رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

دبلوماسيون يعلقون على اعتراف أمريكا بسيادة إسرائيل على الجولان

هضبة الجولان المحتلة-
هضبة الجولان المحتلة- أرشيفية

بعد نحو يومين من تغريدة، دونالد ترامب، على حسابه بتويتر بشأن الجولان، جاء إعلان القائم بأعمال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن الرئيس الأمريكي سيوقع، اليوم الاثنين، مرسوما ينص على اعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على الجولان، بحضور رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو.

وكتب في تغريدة له "إن العلاقات الإسرائيلية الأمريكية أقرب حاليا من أي وقت مضى"، ويُشار إلى أن إسرائيل تحتل منذ حرب يونيو 1967 حوالي 1200 كيلومتر مربع من هضبة الجولان السورية، فيما لا يزال نحو 510 كيلومترات مربعة تحت سيادة سوريا.

وكانت سوريا أدانت ما قاله ترامب بشأن الجولان مطالبة الأمم المتحدة إصدار موقف رسمي لا لبس فيه، يؤكد الموقف الراسخ للمنظمة الدولية تجاه قضية الاحتلال الإسرائيلي للجولان العربي السوري.

وفي هذا السياق، قال السفير نبيل بدر، مساعد وزير الخارجية السابق، إن ما أعلنه القائم بأعمال وزير الخارجية الإسرائيلي، حول توقيع ترامب اليوم، لمرسوم يعلن فيه اعتراف أمريكا بسيادة إسرائيل على الجولان، مقدمة لسقوط النظام الدولي والأمم المتحدة.

وتابع في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد"، أن مواد ميثاق الأمم المتحدة مجتمعة تنص على الاعتراف بسيادة الدول وبإدانة الاستعمار والغزو، وهو ما ينطبق على وضع الجولان بكل تأكيد، مشيرا إلى إذا حدث فعلا ووقع ترامب على ذلك فستكون الدولة العظمى في العالم تنشر الاحتلال في الجولان، وعودة الاستعمار بكل أشكاله.

وذكر بدر أن هذا يؤدي إلى تدمير النظام العالمي، وإسقاط الأمم المتحدة والقانون الدولي، وكذلك إلى انهيار الصورة الأمريكية التي تقول بأنها دولة تقوم بدور إيجابي مساند للحرية والاستقلال على مستوى العالم، قائلا أن هذا يقتل بصيص الأمل في المنطقة العربية والشرق الأوسط التي تحلم بإحلال السلام الآمن، ويتنشر عكس هذه التوقعات فيما يتعلق بهذه القضية ومستوى فلسطين والقضايا الأخرى في المنطقة.

قال السفير عادل الصفتي، وكيل أول وزارة الخارجية السابق، إن الحديث عن توقيع

دونالد ترامب، اليوم، لمرسوم يعلن فيها اعتراف أمريكا بسيادة إسرائيل على الجولان كان متوقعا بعد اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل من قبل، إذ إنه في حاجة لمساندة اللوبي اليهودي له في الولايات المتحدة.

وأضاف في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد"، أن العلاقة بين دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو قائمة على المصلحة المتبادلة، وكلاهما يتجاهل القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن هذا المرسوم سيكون له تأثير سلبي على المنطقة العربية، لكن الرئيس الأمريكي لا يعبأ بذلك ومعادٍ لكل العالم في سبيل مصلحته.

قال السفير أحمد القويسني، مساعد وزير الخارجية السابق، إنه سيعقب توقيع دونالد ترامب على مرسوم يعلن فيها اعتراف أمريكا بسيادة إسرائيل على الجولان، ردود فعل عربية، ستأخذ نفس شكل ردود الفعل التي عقبت إعلانه القدس عاصمة لإسرائيل.

وأوضح في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد"، أن هذه الردود تتمثل في التنديد والشجب من أغلب الدول، واللجوء إلى مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيرا إلى أن القضايا الكبرى التي لها تراث قانوني وصادر بحقها قرارات متعددة تؤكد شرعيتها، تأتي الإرادة الدولية المنفردة مثل ترامب وتطيح بكل هذا التراث.

وذكر القويسني أن قرارات ترامب هذه تغير من الواقع اليوم لكن لن يغير من شرعيات دولية مستقرة.