عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عادل عبد المهدي: الإرهاب ليس منظمة فقط وإنما فكرة يجب القضاء عليها

بوابة الوفد الإلكترونية

شدد الرئيس عبدالفتاح السيسي على ضرورة استكمال الجهود العربية والدولية، لمحاربة الإرهاب بجميع صوره وأشكاله، فلا سبيل للقضاء على هذا الوباء اللعين إلا بالمواجهة الشاملة، بما في ذلك التصدي بحزم لكل من يدعم الإرهاب والتطرف بالمال أو السلاح، أو بتوفير الملاذ الآمن له أو حتى التعاطف معه. 

 

ودعا السيسي المجتمع الدولي، لوضع آلية فعالة للتعامل مع ظاهرة انتقال المقاتلين الإرهابيين الأجانب من مناطق النزاع وانتشارهم في باقي دول المنطقة، باعتبارها إحدي توابع ظاهرة الإرهاب، التي باتت تؤرقنا جميعاً بعد النجاح في دحر تنظيم داعش الإرهابي.

 

وتوجه الرئيس السيسي ،خلال المؤتمر الصحفي المشترك  مع عادل عبد المهدي رئيس وزراء جمهورية العراق بالعزاء للشعب العراقي والحكومة العراقية فى حادث غرق العبارة في الموصل، مؤكداً تضامن مصر وشعبها مع العراق في مصابه الأليم.

 

وقال السيسي ،في نص كلمته ،:" اسمحوا لي في البداية، أن أُرحب بضيفي الكريم رئيس الوزراء العراقي  عادل عبد المهدي، أخاً كريماً وضيفاً عزيزاً على مصر، وأن أنقل له تحية وتقدير الشعب المصري لجمهورية العراق الشقيقة حكومة وشعباً".

 

وجدد السيسي التهنئة  لرئيس الوزراءالعراقي على توليه مهام منصبه، و أعرب عن اعتزازه وتقديره لاختياره مصر لتكون أولى زياراته الخارجية، الأمر الذي يعبر عن المكانة الغالية التي تحتلها مصر لدى العراق، ويعكس بالمثل الاهتمام البالغ الذي توليه مصر لعلاقاتها المتميزة مع العراق، وهو ما ليس بغريب على البلدين، في ضوء العلاقات التاريخية والأخوية التي تربط بينهما منذ قديم الأزل، فتلك الروابط والعلاقات الوطيدة تستند في تميزها وخصوصيتها إلى حقائق الجغرافيا والتاريخ المشترك، بحكم الانتماء الواحد لأمتنا العربية، والمساندة المتبادلة بين البلدين لبعضهما البعض في أوقات الشدائد.

 

وتابع السيسي:" سعادة رئيس وزراء جمهورية العراقتأتي زيارتكم  إلى مصر، توثيقا لعلاقات بلدينا المتميزة، وتأكيداً لرغبتنا المشتركة في إرساء دعائم عهد جديد لمسيرة التعاون والتنسيق فيما بيننا، والبناء على ما لدينا من مشتركات ومصالح متبادلة للانطلاق نحو تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، بما يحقق طموحات البلدين والشعبين الشقيقين في مزيد من النمو والازدهار والرخاء".

 

وأضاف :"كما تُعد تلك الزيارة مناسبة طيبة، لنحتفل معاً بما حققه العراق حتى الآن بسواعد أبنائه من مختلف فئاته وأطيافه من انجازات في سبيل تحقيق أمنه واستقراره ووحدة أراضيه، وتحرير المدن العراقية من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي بعد سنوات طويلة واجه العراق خلالها تحديات جسيمة وظروفاً بالغة الصعوبة".

 

وقال السيسي ":لقد لمستُ وبحق في نقاشاتي مع رئيس الوزراء العراقي، إرادة سياسية وعزماً حقيقياً لاستكمال جهود بناء عراق جديد قوي وواعد يفتح ذراعيه لأبناء الوطن كافة، ولتحقيق مزيد من الانفتاح تجاه تعزيز العلاقات مع مصر وكل الأشقاء العرب، وتطوير علاقات التعاون والتكامل الاقتصادي فيما بينهم.

 

وتابع "تلك الروح الإيجابية انعكست في اجتماعي  مع رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، حيث اتفقنا على أهمية تنسيق المواقف فيما بيننا حيال الشأن الإقليمي الراهن، ومختلف الأزمات التي تعاني منها المنطقة، لاسيما مع قرب انعقاد القمة العربية المقبلة في تونس نهاية الشهر الجاري".

 

وأضاف ان موضوعات التعاون الاقتصادي احتلت أولوية متقدمة، انطلاقاً مما لدى البلدين من قدرات، ورغبة في الاستفادة من الإمكانيات والخبرات المتاحة على الجانبين في مختلف المجالات، ولاسيما الاسهام في إعادة إعمار المناطق العراقية المحررة، في ظل وجود العديد من الشركات ورجال الأعمال المصريين الذين سبق لهم العمل بالسوق العراقي، إلى جانب تجربة مصر في إقامة مشروعات قومية كبرى في الآونة الأخيرة، وذلك على أسس المنفعة المتبادلة والمتوازنة، وآخذاً في الاعتبار وجود آفاق واسعة، تمكن الدولتين من تحقيق طفرات اقتصادية في المستقبل بالتعاون مع أشقائنا العرب، وسيكون هذا الأمر محل نقاش واسع مع العاهل الأردني جلالة الملك عبدالله الثاني خلال قمتنا الثلاثية غداً بإذن الله. 

 

واستطرد السيسي بالقول :"واتفقنا في هذا السياق، على ضرورة تفعيل آليات التعاون الثنائي القائمة بيننا بالفعل، وفي مقدمتها البدء الفوري في التحضير للجنة العليا

المشتركة بين البلدين المنتظر عقدها في بغداد برئاسة رئيسي الوزراء، وتبادل الزيارات رفيعة المستوى على الجانبين، ومتابعة ما سوف تسفر عنه من توصيات ومشروعات محتملة للتعاون لوضعها موضع التنفيذ".

 

واختتم السيسى كلمته بالقول :"اسمحوا لي أن أجدد ترحيبي برئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، واتطلع لمواصلة العمل معه، ومع الرئيس برهم صالح رئيس جمهورية العراق، من أجل تدشين مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية بين بلدينا، وتعزيز التعاون والتحرك المشترك إزاء مجمل القضايا الإقليمية والدولية، بما يحقق الخير والنفع لصالح شعبي البلدين وأمتنا العربية كافة.

 

ومن جانبه ،أكد عادل عبد المهدى، رئيس وزراء جمهورية العراق، على أن اختياره مصر لتكون زيارته الأولى خارج العراق له دلالة، وهو ما يؤكد أهمية مصر فى قلب قيادة وشعب العراق، لافتًا إلى أنهم ينتظرون زيارة الرئيس السيسى للعراق.

 

وأضاف "عبد المهدى"، خلال المؤتمر الصحفى المشترك  إن مصر هى الشقيقه الكبرى للعراق، مضيفًا أن العراق اليوم هو صديق لدول العالم ودول الجوار فلا نريد أن نعيد العراق إلى الصراع والمحاور السابقة.

 

وأكد رئيس وزراء جمهورية العراق، على أن العراق يؤكد على الصداقة مع جميع دول الجوار وينحى الخلافات، فالعراق اليوم صديق دول العالم وليس على خلاف مع أحد .

 

وأوضح "عبد المهدي"، أنه شعر بوجود الرغبة المشتركة للقيادتين المصرية والعراقية لتطوير العلاقات بين البلدين فى مختلف المجالات، خاصة فى ظل العلاقات التاريخية التى تجمع بين البلدين

 

وأكد رئيس وزراء جمهورية العراق، إن المباحثات مع الرئيس السيسى تناولت تعزيز العلاقات فى مختلف المجالات ونقلها إلى رحاب أوسع مع مصر ودول الجوار .

 

وأضاف "عبد المهدي"، أن العمل وبذل الجهد هو الأساس من أجل الشعوب، وهو دائمًا ما يؤكد عليه الرئيس عبد الفتاح السيسى، مشيرًا إلى أن العراق خاض معارك طويلة ضد الارهاب واستطاع دحره، موضحًا أن الإرهاب ليس منظمة فقط وإنما فكرة يجب القضاء عليها وتجفيف منابعه.

 

وأوضح أن العراق انتقل عبر مراحل كثيرة حتى حقق الاستقرار ودحر الإرهاب، مضيفًا: "اليوم نحاول أن نبنى مع الدول الشقيقه حتى نعطى لشعوبنا رسائل طموحه نحو مستقبل أفضل.. ونسعى للتعاون مع مصر فى مجال مواجهة الإرهاب، فهذا التعاون سيكون وثيقًا".

 

وكشف "عبد المهدي"، إن هناك حزمة من المشاريع القادمة بين مصر والعراق فى مختلف المجالات، على رأسها التعاون فى الإسكان والثقافة والتعليم والنقل، وهو ما يشير إلى أمل ومستقبل واعد إلى الشعبين الشقيقين المصرى والعراقى.

 

واختتم رئيس وزراء جمهورية العراق كلمته بالقول: "نتطلع إلى لقاء القمة اليون مع مصر والأردن من اجل تعزيز العلاقات وتعميقها ونقلها إلى رحاب أكبر".