عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على أبرز أديرة العائلة المقدسة في مصر

بوابة الوفد الإلكترونية

أقامت إيبارشية بني سويف التابعة للأقباط الأرثوذكس , اليوم السبت, اللقاء الثالث لخدام وخادمات الرعاية الاجتماعية والخدمة الكنيسة المفروفة بإسم" أخوة يسوع" , ذلك بديرالسيدة العذراء مريم بقرية بياض العرب التابعة لمحافظة بني سويف ,تناول اللقاء عدة موضوعات تحت عنوان"الطيب المسكوب".

 

يُعد دير العذراء مريم هو أحد أشهر الأديرة الآثرية العظيمة المباركة بقدوم العائبة المقدسة  إلى الأراضي المصرية  و يقع على مسافة ثلاثة كيلو مترات من مدينة بني سويف،و يعود تأسيس هذا الدير إلى القرن الخامس عشر ميلادي, وهو أحد مسارات العائلة المقدسة في مصر, حيث  نال بركة العذراء مريم و يسوع المسيح , حتى أصبح مقصدًا للوفود فى فترة الاحتفالات بالاعياد و تتزاحم العوائل على زيارتة نظرًا لقدسيتة وموقعه الفريد على ضفاف النيل وعزارة الأشجار و النخيل المحيطة بة.

 

كما يعتبر هذا الدير ذو خصوصية إذ شهد إقامة السيدة العذراء مريم و يسوع المسيح و القديس يوسف النجار البار الذي صاحبهما بعد هروبهم من بطش الملك هيرودس بفلسطين أثناء توجههم إلى جنوب مصر ليمكثوا بها أمنين, كما يضم كنيسة كبيرة رئيسية تحوى مذبحين للسيدة العذراء و القديسة دميانة و مذبح متنقل.

 

وتروي بعض الكتب التراثية أنه يعود إنشاء الدير إلى أقامة القديس أنطونيوس الكبير التي بلغت  العشرين عامًا  الأولى من فترات هذا القديس في الحياة الرهبانية  , وفي القرن السادس عشر عرف الدير بأنة بمثابة محطة لنقل المؤن لأديرة البحر الأحمر و مركز القوافل المتجهة الى هناك , و يتمتع دير السيدة العذراء ببياض ببركة و تأثير روحى كبيرة على زائرين و لعل هذة البركة مستمدة من مباركة مرور العائلة المقدسة ,وكذلك يستمد بركتة من حياة الصلاة و التسبيح التى عاشها العباد و القديسون فى هذا المكان على

مر أجيال كثيرة و مازال لها امتداد حى لهذا الجيل حيث تأتى مجموعات كثيرة من أماكن و كنائس مختلفة للصلاة و دراسة الكتاب المقدس و عقد لقائات روحية و دراسية متنوعة .

 

 كما يستمد الدير شهرتة الواسعة وبركتة أيضآ من الكنيسة الموجودة بالدير حاليآ و التي شهدت عمليات الترميم و التجديد عام 1962 م,بعد أن تعرضت للتلف و الهدم بسبب فيضان النيل ولا يزال يوجد من هذه الكنيسة القديمة بعض الايقونات القبطية و قطع حجرية منقوش عليها بالقبطية و أعمدة من الجرانيت و صنوج و مخطوطات قديمة كتابية و طقسية محفوظة بأعلى الدير, فقد شهد الدير نقلة كبيرة في عهد نيافة الحبر الجليل، الأنبا غبريال أسقف عام إيبارشية بني سويف ، حيث تم ترميم الكنيسة، وتكييفها، وتطوير جميع المنشآت الموجودة بها، وبناء سور بطول الدير لحمايته .

 

ويقصد الدير عشرات الآلاف من المسيحيين و المسلمين طوال العام و خاصةً خلال فترة صوم السيدة العذراء، كما يعقد بة العديد من المؤتمرات و اللقاءات، فهو ليس مبانى للعباده فحسب بل هو مكانًا روحيًا يكتظ بالألاف يوميًا من أجل التمتع بهذا البناء و المكان الروحي العظيم.