رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الدكتور نبيل لوقا بباوى يكتب: الشائعات الكاذبة تهدف إلى زعزعة أمن مصر

بوابة الوفد الإلكترونية

حروب «الجيل الرابع» تسعى لبث الفتنة بين المسلمين والأقباط

قوى الشر تحاول التشكيك فى وطنية البابا وتصدر الأكاذيب للصحافة العالمية

ولاء «تواضروس» خط أحمر.. والشعب المصرى يرفض محاولات إسقاط الدولة

الوحدة الوطنية.. ثمرة أساسية من ثمار ثورة 1919

 

فى ضوء الحرب الالكترونية التى تطلقها الكتائب الالكترونية الإخوانية من خلال وسائل التواصل الاجتماعى ومن خلال بعض وسائل الاعلام المرئية والمقروءة ومن خلال الوسائل الالكترونية الواتساب والفيس بوك وتويتر وانستجرام، فإن البعض يطلقون الاشاعات الكاذبة على أنها أخبار حقيقية وموثوق بها للتأثير على الرأى العام المصرى، وخلق زعزعة للاستقرار والأمن فى مصر لإيجاد الوقيعة بين الشعب المصرى مسلمين ومسيحيين، وهى ما تسمى بحروب الجيل الرابع وهى أخطر أنواع الحروب لأنها تستهدف المواطن المصرى ذاته وبنية المجتمع المصرى لسقوط الأمة المصرية.

فبعد أن ثبت للجميع داخل وخارج مصر وثبت للعالم كله وطنية قداسة البابا تواضروس بطريرك الكرازة المرقسية رقم 118 بأنه رجل وطنى فى مناصرة نظام الرئيس السيسى مؤسس الوحدة الوطنية فى مصر، والاعتراف بالآخر المخالف فى الدين بأنه مواطن مصرى له نفس الحقوق ونفس الواجبات وظهرت وطنية البابا تواضروس فى عدم مقابلة نائب رئيس الجمهورية الأمريكى منذ عام لبحث مشاكل الاقباط فى مصر على ارضية طائفية رغم أنه المبعوث الشخصى للرئيس ترامب وتدخلت السفارة الأمريكية والسفير الأمريكى ليقابل البابا تواضروس مندوب ترامب لبحث مشاكل الأقباط فى مصر، ولكنه رفض وبعد أن تأكد الدور الوطنى للبابا تواضروس بعد حرق 90 كنيسة فى كل انحاء مصر بمعرفة الإخوان المسلمين رفض البابا تواضروس دعاوى الاستقواء بالخارج واستقوى بالشرعية الدستورية فى مصر واستقوى بالرئيس السيسى مؤسس الوحدة الوطنية فى مصر، ولم يخذله الرئيس السيسى، فقامت الإدارة الهندسية برئاسة الدينامو فى النشاط اللواء كامل الوزيرى بإعادة كل الكنائس المحروقة فى كل محافظات مصر أحسن مما كانت على نفقة الدولة، لذلك قال البابا تواضروس قولته العالمية التى سوف يسجلها التاريخ له "خير للاقباط أن يعيشوا فى وطن بلا كنائس من أن يعيشوا فى كنائس بلا وطن" وبعد أن تأكد للجميع وطنية قداسة البابا تواضروس انطلقت قوى الشر من خلال حرب الجيل الرابع والجيل الخامس الالكترونية لبث الشائعة الكاذبة فى صورة حقائق وتصدرها لكل وكالات الأنباء العالمية باللغة الانجليزية واللغة العربية للتأثير على دور البابا تواضروس الوطنى واظهاره أمام المصريين فى داخل مصر وفى خارج مصر بأنه يقابل مشاكل مقابل دوره الوطنى وآخر هذه الاشاعات الكاذبة الملفقة التى أطلقها الإخوان المسلمون وكتائب الشر الالكترونية، ويشترك معهم بعض المتعصبين الذين يعارضون الدور الوطنى لقداسة البابا تواضروس ونفاها المتحدث الرسمى للكنيسة القبطية الارثوذكسية القس بولس حليم قال إنها اشاعات كاذبة وملفقة، وهذه الاشاعات الكاذبة مثل وجود تحركات داخل المجمع المقدس لعزل البابا تواضروس الثانى وأضافوا فى شائعتهم القذرة التى تعودوا عليها دائما أن بعض أعضاء المجمع القدس تحركوا لعزل قداسة البابا تواضروس من منصبه كبطريرك للكنيسة الارثوذكسية، وأضاف الإخوان أن ذلك حدث قبل ذلك فقد تم عزل البابا يوساب فى عام 1954 على يد جماعة الأمة القبطية فى عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وهى جماعة قبطية متعصبة وغير وطنية وأن جمال عبدالناصر قام بحل هذه الجمعية بعد أن كان غرضها هز الاستقرار والأمن داخل الجماعة المسيحية، وقام جمال عبدالناصر بإعادة البابا يوساب إلى مقره البابوى ومكتبه بعد أن احتجزته هذه الجماعة المتطرفة وغير الوطنية ومنعته عن أداء دوره وقد اطلقت جماعة الشر الإخوانية أن التاريخ يعيد نفسه بمحاولة عزل البابا تواضروس على يد بعض أعضاء المجمع المقدس، وقد ثبت على وجه اليقين أن هذه الاشاعات الكاذبة من قوى الشر الإخوانية التى تم بثها لوكالات الأنباء العالمية والداخلية لا أساس لها من الصحة وهى ملفقة فى كل أجزائها.

واستطيع أن أؤكد أن هذه الاشاعات الكاذبة التى أطلقها الإخوان الإرهابيون لا أساس لها من الصحة لأن المجمع المقدس كل أعضائه يحبون قداسة البابا تواضروس. فالمجمع المقدس طبقًا للائحة الصادرة بتاريخ 2/6/1980 التى تنظم تشكيل المجمع المقدس تنص على اختصاصات المجمع المقدس. فطبقا للمادة الثامنة من لائحة المجمع المقدس فهو السلطة التشريعية العليا للكنيسة وله أن يسن القوانين الكنسية بما يتفق مع الاحتياجات الجديدة للكنيسة، وله أن يصدر أحكامًا لأى درجه من درجات الكهنوت، وكذلك له أن يصدر أحكامًا على أى علمانى يتهم بتهمة تمس الكنيسة أو تعاليها وطبقًا للمادة الثانية عشرة من لائحة المجمع المقدس قرارات المجمع المقدس نهائية لا يعاد النظر فيها سوى المجمع المقدس ذاته، إذا تغيرت الأسباب التى صدر الحكم بناء عليها واختصاصات المجمع المقدس تنطلق مما ورد فى الانجيل فى أنجيل (متى) الاصحاء 18 اية 18 "الحق أقول لكم كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطًا فى السماء وكل ما تحلونه على الأرض يكون محلولاً فى السماء"، وقد أحدث قداسة البابا تواضروس تغييرات فى تشكيل المجمع المقدس واختار الأنبا دانيال اسقف المعادى سكرتيرًا عامًا للمجمع المقدس خلفًا للأنبا رافائيل، وتم اختيار الأنبا غبريال والأنبا جبريل والأنبا بولس كأعضاء للجنة السكرتارية الجدد ويرأس المجمع المقدس البابا تواضروس الثانى واجمالى عدد أعضاء المجمع المقدس 114 عضوا والقرارات داخل المجلس تأخذ بالأغلبية وعند التساوى يأخذ بالرأى الذى به البطريرك للكرازة المرقسية وقرارات المجلس تسجل فى سجلات خاصة وتنشر فى صحيفة الكرازة المرقسية والكثير من وسائل الاعلام ولم يثبت أن المجمع المقدس خلال كل جلساته السابقة أن اعترض أى عضو من أعضائه على سياسة قداسة البابا تواضروس أو طالب بعزله. فكل أعضاء المجمع المقدس يظهرون المحبة والولاء والخضوع لقداسة البابا تواضروس. فالبابا تواضروس له علاقة طيبة بالشعب القبطى داخل مصر وخارجها لوطنيته وكذلك له علاقة طيبة مع جميع مؤسسات الدولة ويقود الكنيسة برؤية وطنية ومستنيرة هدفها المصلحة العليا لمصر. وقد قرر المجمع المقدس برئاسة البابا تواضروس انشاء لجنة تابعة للعلاقات العامة بالتواصل مع الأزهر الشريف لبحث التوافق بين قرارات المجمع المقدس والأزهر، لما فيه الخير للمصلحة العليا لمصر وخلق سبل المحبة والتآخى وهي محور ركائز سياسية للرئيس السيسى فى قبول الآخر، وبذلك استطيع أن أؤكد أن الاشاعات الكاذبة التى اطلقتها جماعة الشر إنما غرضها إثناء البابا تواضروس عن القيام بواجبه الوطنى نحو المصلحة العليا لمصر بعد أن اعتمد المجلس المقدس اللجنة الاسلامية المسيحية لخلق التواصل والمحبة مع اخوانه المسلمين، لأن غرض كتائب الشر والإخوان المسلمين هى ايجاد الوقيعة بين المسلمين والمسيحيين كهدف استراتيجى هو خراب مصر من خلال الكتائب الإخوانية الالكترونية.

ومن استعراض حياة قداسة البابا تواضروس نجد أنه وطنى حتى النخاع منذ طفولته ومحب لكل من حوله. فقد كان اسمه قبل الرهبنة وجيه صبحى باقى سليمان ولد فى 4 نوفمبر 1952 والده كان يعمل مهندس مساحة وله ثلاث أخوات بنات توفى والده فى 7 يونيو 1967 وحصل وجيه صبحى على شهادة الثانوية العامة فى عام 1970 وحصل على بكالوريوس الصيدلة بجامعة الإسكندرية فى عام 1975 بتقدير جيد جدًا مع مرتبة الشرف وبعد التخرج رسم قسا على يد استاذه الأنبا باخوميوس اسقف البحيرة فى 27 سبتمبر 1975 وحصل كذلك على بكالوريوس الكلية الإكليريكية بالعباسية عام 1973 قبل حصوله على بكالوريوس الصيدلة 1975 مما يؤكد حبه للخدمة الكنسية وحياة الرهبنة وبعد تخرجه من كلية الصيدلة عمل كصيدلى فى مؤسسات وزارة الصحة بدمنهور، وآخر عمل له كان مديرا لمصنع أدوية بدمنهور واستقال من العمل الحكومى ليدخل سلك الرهبنة فى دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، وكان طوال حياته المدنية محبا للخير ومحبا لاخوانه المسلمين ويساعد الجميع مسلمين ومسيحيين ومثالا حيا للوحدة الوطنية فى تصرفاته، وفى يوم 31 يوليو 1988 فى عهد البابا شنودة الثالث البطريرك 117 تم رسمه قسيسا ثم اسقفا فى 15 يونيو 1997 ليكون مساعدًا للأنبا باخوميوس مطران البحيرة، وقد كتب اثنى عشر كتابًا قبل جلوسه على الكرسى البابوى كلها تدعو للمحبة والوطنية. وبعد وفاة البابا شنودة تم ترشيحه بدلاً من البابا شنودة وكان أمامه فى الانتخابات والتصويت الأنبا روفائيل حصل على 1980 صوتًا والأنبا تواضروس فى المركز الثانى وحصل على 1923 صوتا وكان فى المركز الثالث القمص روفائيل وحصل على 1530 صوتا وفى القرعة الالهية وقع الاختيار على الانبا تواضروس ليكون بطريرك الكرازة المرقسية رغم أنه كان فى المركز الثانى فى التصويت. فهذه ارادة الله فى اختياره حيث قام الطفل بيشوى جرجس سعد بسحب اسمه وهو معصوب العينين وذلك فى يوم 4 نوفمبر 2012، وكان عمره ستين عاما فى عهد الرئيس المفترى الاخوانى محمد مرسى واستمر فى عهد الرئيس عدلى منصور ثم عبدالفتاح السيسى الذى تربطه علاقة بالبابا تواضروس لدرجة المحبة الشخصية بين الاثنين، وهناك كيمياء خاصة بين الرئيس السيسى والبابا تواضروس لأن الاثنين هدفهما المحبة والتآخى بين جميع طوائف الأمة المصرية سواء مسلمين أو مسيحيين والاثنان يبحثان المصلحة العليا للشعب المصرى. لذلك انحاز البابا تواضروس لنظام السيسى وعهد السيسى مؤسسة الوحدة الوطنية بحق على أرض الواقع. فكل دول العالم تتحدث عن شخصية السيسى فى قبول الآخر المخالف فى الدين، وهذه سياسة لم يقابلها الغرب فى زعماء الدول الآخرين، لذلك انطلقت ميليشيات الاخوان الالكترونية للمساس بقداسة البابا تواضروس لإثنائه عن دوره الوطنى فى محبة اخوته المسلمين، لذلك اطلقوا الاشاعات الكاذبة نحوه والتى ليس بها اساس من الصحة، لذلك يقول المسلمون والمسيحيون فى مصر لأصحاب الكتائب الالكترونية من الإخوان المسلمين إن الاقتراب من البابا تواضروس فى وطنيته خط أحمر لأنه إحدى ركائز الوحدة الوطنية فى مصر وآخر الاشاعات الكاذبة التى اطلقتها جماعة الشر جماعة الإخوان من خلال كتائب الشر الالكترونية وهى أن الأقباط فى مصر يجمعون توقيعات ضد البابا تواضروس على استمارات تشبه استمارة تمرد تدعو لعزل البابا. فهذه الاستمارات اشاعات كاذبة لا وجود لها على أرض الواقع واتحدى أن تكون هذه الاستمارات موجودة، إنها اشاعات اخوانية فهذه مؤامرة تدبر ضد الكنيسة الأرثوذكسية لذلك أحسن البابا تواضروس صنعًا عندما عقد اجتماعًا مع قيادات الكنيسة وطالبهم بمواجهة هذه الاشاعات الكاذبة والرد عليها لإعلام الشعب القبطى بالمؤامرة التى تحاك ضد الكنيسة، وقد احسن القس بولس حليم المتحدث الرسمى باسم الكنيسة بالرد على هذه الاشاعات الكاذبة وأخيرًا اتحدى أن يظهر أى شخص ورقة موقعا عليها من أى قبطى يؤيد هذه الاشاعات الكاذبة ومستعد لدفع عشرين ألف جنيه لمن يظهر مثل هذه الاستمارات التى لا وجود لها على أرض الواقع، فهى مجرد اشاعات كاذبة تطلقها قوى الشر لتشويه صورة الرجل الوطنى المحب لبلاده ولمصلحة مصر العليا قداسة البابا تواضروس الذى يكن كل الشعب المصرى له مسلمين ومسيحيين كل الاحترام وأنا أولهم،واستطيع أن أؤكد محبة البابا تواضروس للجميع مسلمين ومسيحيين من خلال واقعة بسيطة كنت طرفًا فيها فلأول مرة فى تاريخ مصر منذ عهد دخول الاديان السماوية الى مصر منذ دخول الديانة المسيحية إلى مصر على يد البطريرك الأول مارى مرقص الرسول فى عام 67 ميلادية ومارى مرقص الرسول لم يكن من تلاميذ المسيح الاثنى عشر بل هو أحد تلاميذ المسيح السبعين الذى بشروا بالمسيحية وكان من نصيبه التبشير فى مصر، وهو الذى كتب انجيل مرقص أحد الاناجيل الأربعة التى تحكى حياة وتعاليم السيد المسيح وكذلك منذ دخول الاسلام إلى مصر فى عام 639 ميلادية على يد عمرو بن العاص بناء على أوامر من الخليفة عمر بن الخطاب الذى تولى الخلافة فى الدولة الاسلامية الأولى من 634 لمدة عشر سنوات حتى عام 644 ومنذ دخول الديانة المسيحية والديانة الاسلامية إلى مصر أى منذ أكثر من ألفي عام لأول مرة فى تاريخ مصر تتحقق الوحدة الوطنية فى عهد المشير محمد حسين طنطاوى رئيس المجلس العسكرى، وبمساعدة من اللواء عبدالفتاح السيسى رئيس المخابرات الحربية عضو المجلس العسكرى يصدر من حى المقطم محافظة القاهرة الترخيص رقم 384 لسنة 2011 بناء مجمع للوحدة الوطنية عبارة عن مسجد وكنيسة داخل سور واحد ولكل من المسجد باب على شارع وللكنيسة باب على شارع آخر، ولأن المشير محمد حسين طنطاوى واللواء عبدالفتاح السيسى ممن يؤمنون بقبول الآخر ويؤمنون بوسطية واعتدال الاسلام، فكان مبنى المسجد ومبنى الكنيسة داخل سور واحد يفصل بينهما مكتبة للكتب الاسلامية والمسيحية معًا وهذا المبنى يطلق عليه مجمع الوحدة الوطنية. فهذه الظاهرة فى عهد الرئيس السيسى لا وجود لها فى الكرة الأرضية فى كل دول العالم أن يتم بناء كنيسة ومسجد داخل سور واحد، إنه عهد الوحدة الوطنية الحقيقية على أرض الواقع.

وقد صدر ترخيص المبنى باسم والدتى سنية عبدالملاك حبيب رغم أنها مسيحية الديانة، وقد وافق على ذلك كل أجهزة الدولة وسوف يصلى فى المسجد قريبًا فى أول افتتاح له الدكتور محمد جمعة وزير الأوقاف، كما وعدنى وقد سبق لقداسة البابا تواضروس زيارة مبنى الكنيسة ومبنى المسجد والكنيسة داخل سور واحد على مساحة حوالى ثمانية آلاف متر مربع تم تخصيصها من محافظة القاهرة، إنها عظمة الوحدة الوطنية فى عهد السيسى واننى اذكر هذه الواقعة لكى أؤكد مدى محبة البابا تواضروس للوحدة الوطنية ومحبته للمسلمين والمسيحيين معًا، إن قداسة البابا تواضروس كان مؤيدًا لانشاء مبنى الوحدة الوطنية من كنيسة ومسجد داخل سور واحد، وقد راعى هذا المبنى وهو مبنى مجمع الوحدة الوطنية وهو فى منطقة الهضبة الواسطى بالمقطم محافظة القاهرة، ماديًا ومعنويًا لا فرق لديه بين كنيسة ومسجد فهو محب للمسجد ومحب للكنيسة لأنها كلها بيوت الله تتم فيها عبادة الله، فهذه طبيعة البابا تواضروس المحبة للمسلمين والمسيحيين معًا لذلك تعرض وسوف يتعرض مستقبلاً للاشاعات الكاذبة التى لا أساس لها من الصحة التى تطلقها جماعة الشر، لأن غرضهم الاساسى قيام حرب أهلية بين المسلمين والمسيحيين. لذلك أقول ويقول معى مائة مليون مصرى لجماعة الشر التى تطلق الاشاعات الكاذبة إن الاقتراب من البابا تواضروس  خط أحمر، لأنه رجل وطنى فى عهده الوحدة الوطنية فى عهد الرئيس السيسى، وهذه الاشاعات تزيد البابا على إصراره على الوحدة الوطنية.

ومما يؤكد وطنية البابا تواضروس التى بسببها يتعرض لحرب الجيل الرابع الاخوانية الالكترونية أنه فى يناير الماضى عام 2017 قدم 13 نائبًا من الحزبين الجمهورى والديمقراطى قانونًا لمجلس النواب الأمريكى لمساندة الأقباط فى مصر ودعم الحرية الدينية

وربط المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر بحماية الأقباط، وذلك بضغط من بعض المتعصبين فى الخارج من المصريين من خلال اتصالاتهم بأعضاء الكونجرس الأمريكى وفى مقدمتهم السيناتور الجمهورى البارز تيد كروز ومستشار الرئيس ترامب للأمن القومى جون بولتون ولكن البابا تواضروس لوطنيته رفض أمثال هذه القوانين التى تعتبر تدخلاً فى الشئون المصرية من خلال قوانين تصدر من برلمانات دول خارج مصر، بعد أن تكشف للجميع أن استراتيجية الأمن القومى للولايات المتحدة الأمريكية الصادر من الكونجرس الأمريكى فى عام 2017 تعتمد على حماية إسرائيل والحفاظ على مناطق ودول البترول لصالح أمريكا فى الشرق الأوسط، فالدولة الأمريكية لها استراتيجية خاصة بها لحماية مصالحها ومصالح إسرائيل منذ صدور قانون الحريات الدينية منذ أكثر من عشرين عامًا فى عام 1998 فى عهد الرئيس الأمريكى كلينتون وهو القانون الذى أعطت أمريكا حق مراقبة الحريات الدينية فى العالم وتوقيع العقوبات على الدول التى ترصد بها تجاوزات طبقًا لاستراتيجية الأمن القومى الأمريكى بتأمين النفط لصالح أمريكا وتأمين الأمن الاسرائيلى واستغلال ما تسميهم أمريكا بالإسلاميين المعتدلين لاقامة حوار معهم، ولكن الغرض النهائى استغلال ورقة الاقليات لزعزعة الاستقرار ووحدة الدولة. فاستغلال الاقليات الطائفية والعرفية فمرة تستخدم ورقة المسيحيين ومرة تستخدم ورقة منطقة النوبة لكى تخلق برميل بارود يمكن تفجيره فى أى وقت تراه، لذلك تنبه البابا تواضروس بحسه الوطنى العالمى فى عدم الاشتراك فى لعبة الطائفية التى تستخدمها مخابرات بعض الدول وخاصة تركيا وقطر وأمريكا لذلك يتعرض البابا لهجوم الكترونى اخوانى باطلاق الشائعات الكاذبة لعدم القيام بدوره الوطنى الذى يقوم به لحماية الوحدة الوطنية والمحبة بين المسلمين والمسيحيين، وللعلاقات الشخصية والمحبة بين الرئيس السيسى والبابا تواضروس لوطنيته العالية كانت هدية الدولة لأقباط مصر بتحقيق الحلم الذى طال انتظاره من الاقباط، وهو قانون بناء وترميم الكنائس الذى صدر فى عام 2016 من البرلمان المصرى بالاجماع برئاسة عميد فقهاء القانون الدستورى فِى الشرق الأوسط استاذى الدكتور على عبدالعال وصدر فى يوم لن ينساه الاقباط فى مصر وهو يوم الثلاثاء 30 أغسطس 2016 فى الساعة الخامسة والأربعين دقيقة مساء صدر حلم الاقباط بعد انتظار اكثر من مائة وستين عاماً. فأقباط مصر منذ عام 1856 فى عهد الخديو محمد سعيد بعد صدور الخط الهمايونى من الأستانة عاصمة الدولة العثمانية التى كانت تحتل مصر والاقباط يطالبون بصدور قانون ينظم اعمال بناء وترميم الكنائس وملحقاتها، لحمايتهم من الفكر المتطرف لدى السلفيين والاخوان المسلمين الذين لهم تحفظات على أن يؤدى المسيحيون صلاتهم داخل كنائس وكانوا دائماً يتعرضون لهجمات ارهابية اثناء صلاتهم وتعرض ملحقات الكنائس للاعتداء الإرهابى وهى الملحقات للكنيسة التى تقام بها الخدمات الدينية والاجتماعية والثقافية وبيوت الخلوة واماكن صناعة القربان، واصبح لترخيص ببناء كنيسة من اختصاص المحافظ بعد ان ظل الاقباط طوال فترة قبل الرئيس السيسى يحتاجون لقرار من رئيس الجمهورية لترميم دورة مياه كنيسة اصبح فى عهد الوحدة الوطنية عهد السيسى كل منطقة جديدة يقام بها مسجد ويقام بها كنيسة.

وجاء النص التاريخى لقانون بناء وترميم الكنائس فى المادة الثامنة بأن يتقدم الممثل القانونى للطائفة بكشف بالكنائس وملحقات الكنائس لترخيص الكنائس والمحلقات لحمايتهم من التطرف الارهابى للإخوان المسلمين على أن تعقد لجنة برئاسة رئيس مجلس الوزراء تضم الوزراء المعينين والجهات المختصة وممثل الطائفة المعينة وتقوم هذه اللجنة بتوفيق اوضاع هذه المبانى وحتى كتابة هذا المقال فى عهد الوحدة الوطنية العهد السيساوى صدر حوالى تسعمائة ترخيص بتقنين أوضاع كنيسة أو ملحق كنيسة. إن الاقباط يعيشون فى حلم لم يروه من قبل وهو حرية ممارسة الشعائر الدينية فى بيوت الله فى الكنائس بدون خوف ولحالة الوحدة الوطنية التى تسود المجتمع المصرى يتعرض قداسة البابا تواضروس للاشاعات الكاذبة من المواقع الالكترونية الاخوانية، فالشكر كل الشكر لأعضاء البرلمان المصرى ورئيسهم الدكتور على عبدالعال على قانون بناء الكنائس وترميمها بعد مناقشات لكل طوائف الأمة المؤيدين والمعارضين. فكان الاجماع للبرلمان المصرى بصدور القانون والأعضاء يهتفون تحيا الهلال مع الصليب وتحيا مصر. هذا هو عهد السيسى عهد الوحدة الوطنية وعهد الثورة التشريعية للمصلحة العليا للبلاد التى يقودها الدكتور على عبدالعال لتحقيق مصلحة الوطن وتحقيق الوحدة الوطنى، ولشدة حبى للوحدة الوطنية في عهد السيسى ولرصد هذه الفترة سجلت رسالة الدكتوراه العاشرة تحت اشراف الدكتور على عبدالعال ومعه تلميذه وصديقه الدكتور صبرى محمد السنوسى عميد حقوق القاهرة وموضوعها قانون بناء الكنائس فى مصر وحرية العقيدة فى الاسلام والتنظيمات الدولية وذلك لرصد ثغرات قانون بناء الكنائس وسد الثغرات به من خلال حلول واقعية.

ومن حسن الطالع اثناء احتفال مصر كلها بالعيد المئوى لثورة 1919 ومدنية الدولة بقيادة الزعيم سعد زغلول، فقد كانت ثورة 1919 ثورة شعبية مصرية فى مواجهة قوات الاحتلال الانجليزى للحصول على الاستقلال وكانت عبقرية وحكمة سعد زغلول انه استخدم قوة الجماهير فى احداث الثورة، وها هو التاريخ يعيد نفسه بعد مائة عام ويستخدم الرئيس السيسى الراعى للوحدة الوطنية قوة الجماهير فى احداث ثورة شعبية فى 30 يونيو 2013 للحصول على الاستقلال من الاحتلال الاخوانى وبمناسبة الاحتفال بمئوية ثورة 1919 يتقدم اكثر من عشرة نواب يتقدمهم النائب الوفدى سليمان وهدان وكيل مجلس النواب، بمشروع بقانون لوضع حد للشائعات الكاذبة المغرضة التى تطلقها الكتائب الالكترونية للاخوان التى تستهدف ضرب الاستقرار فى الدولة المصرية، وفى تصورى أن محبة الدولة المصرية والوحدة الوطنية ان هذا القانون جاء فى وقته لمواجهة الحملة المنظمة لتشويه مصر داخلياً وخارجياً. فهذا القانون سوف يقضى على الشائعات الكاذبة وغير الحقيقية التى تطلقها مواقع التواصل الاجتماعى التى اصبحت سلاحا فتاكا فى يد جماعة الإخوان المسلمين وجماعة الشر، وهذا القانون لردع كل من يحاول زعزعة الثقة بين الشعب ومؤسسات الدولة وإثارة الرأى العام والإضرار بالمجتمع المصرى والأمن القومى، وتكدير السلم فى مصر لذلك أتمنى من استاذى وأستاذ الجيل فى فقه القانون الدستورى الدكتور على عبدالعال بالإسراع بإصدار ذلك القانون، لأنه خطوة على الطريق الصحيح للتخلص من الشائعات الكاذبة المسمومة الإخوانية لان الجريمة الالكترونية أصبحت اخطر من الأعمال الارهابية ذاتها، وذلك بعد ان ثبت للمجتمع الدولى أن الجماعة الإرهابية الإخوانية انشأت مراكز ابحاث لدراسة الشائعات واطلاقها فى مصر، وقد ظهر ذلك بوضوح فى الاشاعات الكاذبة نحو الرجل الوطنى حتى النخاع البابا تواضروس. فكل اشاعة كاذبة نحوه كانت مدروسة دراسة تحليلية نحو اثارها وخاصة بعد أن ثبت للمجتمع الدولى ان جماعة الاخوان فشلت فى هز الاستقرار داخل مصر، بفضل تمسك الشعب المصرى بقيادته التاريخية الممثلة فى الرئيس السيسى متماسكة خلفه لذلك قام التنظيم الدولى للإخوان بتمويل من تركيا وقطر بسياسته داخل مصر بالأسلوب الحقير بشن الحرب على الاستقرار فى مصر بالحرب الالكترونية بإطلاق الشائعات الكاذبة بهدف الوقيعة بين الشعب ومؤسسات الدولة بهدف اسقاط الدولة، لذلك مليون تحية للشعب المصرى الذى على وعى كامل بأن هذه الاشاعات الكاذبة هدفها اسقاط الدولة المصرى، فكان يتجاهل هذه الاشاعات الكاذبة ولا يتفاعل معها ومليون تحية لأعضاء البرلمان المصرى ورئيسهم بإدراكهم الواعى للمصلحة العليا للبلاد فتقدموا بمشروع قانون لمواجهة الشائعات الكاذبة، وأتمنى أن يصدر القانون قريباً خلال احتفالات الدولة المصرية بثورة 1919 لكى يكون طلقة الموت على الخلايا الالكترونية الاخوانية حتى ينتهى حلمهم بإسقاط الدولة المصرية، حلمهم بدولة الخلافة الاسلامية لفرض سيطرة الإخوان على كل دولة اسلامية وعربية يحلون بها من خلال الفوضى وهز الاستقرار فى هذه الدول التى يحلون بها، واخيراً شكراً لأعضاء البرلمان المصرى عضواً عضواً كل منهم باسمه مؤيدين ومعارضين داخل البرلمان ورئيسهم بهذه الثورة التشريعية التى وضعت الجماعات الارهابية فى مذبلة التاريخ والقضاء على حلمهم فى أخونة كل الدول العربية والاسلامية وبفضل الثورة التشريعية فى مصر بدأت برلمانات كل الدول العربية والاسلامية ما عدا بعض الدول القليلة تقليد البرلمان المصرى فى وضع الجماعات الارهابية فى قوائم الارهابيين بناء على القوانين التى تصدر من برلماناتهم فى غالبية الدولة العربية والاسلامية وبذلك كانت نهاية حلم حسن البنا بالخلافة الإسلامية التى هى فى حقيقتها الخلافة الاخوانية وخاصة انه فى عهد الرئيس السيسى مؤسس الوحدة الوطنية يتحقق المثل الشعبى على الطبيعة وهو «القافلة تسير والكلاب تعوى». فمنذ أيام قليلة دعا الرئيس ماكرون الرئيس الفرنسى أخاه الرئيس السيسى الرئيس المصرى لحضور اجتماع فى باريس وهو اجتماع قمة باريس يحضره اكبر سبعة زعماء فى العالم لبحث مشاكل الكرة الأرضية، وعلى رأسها مشكلة الإرهاب والهجرة غير القانونية. فقد اصبحت مصر لاعباً أساسياً على مستوى العالم رغم الحروب الالكترونية بالإشاعات الكاذبة التى تطلقها جماعة الإخوان التخريبية لذلك فالعالم كله يقول لهذه الجماعة التخريبية «الله يخرب بيوتكم والبيوت اللى جنب بيوتكم».

ولعظمة ووطنية البابا تواضروس فها هو يعيد ذكريات الوحدة الوطنية فمنذ مائة عام فى 10 مارس 1919 وقف القمس سرجيوس فى جامع الأزهر اثناء الثورة الشعبية على الاحتلال الانجليزى، وفى نفس الوقت ذهب الشيخ دراز إلى الكنيسة ليخطب كل منهم فى الجماهير لتأكيد المحبة ويحيا الهلال مع الصليب، وها هو التاريخ يعيد نفسه فى عهد السيسى كما حدث فى عهد سعد زغلول فيتوجه البابا تواضروس لمسجد الفتاح العليم ويتوجه الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الى كنيسة ميلاد المسيح فى نفس اليوم ليقولا معاً يحيا الهلال مع الصليب وتحيا مصر ان التاريخ يعيد نفسه ويكرر احداثه فى ثورة 1919 وثورة 30 يونيو 2013 فالأولى كانت ضد الاحتلال الانجليزى والثانية كانت ضد الاحتلال الإخوانى وكل من الثورتين تطالب بالاستقلال التام.