رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

السيسى يحذر من خطر الإرهاب على استقرار الدولة الوطنية بالمنطقة

بوابة الوفد الإلكترونية

 

حذر الرئيس عبدالفتاح السيسى من خطورة ظاهرة الإرهاب على استقرار الدولة الوطنية فى المنطقة عموما، مؤكدا أن أكبر عدد من العناصر المنخرطة فى الجماعات الإرهابية يتواجد فى إفريقيا، حيث يوجد استقطاب كبير للشباب للانخراط فى تلك الجماعات.

كما حذر الرئيس السيسى من مخاطر الفساد والصراعات الداخلية وتسببهما فى حالة من عدم استقرار الدول.

وكشف السيسى عن إعداد وطرح ورقة بالقمة العربية الإفريقية المقبلة فى العاصمة السعودية الرياض، تتعلق بالسوق العربية الإفريقية المشتركة، وإنشاء صناديق تمويل عربية إفريقية مشتركة بالتعاون مع مؤسسات التمويل الأخرى بهدف توفير مشروعات البنية الأساسية بدول القارة.

وأكد السيسى أن الحديث عن شمال عربى وجنوب زنجى لا يليق، ولابد من دعم التواصل بين الجانبين، والذى بدأ منذ مئات السنين، مؤكدا أن مصر تضع نصب عينيها خلال رئاستها للاتحاد الإفريقى، تحسين هذه الصورة.

وقال - خلال فعاليات المائدة المستديرة «وادى النيل ممر للتكامل الإفريقى والعربى، بملتقى الشباب العربى والإفريقى بمدينة أسوان، الحديث عن شمال عربى والجنوب الزنجى كلام لا يليق بنا. فهناك تواصل بين الجانبين عبر مئات السنين، وتم تشويهه وتصدير صورة لا تليق بالعلاقة بين الطرفين».

ودلل السيسى على ذلك باستيراد اللحوم من دول بعيدة كدول أمريكا اللاتينية رغم توافرها بالدول الإفريقية، وقال: «فيه دول لديها انتاج ضخم من الماشية، ولكن ليس لديهم صناعة لحوم، وبالتالى مقدرش اشترى منهم علشان مفيش خط ملاحى ومفيش وقاية طبية وخط سكة حديد، يبقى أروح أجيب من دولة فى أمريكا الجنوبية، فى حين إن التكلفة أقل فى الدول الإفريقية، ولازم يكون فيه بنية أساسية تربط دول القارة ببعضها البعض».

وشدد السيسى على أهمية التاريخ المشترك بين الدول العربية وإفريقيا، حيث إن التقارب بين الجانبين فكرة قديمة وموجودة منذ الآباء المؤسسين للاتحاد الإفريقى، مشيرا إلى المحاولات التى تعمل على تأصيل الخلاف بين العرب والأفارقة .

وأردف: «الجغرافيا والتاريخ يعملان على تجاوز نقاط الخلاف اللى بيحاولوا يأصلوها بين العرب وإفريقيا، ولكن لدينا مصلحة مشتركة بين الجانبين ولدينا موارد ضخمة جدا وقوى بشرية تصل إلى 1.3 مليار نسمة».

واشار إلى أن هناك قناعة لتجاوز أى عقبات تحول دون التكامل والتعاون بين الجانبين، داعيا لتطبيق حزمة برامج متكاملة من خلال الزيارات المتبادلة ومواقع للتواصل الاجتماعى.

كما دعا السيسي، إلى تحسين البنية التحتية فى القارة الإفريقية من أجل ربط وتكامل دولها، بقوله: «إذا كنتم عاوزين يا عرب ويا أفارقة تغيروا وجه قارتكم يجب توافر البنية الأساسية من طرق وسكة حديد للربط بين الأقاليم الخمسة، وخلال عشر سنوات سيتغير وجه القارة عبر التفاعل الذاتى نتيجة الفرصة التى توفرت فى البنية الأساسية».

كما أكد السيسى، أن تكلفة تحويل مليون فدان لأراضٍ صالحة للزراعة عالية للغاية، وقال: «استصلاح مليون فدان يحتاج تكلفة مالية هائلة ولا يقل أبدا بأى حال من الأحوال عن 100 مليار جنيه».

واضاف أن مصر على أتم استعداد للتعاون مع كل الدول الإفريقية، وليس مع السودان فقط، لإقامة مشروعات مشتركة تعم بالخير على الطرفين، ولكن ما نتحدث به يتكلف أرقاما ضخمة جدا من الأموال قد لا تكون متوفرة إلا مع بعض الدول بالمنطقة، ويجب التحرك عربيا وإفريقياً معا فى نفس المسار لإنجاح هذا الأمر، كما يمكن للأشقاء فى الخليج تمويل تلك المشروعات.

وتابع: «معا نستطيع أن نتحرك فى مسار للتعاون، يعطى الثقة بالنجاح فى البداية، لنشجع على مشروعات أخرى، ونتحدث كثيرا جدا ونبرم بروتوكولات تعاون كثيرة جدا ويتم الاعلان عن مشروعات كثيرة، لكن الواقع على الأرض، نسبة كبيرة جدا منه لم يكتمل، نتيجة أسباب كثيرة منها الاستقرار السياسى».

كما أكد  السيسى، فى مداخلة خلال الجلسة الافتتاحية بعنوان «نافذة على منتدى شباب العالم» أنه يتحدث عن المنتدى من منظور آخر كمسئول، حيث كانت هناك مشكلة حقيقية فى التواصل مع شباب مصر قبل عام 2016، كاشفا عن أنه فكر فى عدة طرق لتحقيق تواصل فعال مع الشباب منها عقد لقاء تليفزيونى

كل أسبوع، أو لقاءات مع الصحافة، أو التفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولكنها جميعًا طرق غير كافية للوصول مباشرة للشباب.

وقال: «عندما وجدت فكرة مؤتمرات الشباب وجدتها فرصة للتحدث مع الشباب المصري، وبعد عقد المؤتمر الوطنى الأول للشباب رأينا أنها منصة رائعة للتواصل بينى وبين الشباب وقررنا وقتها عقد المؤتمر كل شهرين أو ثلاثة أشهر».

وأضاف أن الفكرة كان لها حجم من التقدير عندما عرضت وعندما نفذت كان تأثيرها أكبر من ذلك. فكل شهرين أو ثلاثة نلتقى ونتحدث، مشيرا إلى أن الفكرة تتطور ولكنه لم يستطع المحافظة على عقد المؤتمر كل ثلاثة أشهر وتباعدت المدة بسبب الانشغالات ، مطالباً بعقد المؤتمرات مرة أخرى كل ثلاثة شهور حتى لو لمدة يوم أو يومين،  لأنها فرصة عظيمة للدولة والشباب للحديث مع بعضنا البعض.

وأكد الرئيس استفادة الدولة المصرية من المؤتمرات بإيجاد منصة لم تكن موجودة أبدًا قبل ذلك، وأن البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة تطور حتى أنشئت الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب لتصبح منصة للانتقاء بتجرد للشباب لإعطائهم الفرصة ليكونوا وعاء لصالح وظائف الدولة والوظائف العليا.

واختتم الرئيس حديثه لكل الشباب بالقول: «التحديات التى تواجهنا تحديات واحدة من تحديات نمو سكانى - سياسية - اقتصادية - أمنية، وعلى الأقل يجب أن يكون هناك وعى بالتحديات وتأثيرها وأسلوب التغلب عليها، فلو نظرنا للتحديات كجبل بين أهدافنا ستؤثر علينا ولا نتحرك للأمام».

كما شهد الرئيس السيسى، الجلسة الثانية لملتقى الشباب العربى والإفريقى بعنوان «مستقبل البحث العلمى وخدمات الرعاية الصحية» ، واكد أن البحث العلمى، صناعة توجد مفرداتها، وعناصرها بالكامل فى مصر وإفريقيا، ومفردات صناعة البحث العلمى فى الدول الإفريقية ليست بكفاءة مثيلتها فى الدول المتقدمة.

وقال: «كل الدول المتقدمة عملت آليات علشان تجذب العقول دى ليها، وتستطيع من خلال هذه الآليات جذب مزيد من العقول للصناعة، وهم أخذوا البحث العلمى وحولوه لسلعة ثم للأسواق» ، مطالباً بالاستفادة من نتائج البحث العلمى، الذى يقوم به الشباب الإفريقى خارج القارة.

وتابع: «إذا كنا فى المرحلة دى مش قادرين نحط صناعة البحث العلمى فى مكانها بنفس المستوى اللى فى الدول المتقدمة، طب نتشارك ونتكلم معاهم لما يكون عندنا عقل متميز ها نبعتهولكم وينجح فى بحث علمى ما تدونا نسبة من عقله دا ابننا وعلمناه عندنا وأتحناه لكم».

وأردف: «ممكن نعمل بروتوكول إن كل شبابنا اللى يروح ويعمل بحث علمى ويعمل منتج قابل للتداول من حقنا إن إحنا ناخد هذا المنتج». واختتم السيسى كلمته بتوجيه حديثه لشباب القارة بقوله: «ما لدينا فى مصر بكل تقدير وتواضع نقدمه لكم».