رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وجدى زين الدين يكتب: نورتم أسوان

وجدى زين الدين
وجدى زين الدين

بحق وبلا  منافس نستطيع القول إن مدينة أسوان باتت عاصمة للشباب الإفريقى، فبعد إطلاق الرئيس عبدالفتاح السيسى فعاليات مؤتمر الشباب العربى ـ الإفريقى، فى الاحتفالية الضخمة بمناسبة  تسلم  مصر رئاسة الاتحاد الإفريقى، نجزم أن أنظار الشباب الإفريقى تتطلع إلى مصر بشكل لم يكن موجوداً من ذى قبل. وقد ترجم هذا الشباب من كل القارة السمراء هذا إلى واقع، بعد إلقاء الرئيس السيسى، كلمة الافتتاح، بحالة  من التصفيق الحاد والهتافات المدوية التى اندلعت من على صفحة النيل العظيم والخالد «مقر الاحتفال».

كلمة الرئيس الموجزة فى الاحتفال، حملت رسائل ومضامين كثيرة، كلها تبشر بالخير للقارة الإفريقية، والمعروف أن إفريقيا والمنطقة العربية نالت الكثير من الصراعات والنزاعات التى خلفت حجماً كبيراً من الخراب والدمار، وكما وصفه الرئيس بأنه الأكبر بلا منازع. وبرؤية ثاقبة يرى الرئيس أن الأمل بات مقصوراً على الشباب وهو وحده القادر على تغيير هذا الوضع، ولذلك تضع  مصر الشباب على أولوية من يحظى بالاهتمام والرعاية من أجل مستقبل جديد، والحقيقة أن إرادة الرئيس كانت سبباً رئيسياً فى إيجاد تفاعل مستمر من خلال إيجاد مساحة مشتركة بشكل أكثر من رائع حضارياً.

والمعروف أن هذه الحالة الحوارية الحضارية المنفردة التى نجحت القاهرة فى إيجادها ليس فقط فى إفريقيا وإنما حول العالم أجمع من خلال مؤتمرات الشباب الرائعة التى ترعاها رئاسة الجمهورية، ومهما بلغ الوصف فى هذا الشأن لن يستطيع المرء أن يعطيها حقها الذى تستحقه، هذا ما دفع  مصر مؤخراً بعد تسلمها رئاسة الاتحاد الإفريقى، أن يبدأ الانطلاق من هذه الأرضية بين الشباب العربى والإفريقى فى أسوان على اعتبار أن هذه هي نقطة انطلاق وتلاقٍ بين حضارتين عظيمتين، وتجسيد لأهمية المشاركة بين الأمتين العربية والإفريقية، عن طريق الشباب، وليس هناك أهم من هذا القطاع القادر على إحداث التغيير.

لم يغفل الرئيس أيضاً فى كلمته التنديد بالإرهاب وضرورة مقاومته واقتلاع جذوره، ولا يخفى على أحد فى العالم، الدور الكبير الذى تقوم به مصر فى هذا الصدد، خاصة أنها بالفعل تحارب الإرهاب والتطرف نيابة عن العالم، رغم أن العالم أجمع لم يسلم من شرور هذا الإرهاب، ومصر تتحرك فى هذا الشأن انطلاقاً من أن الإرهاب عمل جبان ضد الإنسانية كلها، ولا يختص قوماً دون آخرين، لأن آثاره المدمرة تطول الكل ولا يفرق بين شعب وآخر، القارة الإفريقية كانت محور كلمة الرئيس، وما تتمتع به من خبرات وفيرة، وهذا يحتاج طبقاً للرؤية المصرية، إلى وضع خريطة طريق لاستغلالها بما يتماشى مع مطالب الشعوب الإفريقية، وقد لفت الانتباه «فيلم تسجيلى» تمت إذاعته فى الاحتفالية، يؤكد استراتيجية الرئيس السيسى منذ تولى مصر رئاسة الاتحاد الإفريقى فى أهمية استغلال خبرات القارة الإفريقية من أجل إسعاد الشعوب التى تمتلك دولها هذه الخبرات الدفينة فى باطن هذه الأرض الطيبة، وقد ألهبت كلمات الرئيس الشباب الإفريقى، تلك القوة الضاربة التى تتطلع إفريقيا إلى دورهم خلال المرحلة القادمة.

تحية لهذا الشباب المصرى والعربى الإفريقى الأمل فى الحياة الجديدة والمعقود عليه كل التطلعات والآمال.. فعلاً «نورتم أسوان».

 

 

[email protected]