رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ننشر المعلومات التاريخية حول تذكار ظهور الصليب المقدس

 تذكار ظهور الصليب
تذكار ظهور الصليب المقدس

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الثلاثاء، بمناسبة تذكار ظهور الصليب المقدس، وهو إحدى الأعياد المسيحية ذات القدسية التي تحرص الكنائس على إقامة القداسات الإلهية والصلوات عشية من أجل تمجيد هذه الذكرى القدس والذي يتم فيه إحياء ذكرى العثور على الصليب.

تقيم الكنائس هذه الاحتفالية مرتين بالعام  الأولى في 17من شهر توت القبطي الموافق 27 سبتمبر ويسمى عيد اكتشاف الصليب على يد الملكة هيلانة والدة الإمبراطور قسطنطين الكبيرعام  326م أما الاحتفال الثاني فيقام 10 برمهات الموافق 19 مارس عام 627م , ذلك بمناسبة تذكار عيد ارتفاع الصليب على يد الإمبراطور هيراكليوس و اتخذ المسيحيين حول العالم منذ ذلك الحين هذه المناسبة الاحتفالية سنويًا.

وكما ذكرت بعض الكتب التراثية القبطية أن الصليب ظل مطمورا بفعل اليهود تحت تل من القمامة وذكر المؤرخون أن الإمبراطور هوريان الرومانى "117 – 138 م" أقام على هذا التل في عام 135 م هيكلا للزهرة الحامية لمدينة روما.

وتم العثور على الصليب في القرن الرابع الميلادي أثناء قيام القديسة هيلانة برحلة الحج إلى فلسطين وهى أحد القديسات المسيحيات التي اشتهرت بحبها للإيمان وهى من أبوين مسيحيين الذين ربّياها تربية مسيحية وأدّباها بالآداب الدينية  وكانت حسنة الصورة جميلة النفس، وحين توجه  قُنسطنس ملك بيزنطية إلى بمدينة الرُها بلدة نشأتها  وسمع بخبر هذه القديسة تزوجها عام 270 م و رزقت منه بقسطنطين فربّته على مبادئ الايمان وعلّمته الحكمة والآداب.

وأثناء قدومها إلى مدينة القدس  من أجل اتمام الحج و البحث عن الصليب المقدس كان معها مايقرب من 3 آلاف جندى  الذين تفرّقوا في كل الأنحاء واتفقوا أن من يجد الصليب أولاً يشعل نارًا كبيرة في أعلى التلة وهكذا ولدت عادة إضاءة "أبّولة" الصليب في عيده,  وبعد فترة توجهة إلى أسقف القدس الأنبا مكاريوس الذي أرشدها إلى أحد شيوخ اليهود الذي أرسلها إلى المكان الذى يُرجح وجود الصليب فيه وهو "كيمان الجلجثة" مكان الصلب  فأمرت بتنظيف الجلجثة.

وتم العتور على ثلاثة صلبان واللوحة التذكارية المكتوب عليها يسوع الناصرى ملك اليهود واستطاعت أن تميز صليب المسيح بعد أن وضعت شخص قد مات و كان اهله في طريقهما ليدفنوة فوضعتة على الصليب الأول والثاني فلم يقم، وأخيرا وضعته على الصليب الثالث فقام لوقته  فأخذت الصليب المقدس ولفته في حرير و وضعته في خزانة من الفضة بترتيل وتسابيح ، وأرسلت جزءًا منه إلى ابنها قسطنطين مع المسامير، وأسرعت فى تشييد كنيسة القيامة على مغارة الصليب.

وظل الصليب في كنيسة القيامة حتى عام 614 م, و حسب ما سطّره يوسابيوس القيصري أبو التاريخ الكنسي أن الملك قسطنطين الكبير كان يحارب في مدينة روما، واخذ  الفرس الصليب بعد احتلالهم مدينة القدس وهدمهم كنيسة القيامة  وفي عام 629 م  انتصر الإمبراطور البيزنطي "فلافيوس أغسطس هرقل " المعروف تاريخًا باسم "هرقليوس" على كسرى ملك الفرس ,

وأعاد الصليب مرة اخرى, حاملًا إياه على كتفيه وكان يرتدي وقتها أفخر ما يلبسه الملوك من ثياب وأحجار كريمة, و أرشده البطريرط "زكريا" أن هذه الملابس الفاخرة تمنعه من حمل الصليب المجيد نظرًا لما يخالف سيرة المسيح المعذب الفقير فأسرع الامبراطور في خلع ما يرتدية و سار حافيًا متمثلًا في عذابات المسيح و استطاع حمل الصليب حينها و دخول المدينة.