عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء يكشفون خطورة الزيادة السكانية على الدولة

بوابة الوفد الإلكترونية

ظهرت مشكلة الزيادة السكانية، في أوائل القرن العشرين وبدأت تتفاقم حتى وصل الأمر لما نراه في وقتنا الحاضر، حيث كشف البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة عن فروقات غير منطقية بين عدد المواليد ومعدلات السكان بين مناطق العالم.

وفي ضوء مواجهة الزيادة السكانية التي تسعي مصر لإيجاد حلول لها، كلف الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، لجان الشئون الدستورية والتشريعية والدينية والأوقاف والشئون الصحية، بإعداد مقترح تشريعي في شأنه مواجهة الزيادة السكانية، ومنحهم شهرا للخروج بتوصيات في هذا الشأن.

وفي هذا الصدد قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن ظاهرة الزيادة السكانية، تعاني منها الدولة من عدة سنوات، والسبب وراء ذالك هو سوء التوظيف للمواطنين، موضحًا أن هناك عدد من الدول تستفيد من الزيادة السكانية، وأحد أهم هذه الدول، هي الصين.

وأضاف فرويز، في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد"، أن هناك نوعين من الدول تنظر لمشكلة الزيادة من السكانية، الأولى أنها نعمة ويجب استخدامها بما يعود بالنفع على الدولة، من توفير حجم عمالة مدربة على أعلى مستوى، تساهم في العملية الإنتاجية، ويتم تصديرها للخارج، وتعد مصدرًا للدخل القومي، لافتًا إلى أن النوع الثاني يعتبر الزيادة السكانية نقمه ويجب إيجاد حلول لها، ولكن السبب وراء هذه النظرة هو سوء استخدام هذه الزيادة في العمليات الإنتاجية.

 

وأشار استشاري الطب النفسي، إلى أن الدولة تحاول إيجاد حلول لهذه المشكلة، عن طريق حملات التوعية، ووسائل تنظيم الأسرة، ولكن المشكلة الأكبر هو عدم وجود ثقافة لدى المواطنين، تمكنهم من مواجهة هذه المشكلة، موضحًا أن الحل هو إتباع الدولة لسياسة الترهيب، عن طريق تحديد عدد الأطفال التي تتحمل الدولة كفالتهم، في المدارس والصحة، وما فوق العدد المحدد تتحمله الأسرة.

وتابع، "الاهتمام بتطوير المدارس الفنية وتخريج كوادر عاملة، أحد الحلول الفعالة في مواجهة الزيادة السكانية".

ومن جانبه قال الدكتور أحمد هلال، استشاري الطب النفسي، إن مشكلة الكثافة السكانية تعد خطر كبير على الدولة، ولن تحل إلي إذا أسند الأمر للاستشاريين وأساتذة الجامعات المتخصصين ، مؤكدًا على ضرورة عمل  اجتماعات وورش عمل من جانب المختصين للوصول لحلول فعالة على أرض الواقع.

وأضاف هلال في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد" أن مشكلة الكثافة السكانية تعاني منها البلاد منذ وقت طويل، حيث أنفقت الملايين في حملات إعلانية عبر التلفزيون ووسائل الاتصال، للتوعية المواطنين بخطورة الكثافة

السكانية، ولكن لم يحدث أي شيء مرجوا من هذه الحملات،  وهذا يؤكد الأسلوب الخاطئ في مواجهة المشكلة.

وتابع استشاري الطب النفسي، قائلًا " لا بد من النظر إلي الدول الأوروبية والمتقدمة لمعرفة كيف وصلت إلي ما وصلت إليه من عدد سكان منخفض ورفاهية في العيش".

وأكد علي أنه لابد من سن قوانين تحد من الإنجاب كحل من الحلول، بالإضافة إلى وضع سن محدد للزواج وأن لا يزيد عدد الأطفال عن طفلين بأي حال من الأحوال.

وفي نفس السياق قالت الدكتورة سامية خضر أستاذ علم الاجتماع، إن الزيادة السكانية مشكلة لها عدة أبعاد رئيسية، الأمر الذي يشكل خطورة واضحة على الدولة، مؤكدة على أن غياب الوعي الثقافي، أحد الأسباب الرئيسية في تفاقم ظاهرة الكثافة السكانية.

وأضافت خضر، في تصريح خاص لـ "بوابة الوفد"، أن التطور التكنولوجي والتقدم العلمي في المجالات الحديثة لا يتطلب أيدي عاملة بقدر كبير، مما يخلق أزمة في تشغيل الأيدي العاملة، لافته إلى ضرورة الاهتمام بالتعليم الفني، مما يخلق فرصة لتصدير الأيدي العاملة للخارج، وهذا يفيد الدولة، من ناحية الاستفادة من عدد السكان الحالي، وتوفير عملة صعبة.

وأشارت أستاذ علم الاجتماع، إلى أن برامج التوعية، تلعب دورًا واضحًا في تثقيف المواطنين ضد خطورة ظاهرة الزيادة السكانية، مشددة على وجوب تدريس المواد التي تنشر الوعي بين الشباب داخل الجامعات، واستخدام سلاح الإعلام في نشر القيم والمبادئ بين أبناء المجتمع.

وتابعت، "الترهيب حلًا استخدمته بعض الدول في مواجهة الأزمة السكانية، ولكن لا يصح تطبيقه في مصر إلا في حدود القانون".