منذ تقلده مشيخة الأزهر: 34 زيارة خارجية شملت 21 دولة ترسيخًا للدور العالمي للأزهر
تعكس الجولات والزيارات الخارجية لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، منذ تقلده مشيخة الأزهر في التاسع عشر من مارس2010م الدور المحوري للأزهر على الصعيد العالمي، فضلا عن استقباله الكثير من قادة وزعماء العالم في رحاب الأزهر.
قام شيخ الأزهر بالعديد من الزيارات الخارجية التي بلغ عددها 34 زيارة شملت 21 دولة، هي: "إندونيسيا، نيجيريا، الأردن، سلطنة عمان، البحرين، الإمارات، السعودية، إيطاليا، أوزبكستان، كازاخستان، بريطانيا، سلطنة بروناي، الكويت، موريتانيا، البرتغال، سنغافورة، ألمانيا، سويسرا، الشيشان، فرنسا، والفاتيكان".
وألغى فضيلته زيارة كانت مقررة إلى مخيمات اللاجئين من مسلمي الروهينجا في بنجلاديش، قبيل ساعات من انطلاقها، عقب الهجوم الإرهابي الأثيم الذي استهدف مسجد الروضة بقرية بئر العبد في سيناء في نوفمبر عام 2017، وراح ضحيته أكثرُ من 300 شخص.
وبالتوازي مع تلك التحركات الخارجية المكثفة، استقبل الإمام الطيب العديد من قادة وزعماء العالم في المشيخة، أبرزهم: الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية إنجيلا ميركل، والرئيس البرتغالي "مارسيلو دى سوزا"، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، والشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبو ظبي، إضافة لرؤساء كل من: سنغافورة، وبوركينا فاسو، وتوجو، والصومال، ولبنان، وأوروجواي، وإيران.
ورفض الإمام الأكبر استقبال مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي، في مشيخة الأزهر، في ديسمبر 2017، احتجاجا على قرار الإدارة الأمريكية بنقل سفارتها في الكيان الصهيوني إلى مدينة القدس الفلسطينية المحتلة، رافعا شعار: "الأزهر لا يمكن أن يجلس مع من يزيفون التاريخ ويسلبون حقوق الشعوب ويعتدون على مقدساتهم".
إضافة إلى هذه الزيارات والاستقبالات، عقد الأزهر في السنوات الأخيرة سلسلة من الندوات والمؤتمرات العالمية التي حظيت بحضور دولي رفيع، من النخب الدينية والفكرية والسياسية والثقافية من مختلف دول العالم، مثل ندوة الأزهر الدولية "الإسلام والغرب.. تنوع وتكامل" التي شارك فيها 13 رئيسا ورئيس وزراء سابق من قارتي آسيا وأوروبا،
واختتم الإمام الطيب عامه التاسع بالتوقيع المشترك مع قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، فبراير الماضي، في أبو ظبي، على وثيقة "الأخوة الإنسانية" التي تشكل الوثيقة الأهم في تاريخ العلاقة بين الأزهر الشريف وحاضرة الفاتيكان، كما تعد من أهم الوثائق في تاريخ العلاقة بين الإسلام والمسيحية، وهي نتاج عمل مشترك وحوار متواصل استمر لأكثر من عام ونصف العام بين الإمام الأكبر وبابا الفاتيكان، وتحمل رؤيتهما لما يجب أن تكون عليه العلاقة بين أتباع الأديان، وللمكانة والدور الذي ينبغي للأديان أن تقوم به في عالمنا المعاصر.