y-peer.. مبادرة من الشباب إلى الشباب

"تمكين الفتيات، جمالها فى كمالها، عشرة أيام من النشاط" هى أسماء الحملات التى تقوم بها شبكة تثقيف الأقران في مصر، مبادرة شبابية من الشباب إلى الشباب.

 

بدأت شبكة تثقيف الأقران في مصر فى 2005، واشتهرت تحت اسم y-peer وتم افتتاح مقر رئيسى للشبكة بجامعة أسيوط فى أواخر 2017، وتنتشر فى 23 محافظة وهى شبكة عالمية والدول المنتمية للشبكة فى تزايد مستمر حتى وصلت الآن إلى أكثر من 50 دولة حول العالم.

تهتم الشبكة بالقضايا السكانية وقضايا الصحة الإنجابية، وتهدف إلى زيادة الوعى الصحى للشباب، وتسهم فى إنشاء مجتمع صحى وتعمل على إكساب الشباب عادات صحيحة يتبادلونها بينهم، وتسعى الحملة إلى تمكين الشباب من اتخاذ قرارات مسئولة بخصوص صحتهم وحياتهم وتعمل على نهج موحد بكل الدول.

تعمل الشبكة على موضوعات متعلقة بالصحة الإنجابية من إلقاء الضوء على مخاطر الزواج المبكر وزواج الأقارب ومخاطر الإدمان ومرض السكرى، وكيفية الوقاية من مرض نقص المناعة البشرى المعروف بالإيدز وسلبيات ختان الإناث، والتحرش والعنف ضد المرأة والعنف القائم على النوع الاجتماعى.

تعمل الشبكة تحت رعاية صندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، والمجلس القومى للمرأة، وتتشارك مع حوالى 125 جمعية أهلية ومبادرة أخرى كالمجلس القومى للأمومة والطفولة والجمعية المصرية لتنظيم الأسرة.

وحازت شبكة تثقيف الأقران بمصر فى 2012 على المركز الأول كأفضل شبكة على مستوى العالم، وحصلت أيضا على المركز الثانى فى 2018، استطاعت الشبكة الوصول إلى 45 ألف شاب وفتاة خلال حملاتها الثلاث، وتعمل على إكسابهم مهارات مهمة من نقل شعور المساواة وتقبل الآخر لدى الجميع، وتستهدف الشباب من عمر 15 سنة إلى 28 سنة.

ووصل عدد المتدربين بالشبكة إلى 300 مدرب

فى مختلف المحافظات، وتقوم الشبكة بتدريبهم على يد خبراء وتؤهلهم للتعامل مع مختلف الطبقات ومستويات التفكير بالمجتمع، وتعمل على تعزيز مشاركة الشباب من خلال شراكات بين الشباب والمتخصصين، لتحقيق التوعية بين الشباب وحصولهم على معلومات من مصادر صحيحة وموثوقة.

وفازت محافظات الصعيد والوجه القبلى بالنصيب الأوفر من اهتمام الشبكة، وتوجهت الشبكة إليهم بكافة الأدوات المتاحة لهم فى محاولة منها لتخطى بعض عادات الصعيد الخاطئة التى تعانى منها الفتيات بشكل خاص، وتقوم بتوعيتهم بمخاطر هذه العادات بالمستقبل، لذلك لقيت الحملات الثلاث نجاحا باهرا فى كل من محافظتى المنيا ومطروح.

من ناحية أخرى لقى كل من الصم والبكم الاهتمام من قبل المدربين بمحافظة مطروح فى محاولة منهم، لإشراكهم بالمجتمع وجعل دورهم فعال وإيجابى، وهذا مجهود يحسب لـy-peer بمحافظة مطروح.

ومما زاد من انتشار الشبكة وازدياد شهرتهم بين الناس، واعتمادتهم على تقينات تفاعلية وغير تقليدية تعتمد على اللعب والمحاكاة، لنقل المعلومات بين المتدربين بدون أى ملل ومن أهم هذه التقينات المستخدمة التى لقت قبولا واضحا من قبل الشباب هى تقينة المسرح التفاعلى الذى أعطى آثار سريعة بين المتدربين.