رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ننشر كلمة البابا تواضروس حول أهمية الأسرة "مدرسة الإيمان"

بوابة الوفد الإلكترونية

تعتبر الأسرة هى الوحدة المركزية للمجتمع المسيحي  وهي في المفهوم المسيحي كنيسة صغيرة، وقد اهتمت الكنيسة بهذا المفهوم ووضعت مفهوم الزواج سرًا من الأسرار السبعة المقدسة لكونه يشكل أساس العائلة، بحيث يصبح الزوجان جسدًا واحدًا كما ويحضّ الكتاب المقدس على صلة الرحم والقرابة والعلاقات الأسرية  فضلًا عن آيات تدعو إلى طاعة الوالدين والإحسان إليهما.

 

وكانت كتابات العهد الجديد وتعاليم الكنيسة و أقوال القديسين و الآباء قد حددت دور كل فرد من أفراد الأسرة وخصصت لهم حقوق وواجبات معينة  المتمثلة في دور الأب المسؤول الرئيسي عن حفظ ورعاية العائلة, والأم بدورها الاحترام والعناية بالأسرة ومساعدة زوجها، كما وعلى الأبناء احترام وإكرام الوالدين.

 

وعبر البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية, عن أهمية الأسرة و دورها في حياة الإنسان و تكوين المشاعر الإيمانية , و أنها هى مدرسة الايمان التي تعذي أبنائها بالمعلومات و التصرفات المتبعة وفق مبادئ الكتاب المقدس و التي تعزز النفس بمحبة الله و أحكامة , و الأسرة المسيحية الصالحة هي تلك التي تتسق مع المباديء الكتابية والتي يدرك كل فرد فيها ما هو دوره المرسوم له من الله ويقوم به إن الأسرة ليست مؤسسة من إختراع البشر  لقد خلقها الله لفائدة الإنسان، وأقام الإنسان وكيلاً عليها.

 

وتتمتع الأسرة في العقيدة الإيمانة بالديانة المسيحية بخصوصية و قدسية كبيرة , وتنظر المبادئ المسيحية للزواج على أنه علاقة أبدية  لذلك من الصعب الحصول على الطلاق نظرًا لكون الزواج عقدًا غير منحل، فقد فيّد القانون الكنسي حق الطلاق بعدة قيود لكن لم يصل إلى إلغائه، وظهرت أوضاع أخرى من التسهيلات كفسخ الزواج أو الهجر, فهو بمثابة ميثاق و عهد لتكوين أبناء صالحين يحملون تعاليم الله و الكتاب المقدس و يتثرون الأرض بالعلم ونشر المحبة و الخير.

 

و أضاف البابا تواضروس أنه  يقع على عاتق كل أسرة زرع المحبة لأقارب و المنزل و كل ما له علاقة بهذا الربط المقدس بين أبنائها و أن هناك بعض الكلمات التى يجب أن يحرص عليها رب الأسرة لرزع هذه المحبة و الصلة الوثيقة بين الابناء و بين أسرتهم الأكبر و أن ينمى مشاعر الإنتماء لبيت الأسرة و ليقر بالخطأ إلى الاب , مشيرًا أن الاسرة

هى نظام الكون المصغر و هى بمثابة الكنيسة التى إذا التزم الابن بقواعدها  و أصبح ابنًا صالحًا واستطاع ان يكون في حياتة عبدًا صالحًا.

 

كما روى قداسة البابا بعض الأمثال الكنسية التى تعزز هذه المبادي حول قصة " الابن الضال" أحد الصص القبطية وهو لقب يوم الأحد الثالث من أسايبع الصوم الكبير,مشيرًا إلى أن  يوم الأحد المقبل الموافق24 مارس الجاري ,هو "أحد الابن الضال" وهو من القصص المحبوبة الهامة في التراث القبطي, وتساعد على  ترسيخ بعض المعاني التي تنبة الإنسان على ضرور العودة عن الخطأ و سوء الإختيار و اللجوء إلى الإيمان الحقيقي و الاعتراف بالخطأ.

 

جاء ذلك خلال العظة التعليمية الأسبوعية الذي عقدها أول أمس الاربعاء, بكنيسة بكنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا بيشوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية, بمشاركة نيافة الأنبا إرميا أسقف عام و رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكس, و نيافة الأنبا مرقس مطرانس إيبارشية شبرا الخيمة , بالاضافة إلى عددًا من الآباء الرهبان و الكهنة و أحبار الأقباط الأرثوذكس, و دار موضوع العظة التعليمية لهذا الاسبوع حول قصة يوم الأحد الثالث في الصوم الكبير و المعروف كنسيًا بإسم "أحد الابن الضال" ,  جدير بالذكر, أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تطلق لقب خاص بكل  يوم" أحد " خلال أسابيع الصوم الأقدس , الذي يعد درسًا قدمة الأولين و تجارب القديسين من أجل ترسيخ مبادئ تعليمية روحي و إيماني التي تحرص الكنائس على إحيائها  داخل نفوس شعب الكنائس خلال الصوم الأقدس.