخي.
 

ووجه راضي، الشكر إلى مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان اليمني،  لعقد هذه الندوة الهامة التي تتناولت وضعية حقوق  الانسان في اليمن، وألقت الضوء بصفة خاصة على المأساة الجارية بمنطقة "حجور"، بالإضافة إلى تناولها وضعية كافة حقوق الانسان في ربوع اليمن بشكل عام.


وأوضح راضي، أن المنظمة تؤكد على إدانتها إلى كافة اشكال العنف الذي يواجهه الشعب اليمني في "حجور" وغيرها، وتحذر من المساس من المدنيين اليمنيين، لافتا إلى أن المنظمة العربية لحقوق الانسان تؤكد اليوم مجددا على موقفها من المبدأ التي أعلنته في مايو 2015.


وشدد راضي، على ضرورة  العمل بشكل فوري على وقف إطلاق النار والعودة إلى مائدة التفاوض، من أجل إستكمال المرحلة الانتقالية في سياق وطني يضمن مشاركة كافة الاطراف والمؤسسات دون استثناء احد،  فضلا عن تحذيرها المتكرر من إطالة القتال الذي  يؤدي إلى المزيد من المأسي.


وأشار، إلى اهتمام المنظمة العربية لحقوق الانسان، في القضاء على المأساه الجارية في "حجور"، مؤكدا أن مؤتمر اليوم يعد حلقة من الحلقات المتسلسة من الفاعاليات المهمة التي نظمتها المنظمة وساهمت في عقدها خلال السنوات الخمس الماضية، لمخاطبه التطورات الخطيرة في اليمن والعديد من مناطقها، لافتا الى أن هذه الاحداث المؤسفه يوجد توثيقا لها في التقرير السنوي للمنظمة وخاصة في الإعداد 29 و30 و31.


وتابع: أن المنظمة تهتم دائما بلفت الإنتباه بشكل عاجل إلى الأحداث الجارية في اليمن،  وبالأخص في تعز  والحجور،  والتي تأتي في سياق الإشتباكات بين الفصائل المنطوية تحت نطاق الحكومة الشرعية، التي أزهقت أرواح العديد من المدنيين وأوقعوا الترويع في نفوس السكان.


وأكد راضي، على ضرورة الوصول لفرص جديدة للتوصل إلى حلول سياسية وطنية خاصة مع الانقسام الذاتي للقوات المتحاربة، متمنيا  إطلاق نداء

جديد خلال هذا المؤتمر، من أجل مساندة الإنسان اليمني الذي يعيش معاناه حقيقية وانتهاكات جسيمة، تعد من من اسواء الكوارث الانسانية التي صنعها الإنسان.


وثمن المدير التنفيذي للمنظمة العربية لحقوق الإنسان،  دور مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان اليمني، في ترتيب هذه المشاركة الهامة، مشيرا إلى دعوة المنظمة للاهتمام لما تضمنه من هذه الشهادات الحية على حجم ونوعية المأساة التي تعيشها اليمن نتيجة ارتكاب هذه الجرائم، في العديد من مناطق باليمن.


وقال هاني الاصبحي، مدير مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان، إن مصر تدعم الشعب اليمني بجميع ماتملك للتخللص من الميليشيات الحوثية الإنقلابية التي عادت الفساد في الأرض اليمنية وحرمت أبناءه من ممارسة أبسط حقوقه في الحياة والعيش الكريم، موجها الشكر إلى الجهود المصرية الممثلة في حكومة وشعب لما قدمته من مساندات للشعب اليمني.


وأكد الاصبحي، أن مصر هي الشقيقه الكبرة لليمن،  التي لم تتأخر ابدا في تقديم الدعم المستمر عبر تاريخ طويل من التضحيات الداعمة، التي كانت ممثلة في الدم المصري الذي سال الارض اليمنية في سيتينيات القرن الماضي، مشيرا إلى الدور الهام التي تقوم به المنظمة العربية لحقوق الانسان، والتي تمتد علاقة الأخوة والشراكة بينها وبين المركز، إلى عقود من العمل المستمر في تعزيز الديمقراطية وحقوق الانسان.

ولفت، إلى أن المركز حريص كل الحرص بأن يعرض جميع القضايا الإنسانية للشعب اليمني، إيمانا برسالته في إيصال الحقيقه والتوعية بقضايا حقوق الانسان، والمأساه التي يعانيها الشعب اليمني على أيدي الميليشيات الحوثية، وبشاعة الجرائم التي يرتكبوها يوميا في كافة المناطق التي يسيطرون عليها في اليمن.

 

وأشاد الاصبحي، بنضال وكفاح سكان "حجور"، ومقاومتهم للميليشيات الحوثية ووقوفهم أمامهم بصرامة، واصفا الشعب اليمني بأنه أصبح أيقونة صمود حقيقية أمام من يدعون الولاية الإلاهية، ومحاولاتهم العديدة لفرض سيادتها بقوة على الشعب اليمني.

 

وتابع: أن جميع أبناء "حجور"، من رجالها ونسائها وأولادها، ضربوا أروع الامثله في الصمود والمقاومة أمام  الميليشيات الحوثية الإنقلابية،  التي تسعى دائما للقتل والتنكير بأبناء اليمن وفرض فكرهم وسلاحهم الذي لم يسلم منه حتى الاطفال والشيوخ والنساء.

 

وأوضح مدير مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان،  أن الميليشيات الحوثية مازالت  تحاصر منطقة "حجور" اليمنية وتدمر منازلهم ومزارعهم ومساجدهم، داعيا المفوضية العليا لحقوق الانسان والأمم المتحدة وكافة المنظمات الدولية المعنيه لحقوق الإنسان، إلى زيارة "حجور"، و الاطلاع على المأساه الإنسانية هناك، ورؤية الجرائم المرتكبة من قبل الحوثيين للمواطنين المدنيين.

 

كما عرض فيلم حول انتهاكات حقوق الانسان في حجور من قبل الحوثيين، بالإضافة إلى شهادات من حجور المأساة المستمرة في اليمن لكل من عامر السعيدي الكاتب والناشط اليمني، وعلي ربيع، كما عقدت جلسة في نهاية المؤتمر لتلقي أسئلة الحضور على هامش المؤتمر، وأدار النقاش الكاتب الصحفي مجدي حلمي مدير تحرير بوابة الوفد.