رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في ذكرى تحريرها.. تعرف على كيفية عودة طابا للسيادة المصرية

طابا
طابا

يحتفل الشعب المصري اليوم بذكري استرداد أخر نقطة حدودية بسيناء من العدو الصهيوني "مدينة طابا"، ففي مثل هذا اليوم منذ 30 عامًا  رفرف العلم المصري فوق "طابا"، ليثبت للعالم أن المصريين لن يفرطوا في شبر واحد من سيناء الغالية التي روى جنودنا البواسل أرضها بدمائهم ورسموا ملحمة من العزة والكرامة سطرت في تاريخ العالم بخطوط من الذهب.

 

وتتمتع "طابا" بموقع استراتيجي مميز جعلها مطمع للكثيرين، حيث تقع علي خليج العقبة وتطل علي حدود 4 دول (مصر، السعودية، الأردن، إسرائيل)، وتبعد عن مدينة شرم الشيخ بنحو 240 كيلومترا وعن ميناء إيلات الإسرائيلي بنحو 7 كيلو مترات وتواجه قاعدة تبوك العسكرية السعودية وميناء العقبة البحري بالأردن.

 

 فلم تكن إسرائيل أول من طمع في الاستيلاء عليها ولكن جاء من قبلهم العثمانين ليحاولو فرض سيطرتهم عليها، ويذكر التاريخ المصري أنه في عام 1841م صدر فرمان عثماني بمنح محمد علي وأبنائه حكم مصر والسودان وجاء بمقتضي الفرمان وضع الغالبية العظمي من سيناء داخل حدود مصر واستمر ذلك الوضع حتي عام 1892م حتى أرسل السلطان العثماني " عبد الحميد أبن محمد علي" فرمان يحرم مصر من نصف سيناء.

 

مما أدي إلي وقوع أزمة كبري عرفت ب"أزمة الفرمان" وتدخلت بريطانيا وحلت الأزمة برسم حدود سيناء من رفح شمالا علي البحر المتوسط وحتى خليج العقبة جنوبًا، وفي عام 1906 تقدمت القوات التركية" العثمانية " للأستيلاء علي طابا وتدخلت بريطانيا للمرة الثانية وأجبرتهم علي الانسحاب.

 

وعقب انتصار مصر في حرب اكتوبر 1973 م علي العدو الصهيوني وتحرير أرض سيناء الغالية، طمعت إسرائيل في الاستحواذ علي طابا والاستيلاء علي أرضها وعدم الخروج منها، ففي عام 1978 عقدت اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل" كامب ديفيد "

وبموجبها بدأت القوات الإسرائيلية انسحابها من سيناء.

 

وخلال تنفيذ المرحلة الأخيرة من الانسحاب عام 1981 م افتعلت إسرائيل أزمة لعرقلة عملية الانسحاب من طابا وهي وضع 14 علامة حدودية أهمها العلامة 91 ب " طابا "، مما أدي إلي إبرام اتفاقية أخري بين مصر وإسرائيل في

25 أبريل 1982 م نصت علي عدم اقامة اسرائيل لأي انشائات وحظر ممارسة مظاهر السيادة عليها وترك المسائلة للفصل طبقا للمادة السابعة من معاهدة السلام المبرمة بين البلدين، والتي تنص على حل الخلافات بشأن تطبيق أو تفسير المعاهدة عن طريق المفاوضات، وأنه إذا لم يتيسر حل هذه الخلافات بالمفاوضات فتحل عن طريق التوفيق أو تحال إلى التحكيم.

 

وعقب 3 أشهر من هذا الاتفاق افتتحت إسرائيل فندق سونستا و ادخلت قوات حرس الحدود إلي طابا، مما دفع الحكومة المصرية إلي تشكيل اللجنة القومية للدفاع عن طابا للتحكيم ووافق مجلس الوزراء الإسرائيلي على التحكيم، ووقعت اتفاقية المشارطة بمشاركة شمعون بيريز في 11 سبتمبر 1986، ووافقت عليها إسرائيل بضغط من الولايات المتحدة ، وأستهدفت مصر من الاتفاقية إلزام الجانب الإسرائيلي بتحكيم وفقا لجدول زمني محدد وحصر مهمة هيئة التحكيم في تثبيت مواقع العلامات ال14 المتنازع عليها.

 

 وفي 29 سبتمبر 1988 تم الإعلان عن حكم هيئة التحكيم في جنيف بسويسرا في النزاع حول طابا، وجاء الحكم في صالح مصر مؤكدا أن طابا مصرية، وفي 19 مارس 1989 اعلنت السيادة المصرية علي طابا ورفع علم مصرعليها وتم ذلك في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ومنذ ذلك اليوم وتحضع طابا كاملة وسيناء الحبيبة إلي السيادة المصري ويتمتع بها المصريون الذين دفعو دمائهم للحفاظ عليها.