خبراء: توصيات السيسي بملتقى الشباب بأسوان تعكس اهتمام مصر بأفريقيا

توصيات جديدة خرجت من رحم ملتقى الشباب العربي والأفريقي المنعقد بأسوان، بل جاءت في إطار حرص القيادة المصرية الحكيمة برئاسة السيسي على توطيد علاقاتها بدول القارة الأفريقية، ومد جسور التوال بينهم في المجالات كافة.

 أعلن الرئيس السيسي، أمس الأحد، عن توصيات ملتقى الشباب العربي الأفريقي التي تمثلت في إطلاق مبادرة للقضاء على فيروس سي لمليون أفريقي، وإطلاق مبادرة 100 مليون صحة لفحص ضيوف مصر المقيمين وليس اللاجئين، وعمل فريق عمل لوضع رؤية شبابية للتعامل مع قضايا التطرف والقضاء على الإرهاب.

وشملت التوصيات أيضا عمل لجنة من الشباب العربي والأفريقي لتحقيق فرص التكامل بكافة المجالات وتقديمها للمسؤولين، والتجهيز لانعقاد ملتقى مصر والسودان لتعزيز التكامل بين البلدين، وإنشاء سوق عربية أفريقية مشتركة والتواصل بين دول القارة، وإنشاء آلية عربية أفريقية لمكافحة الإرهاب.

وفي هذا الصدد، أشادت الدكتورة سكينة فؤاد، الكاتبة الصحفية ومستشار الرئيس الأسبق عدلي منصور لحقوق المرأة، بالتوصيات التي أعلن عنها الرئيس السيسي خلال ملتقى الشباب العربي الأفريقي، مشيرة إلى أنها تعكس اهتمام القيادة المصرية بالقارة الأفريقية.

وأضافت فؤاد، في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد"، أن تكليف الرئيس الشباب لوضع رؤية شبابية للتعامل مع قضايا التطرف والقضاء على الإرهاب، وإنشاء سوق عربية أفريقية مشتركة للتواصل بين القارة يؤكد أن مصر عادت بقوة للقارة الأفريقية لمد جسور التواصل بينهم، بعدما قامت قوى الاستعمار بتدمير الدول وارتكاب الجرائم ونشر العنف والإرهاب.

وذكرت الكاتبة الصحفية، أن إشراك الشباب في بعض القضايا تدل على اهتمام الرئيس بهم، وأنهم مستقبل الأمة، مما يؤكد ثقة الرئيس في وعي الشباب وقدرتهم على محاربة العنف والإرهاب وإدارة الحاضر والمستقبل.

ورأى الدكتور جمال أسعد، المحلل السياسي، إن التوصيات التي أعلن عنها الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال ملتقى الشباب العربي الأفريقي مهمة للغاية؛ مشيرا إلى أن إنشاء سوق عربية مشتركة للتواصل بين دول القارة

تؤكد اهتمام مصر بالقارة الأفريقية بل إنها مطلوبة لتحقيق التنمية والاستقرار داخل القارة.

ولفت أسعد، في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد"، إلى أن مؤتمرات الشباب تعد أحد أهم وسائل الاتصال المباشرة بين الرئيس والشباب، لذلك لابد من تحويل توصيات ومقترحات الشباب بالمؤتمرات إلى قرارات يتم تنفيذها على أرض الواقع، مؤكدا أن رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي لهذا العام لن يقتصر على سياسات معينة فقط، ولكن لابد أن يكون هناك برامج وآليات محددة لتنفيذ التوصيات لوضع الباب على طريق المعرفة التكنولوجية التي تقضي على البطالة والمشكلات الثقافية والاجتماعية والسياسية.

وأكد السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق،أن ملتقى الشباب العربي الأفريقي يعد المنصة الرابعة التي تبناها السيسي لتعزيز قدرات الشباب في المنطقة العربية والقارة الأفريقية، مشيرا إلى أن الملتقى يخاطب المستقبل من خلال عقول الشباب لتبني الرؤى فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب والاستخدام الأمثل لملفات التواصل والإعلام.

وتابع حجازي، حديثه قائلا: "إنه لابد من متابعة تنفيذ توصيات الملتقى من خلال تجميعها، وإرسالها إلى الجهات المعنية والوزارات كل في اختصاصه فيما يتعلق بالقضايا الاجتماعية أو الاقتصادية أو غيرها، وإنشاء شبكة معلومات فيما بينهم حتى يتحول منتدى الشباب إلى مؤسسة الأم تنبثق عنها منتديات الشباب العالمية".