أبوالغيط: عقيدة الدبلوماسي المصري أن لا مصلحة إلا الدولة المصرية

قال السفير أحمد ابو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، إن إدارة الإخوان لم تكن تمتلك الحرفية دون التحضير، والسفير القائد لسفينة العلاقات والبعثة في هذا البحر من الضبابية وعدم المعرفة وغياب الفهم الواضح لمفهوم السفارة والعلاقات الخارجية والثنائية، يُعد نجاحًا كبيرًا، يستوجب رفع القبعة، على الحفاظ على المصالح الممثلة.

وأكد "أبوالغيط"، أن الدبلوماسي المصري، مؤمن بأن لا مصلحة إلا مصلحة الدولة المصرية، والدبلوماسي ليس رجل يعمل في السياسة، ولكنه يماثل ضابط الجيش والمخابرات والشرطة والقاضي، يبحث عن مصالح البلاد، ولا يرتمي في أحضان أي حزب أو جماعة، والوقوع في ذلك خطأ كبير أثناء الخدمة، وهو ما أشار إليه بشجاعة السفير عبدالرحمن صلاح في كتابه "كنت سفيرًا لدى السلطان".

وتابع: تركيا لديها تفكير ومخطط لم يرها سوى واحد فقط سردتها في مذكراتي، والرئيس الأسبق "مبارك" لم يلتق "أردوغان" مُطلقًا، ومع حدوث قصة غزة في 2007، فإن هذا الثعلب "أوغلو"، كان يُحاول الاتصال بالمصريين في غزة بحجة الاطمئنان، واعتذرت أنا والراحل عمر سليمان عن هذا وكانت إجابتنا "هذه قضيتنا وحدنا، ونحن قادرون على ذلك بمفردنا، وفي لحظة انكشف هذا الرجل عندما انقلب على حلفائه من سوريا ولبنان ومصر، فهو متأسلم وسطي،

يستخدم الإسلام لتحقيق أهداف سياسية.

جاء ذلك على هامش، جلسة النقاش الحوارية، حول الكتاب الأول، للسفير عبدالرحمن صلاح، آخر سفير مصري لدى تركيا، بعنوان "كنت سفيرًا لدى السلطان"، في فندق "كونراد" على كورنيش النيل، لسرد التحولات في العلاقات المصرية التركية خلال فترة الربيع العربي، بحضور كلًا من أحمد ابو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، والسفير عمرو موسي، أمين الجامعة السابق، والسفير عبد الرؤوف الريدي، سفير مصر السابق لدي الولايات المتحدة الأمريكية، وعدد من كبار الدبلوماسيين والسياسيين في مصر، أدارت الحلقة الإعلامية نشوى الحوفي.

وشغل السفير عبدالرحمن صلاح، في فترة هذا الكتاب منصب سفير مصر لدى تركيا، منذ عام 2010 وحتى 2013، وهي مرحلة شديدة الدقة في تاريخ منطقة الشرق الأوسط ككل، شهدت العديد من الأحداث المفصلية في العلاقات بين البلدين.